الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:08 ص
ابحث ابحث عن:
ثقافة
السبت, 06-مايو-2006
المؤتمر نت - اليمنية المنتقبة نوال الجويري: رائعة أنت، ونصوصك تحمل تمرد شاعرة حقيقية، فقط كنت أتمنى لو أرى وجهك، لكنه العفريت لقمان قالها على الملأ في قصيدة ارتجالية طازجة.. لا أدرى هل من حسن أو سوء حظك أن كان صعوده يليك مباشرة على بقلم/ هبة عصام الدين -
الشعر سلعة راكدة احتفت بها صنعاء
مرة أخرى تطأ أقدامنا أرض صنعاء في احتفاء جميل، صنعاء وحدها تحتفي بسلعة الشعر الراكدة ، وتجمع شباب الشعراء من جهات الوطن العربي الأربع في بقعة واحدة وكأننا مدعوون للاحتفال بعيد ميلاد القصيدة.
كنت على يقين في الدورة الأولى للملتقى أنه سوف يعود، مما حداني للبحث عن الجديد في دورته الثانية..
أول جديد صادفته أزعجني قليلا وإن حمل بعض الجمال، ما أزعجني هو فصل الضيوف والنقاد عن الشعراء في فندقين مما لم يتح ما أتاحه الملتقى الأول من تفاعل مباشر بين الشعر والنقد وتلك الأحاديث التي كنا نتداولها في بهو الفندق و قاعة الطعام، أما الجمال فمتمثل في شخص الرائع حلمي سالم الذي أبى إلا أن يكون معنا ورفض الإقامة في فندق النجوم الخمس مع الضيوف، مما جعلنا نمازحه بأنه برجوازي مندس في صفوف البلوريتاريا، ومما جعل فاطمة ناعوت تناديه بعبارتها الأثيرة: "يا عدو نفسك!"، يبدو أن حلمي أدرك فعلا أنه عدو نفسه حين مرض في أيامه الأولى لكنه تعافى سريعا بتأثير دعوات الشعراء سكان الثلاث نجوم.. – إن كان للشعراء دعوات تُقبل! - ما أجمل هذا الرجل، أحببناه كثيرا.

الجديد أننا في هذه الدورة لم نلتق كشعراء يتعارفون للمرة الأولى، فقد صرنا أصدقاءا في الفترة مابين الدورتين، الملتقى الأول لم ينته بانتهاء فاعلياته، إذ تواصلت جسور الصداقة التي غُرست نواتها في صنعاء، وجئنا ملتقاها الثاني في لهفة لرؤية كل عزيز، والجميل أن زاد عدد المشاركين فتفتحت قلوبنا على صداقات أكثر، أخشى فقط إن كانت تلك الزيادة سببا في اختناق الوقت وازدحام المنصة، فهذا موضوع آخر يتطلب اهتماما أكبر من المنظمين، وكذلك نوعية النصوص التي احتاج بعضها إلى الغربلة، فقد كنت أشعر بنقلة غريبة حين أسمع شعرا هادئا عميقا يليه صوت جهوري خطابي يلقي أبياتا موغلة في التكرار، لا أتحدث عن الشكل، وإنما أتحدث عن شعرية النص ذاتها..

وعليه أرى تشكيل لجنة لدراسة الأسماء المرشحة، تستند إلى ترشيحات الحضور والنقاد، سيكون جميلا أيضا لو تم متابعة النصوص الشعرية الموجوده في الدوريات الثقافية بل والمواقع الأدبية على الانترنت فهي ساحة خصبة يمكن من خلالها الحكم على جدارة المدعوين من الشباب الذين لا يجدون نافذة لإبداعاتهم خارج تلك الشاشة الزرقاء، مما يحقق هدف الملتقى في تسليط الضوء على الشاعر المغمور، أحيي ذلك الهدف النبيل الذي يجعل من شباب الشعراء نجوم الحفل، وهي بادرة صنعاء الرائعة التي تاهت بها على قريناتها في كل الأقطار العربية، أتمنى أن يكون ذلك حافزا لتجارب مشابهة في أقطار أخرى.

الجميل في صنعاء والذي أدهشني أيضا هو حضور الفن التشكيلي، حيث زرت أتيليه جماعة الفن المعاصر في صنعاء، ما أجمل فنانيها طلال وآمنة وريمة ومظهر، ريمة قاسم أهدتنى مطبوعا أنيقا للوحاتها أتأمله كثيرا.. عرفت أن صنعاء تعبق بكل أنواع الفنون، وليس الشعر فحسب.

ثمة آخرون لهم في القلب ذكرى:

- اليمنية المنتقبة نوال الجويري: رائعة أنت، ونصوصك تحمل تمرد شاعرة حقيقية، فقط كنت أتمنى لو أرى وجهك، لكنه العفريت لقمان قالها على الملأ في قصيدة ارتجالية طازجة.. لا أدرى هل من حسن أو سوء حظك أن كان صعوده يليك مباشرة على المنصة.
- نبيلة الزبير: أبكيتني أيتها الرائعة
- خلود المعلا، عزمي عبد الوهاب، عيد عبد الحليم، الرقيقة منى والحبيبة فاطمة، المقري وسعيد والغيلان والسلامي وسوسن وصالح، هيلدا الجميلة، علي حبش والغامدي وطلال: ما أجملكم، أشعرتموني بحميمية مفرحة.
- كل شاعر وشاعرة بالملتقى: لكم الحب كله
- الوزير المثقف خالد الرويشان: كيف فعلتها يا رجل وأتيت بكل هذا الحشد من المجانين؟!!
لك التحية..



* شاعرة مصرية لها ديوان مطبوع وآخر تحت الطبع، شاركت في ملتقيات ثقافية دولية بإسبانيا والجزائر وسوريا واليمن











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر