الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:42 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الخميس, 21-أغسطس-2003
المؤتمر نت- متابعات -
حبل الكذب قصير
في إطار الجهود التي تبذلها حكومة المؤتمر الشعبي العام للنهوض بالأوضاع الاقتصادية وتسريع عجلة التنمية، تبذل الحكومة جهوداً مضاعفة لمعالجة الآثار الخطيرة التي ألحقها الإرهاب باقتصادنا الوطني ومواردنا السياحية. وبسمعة موانئ البلاد، وما نجم عن ذلك من تأثير سلبي على معيشة السواد الأعظم من أبناء الشعب وفي مقدمتهم ذوو الدخل المحدود الذين يتظاهر بعض القوى السياسية بخطب ودهم واستدرار عطفهم سواء قبل الانتخابات أو أثناء الانتخابات أو بعدها.
الثابت أن ما أصاب ميناء الحاويات بعدن من شلل في النشاط والحركة، وخسائر بهضة تكبدتها ومازالت تتكبدها موانئنا من جراء المبالغ الهائلة التي فرضت كرسوم تأمين ضد مخاطر الإرهاب على كل الصادرات والواردات من وإلى بلادنا.. إن كل ذلك أثقل كاهل المواطن وألحق بمعيشته أضراراً فادحة، وما كان ذلك ليحدث لولا الممارسات الإرهابية ومنها الاعتداء على المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" في ميناء عدن يوم 12 أكتوبر 2000م، والاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورج في المكلا يوم 6 أكتوبر 2002م، والاختطافات المتكررة للأجانب من السياح والعاملين والخبراء في الشركات النفطية والمشاريع الاستثمارية والأجنبية في عدد من المحافظات وآخرها قتل الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني الشهيد جار الله عمر من قبل تلك العناصر المتطرفة التي تربت وترعرعت في أحضان تلك القوى السياسية الموغلة في التطرف والغلو والتكفير والإرهاب، وتشبعت بأفكارها المدمرة، وجعلت من المال الدعم الذي تحصل عليه مما تسمى بالجمعيات الخيرية خارج الوطن ، وسيلة لزعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن الداخلية وإقلاق الأمن وإشاعة الخوف في الوطن من خلال تبني بعض ضعاف النفوس الذين استأجرتهم القوى المضادة للوطن والثورة.
نعم.. إن هذا البعض من القوى السياسية موغل في استخدام مختلف الوسائل والأساليب الدنيئة من أجل خدمة أغراضه الحزبية المقيتة، والإثراء الفاحش لقياداته المتنفذة التي أصبحت متخمة بالمال الحرام سواء في الداخل أو الخارج، واقتناء السيارات الفاخرة والمزارع الواسعة والاستثمارات الكبيرة والمتنوعة مثل الجامعات و المدارس والمستشفيات وسيارات نقل الركاب (الباصات) والمحلات التجارية وغيرها.. وكل ذلك على حساب الوطن وقوت المواطنين ذوي الدخل المحدود الذين سئموا ما تردده تلك القيادات الحزبية والخطباء المأجورون على المنابر. تضليل في تضليل وكلام ممجوج عن الفساد، فيما تعد تلك القيادات والعناصر الحزبية منبعا حقيقياً للفساد. ورموزاً موغلة في العمالة والولاء الخارجي حتى العظم.
تحاول تلك القوى بما تمارسه من نشر للأفكار المتطرفة وتقديم التغطيات المتنوعة للإرهاب، عزل بلادنا عن العالم الخارجي وأفغنة اليمن وتدميره من أجل تحقيق مكاسب ذاتية ضيقة. فهل حان الوقت لكشف ممارسات وأهداف ومرامي هذه القوى وفي مقدمتها (الأخوان المسلمون) الذين ينضوون تحت عباءة التجمع اليمني للإصلاح وفضح ما ألحقته ممارساتهم من أذى وضرر فادحين بالوطن؟
هل بالإمكان معرفة مصادر ثراء القيادات العليا والوسطية للتجمع اليمني للإصلاح؟ .. ومن أين يحصلون على تلك الأموال الهائلة؟
لقد أضحى من الواجب أن يعرف الشعب والعالم الخارجي حقيقة هذه القوى التي لا يهمها مصلحة الوطن واستقراره.. والتي من أجل مصالحها الضيقة يمكن أن تدمر وطناً وتهلك شعباً يتطلع إلى أن يعيش حياة حرة وكريمة.
هل آن الأوان لكشف ممارسات هذا الحزب الذي تصدر قياداته فتاوى دموية لتنفيذ تلك الأعمال التي تضر بمصالح الوطن والمواطنين وإشاعة الرعب في أوساط الناس؟
أما آن الأوان ليعرف الناس حقيقة واحدة فقط وهي أن ما تسمى بالعناصر(الجهادية) وعناصر تنظيم (القاعدة) و(السلفيين) وغيرهم من العناصر الموغلة في التطرف هم امتداد لحزب التجمع اليمني للإصلاح، ونتاج لثقافة ذراعه التنظيمي والسياسي (الإخوان المسلمون) وجزء أصيل من تفريخاتهم في الحياة السياسية والفكرية؟
أما آن الأوان ليعرف الناس أن كل ما قام به المتطرفون والإرهابيون من جرائم قتل وتخريب وسفك دماء في بلادنا هو تنفيذ وتطبيق لفتاوى شيوخ وقادات ذلك الحزب الذي يسعى لاستغلال المناخ الديمقراطي في بلادنا بهدف تجميل صورته أمام العالم الخارجي، على النحو الذي درج عليه في ممارساته التي نجحت_ إلى حد ما_ في تضليل عامة الناس البسطاء في الداخل؛ حيث يسعى هذا الحزب بأشكال وأساليب متنوعة إلى التواصل مع السفارات والهيئات الأجنبية، وتقديم نفسه كحزب ديمقراطي يتفاعل مع القيم الغربية، طمعاً في استجداء الأمن من تلك الجهات الأجنبية، دون أدنى احترام للدستور والقوانين والمصالح الوطنية.
ستظل هذه التساؤلات قائمة.. ولسوف تتكفل الحياة بالإجابة عليها.. وسوف يدرك هؤلاء حينها أن حبل الكذب قصير.. فإن طال شنق صاحبه.


نقلاً عن صحيفة "22مايو"





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر