الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:37 م
ابحث ابحث عن:
كتب ودراسات
الثلاثاء, 09-مايو-2006
الصحوة نت/ حسن منصور -
دراسة عن الصحافة الاليكترونية ..ثمانية مواقعة يمنية: كسرت (محظورات)

أكدت دراسة علمية ناقشها المؤتمر العلمى الثانى عشر لكلية الإعلام- جامعة القاهرة الأسبوع الماضي على الإضافة الهامة التى مثلتها الصحافة الإلكترونية اليمنية إلى حرية التعبير، وكسرها لبعض "المحظورات" التى كان يمنع الاقتراب منها من قبل.
وأشارت الدراسة التي قدمها د.عبدالرحمن محمد سعيد الشامى - أستاذ الاتصال المساعد بقسم الإذاعة والتليفزيون
جامعة الحديدة، أن الصحافة الإلكترونية اليمنية "تناولت موضوعات وقضايا جديدة، وبلغة جرئيه، فضلا عن إتاحتها الفرصة للتعبير عن وجهات النظر المختلفة"
وأوضحت نتائج الدراسة التحليلية عن (دور الصحافة الإلكترونية اليمنية فى تدعيم حرية التعبير) - حصلت (الصحوة نت) على نسخة منها - أن أهم القوى الفاعلة فى خطاب هذه الصحافة تمثل فى شخص "رئيس الجمهورية" فى المقام الأول، تلاه "الوزراء والشخصيات السياسية الرسمية"، فـ"أحزاب المعارضة وقادتها"، وتمثلت مسارات البرهنة فى "استخدام البلاغة والوصف"، فـ"استخدام الأدلة والبراهين"، ثم "استخدام البيانات والإحصائيات"، أما الأطر المرجعية فقد تمثلت فى "التقارير والوثائق والدوريات"، ثم "أقول المسئولين"، وكان الخطاب الذى يجمع بين الموضوعية والعاطفة هو أفضل أنواع الخطاب الصحفى الخاص بالصحافة الإلكترونية اليمنية، وقد غلب أسلوب الخطاب "النقدى" و"التفسيرى"، على ما عداه من أساليب الخطاب الأخرى، وتوزع اتجاه الخطاب، ما بين: السلبى والإيجابى، أما أهم الأهداف فقد جاءت فى محاولة "الإقناع بتبنى موقف معين"، ثم "الشرح والتفسير والتوضيح".

*تحليل الخطاب والمضمون:
اعتمدت دراسة د. الشامي على الحصر الشامل، لكل مقالات الرأي التي نشرت في مواقع (الصحوة نت -المؤتمر نت - ناس برس - نيوز يمن - - الشورى نت - رأي نيوز - الوحدوي نت - التغيير نت) خلال شهر كامل، بدءا من 26 نوفمبر وحتى 26 ديسمبر 2005، وذلك باستخدام أداتى: "تحليل المضمون"، و"تحليل الخطاب"، إضافة إلى الأسلوب المقارن،
وأشار د. الشامي أن فترة الدراسة تمثل أهمية خاصة على الساحة السياسية اليمنية، حيث شهد هذا التاريخ إطلاق مبادرة الإصلاح السياسى لأحزاب "اللقاء المشترك" اليمنية المعارضة، وانعقاد المؤتمر السابع لـ"حزب المؤتمر الشعبى العام" الحاكم، ومن ثم فقد شهدت هذه الفترة نشاطا صحفيا مكثفا، وتراشقا كلاميا محموما، اتضح فى نتائج هذه الدراسة.
وبلغت المواد التى أخضعت للدراسة والتحليل "227" مقالا، و"خمسة" "منتديات"، و"حوارين حيين"، بالإضافة إلى "تعليقات الزوار" في المواقع الإلكترونية الثمانية.
* (الصحوة نت).. نقطة الانطلاق:
وترصد الدراسة مشهد الصحافة الإلكترونية خلال فترة الأربع سنوات الماضية، مشيرة إلى أن "الصحوة نت" بدأت كأول خدمة إلكترونية إخبارية يمنية غير حكومية، تلتها اليوم مواقع كثيرة حزبية ومستقلة.
وأوضحت الدراسة أن النشر التجريبى لموقع "الصحوة نت" بدأ في أكتوبر من عام 2002 باللغتين: العربية والإنجليزية لترجمة أهم الأخبار المحلية، وكان قبل هذا التاريخ مقتصرا فقط على نشر صحيفة "الصحوة" الورقية، وكانت من أولى الخدمات الإخبارية الحزبية اليمنية المتخصصة، التى تسعى إلى توفير خدمة إخبارية، وتغطية مختلف الأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية فى اليمن، إضافة إلى متابعة مستجدات الأحداث العربية والدولية، والجديد فى الاقتصاد والمال، والثقافة والفكر والتربية، وشئون الأسرة، والبيئة والسياحة؛ فضلا عن تقديم الرأى والتحليل إزاء هذه الأحداث.
* (المؤتمر نت).. إمكانات مادية واجترارا للخطاب الرسمى:
وعن عدد المقالات المنشور فى الصحافة الإلكترونية اليمنية خلال فترة التحليل، توضح نتائج الدراسة أن موقع "المؤتمر نت" قد جاء فى مقدمة مواقع الصحافة الإلكترونية اليمنية؛ من حيث الكم العددى من المقالات المنشورة فيه، وفسّرت ذلك بـ(التبويب التقليدى لهذا الموقع، على غرار المتبع فى الصحافة الورقية، ومن ثم؛ فهناك مقالات افتتاحية، وأخرى أتت ضمن قضايا وآراء).
وعلقت الدراسة على النتيجة بـ (تفسير ذلك فى ضوء رسمية موقع "المؤتمر نت" ومن ثم فلديه من الإمكانيات المادية التى مكنته من توظيف عدد أكبر من الصحفيين بالمقارنة مع المواقع الأخرى، وبخاصة فى ظل انشغاله بالخطاب والخطاب المضاد الآتى من المعارضة، وبخاصة إبان فترة الدراسة التى شهدت إطلاق "أحزاب اللقاء المشترك" اليمنية مبادرتها للإصلاحات السياسية، والتى نالت اهتماما مكثفا من هذا الموقع، من خلال الكتابات المنشورة فيه أثناء هذه الفترة)
ولاحظت الدراسة أن موقع "المؤتمر نت"، هو أكثر المواقع نقلا عن الصحافة المحلية، وبشكل حصرى صحيفة "الثورة" الرسمية، التى مثلت افتتاحياتها، وقلة من مقالات "الرأى" الأخرى المنشورة فيها قوام المواد التى نقلها هذا الموقع عن الصحافة اليمنية المحلية، وهو ما يمثل - بحسب الدراسة - اجترارا لنفس الخطاب الرسمى.

* أحلام.. وصعوبات:
أكدت الدراسة أن الصحافة الإلكترونية مثلت إحدى المحطات الهامة فى تطور العمل الصحفى، سواء من حيث الشكل أو المضمون، فضلا عن توسيع رقعة الجمهور المخاطب، حيث تتجاوز الحدود المكانية، وتتغلب على القيود الرقابية، فلا مكان فى بيئة هذه الصحافة الجديدة لمطابع تمتنع عن نسخ صحيفة تنفيذا لتوجيهات عليا، ولا وجود لنسخ مطبوعة يمكن سحبها من السوق، لمنع تعرض الجمهور إلى مادة بعينها، ولا غير ذلك من القيود والممارسات التى تتم أحيانا فى بيئة الصحافة التقليدية.
وقالت الدراسة: إن "الإنترنت" قد أضعفت السيادة الصحفية التى تمارسها الجهة الممولة؛ وبخاصة النظام السياسى، واستبدلت بوجهة النظر الأحادية وجهات نظر متعددة، وهو ما عزز من حرية الصحافة ، وأن مواقع الصحافة الإلكترونية اليمنية تتمتع اليوم بحرية تذهب بعيدا عن ما تحلم الصحافة المطبوعة بنشره.
إلا أنها رصدت مجموعة من العقبات التي تواجه الصحافة الإلكترونية فى اليمن، أبرزها :
1- عدم قدرة الصحافة الإلكترونية اليمنية حتى الآن التأكيد على حضورها المستقل ميدانيا وقانونيا، نظرا لغياب الغطاء الشرعى الذى يمكنها من مناقشة قضاياها مع الجهات الرسمية؛ فضلا عن أن هناك حالة من عدم الثقة والاطمئنان تسود هذه الجهات إزاء هذه الصحافة، كونها برزت كوسيلة للسياسات المعارضة منذ ظهورها .
2- الصعوبات المالية التى تعيق التطوير فى الجوانب الفنية والتحريرية، وتمكن من مواجهة تغطية النفقات التى تتطلبها، وبخاصة فيما يتعلق بالحصول على "الإعلانات"، نظرا لعدم معرفة المعلنين بهذا النوع الجديد من الصحافة، ورخص ثمنها مقارنة بما يدفع لصحيفة ورقية مقابل نشر "إعلان" لمرة واحدة، فى حين يستمر نشره على صفحة مواقع هذه الصحافة مدة طويلة.
3- بعض الصعوبات الفنية التى تحجب خدمة موقع الصحافة الإلكترونية، وتصل إلى عدد من الساعات فى بعض الأحيان.
4- قلة العناصر البشرية القادرة على التعامل مع هذا النوع من الصحافة، من مختلف جوانبها المتعددة.
5- صعوبة التواصل مع مصادر المعلومات: الرسمية وغير الرسمية، والجهات الأمنية، نظرا لغياب الدعم الرسمى للحصول على المعلومة، سواء من قبل الأحزاب أو السلطات الحكومية، حيث لا يعتبر الحق فى الحصول على المعلومة عملا مهنيا، بل يتحكم كل صاحب قرار بما يجب أن يعرفه الإعلام عنه، فضلا عن شيوع الأمية الإلكترونية، التى تحول دون معرفة هذه المصادر بالصحافة الاليكترونية ودورها، وهى صعوبة قد لا تواجهها بنفس الحدة مواقع الصحافة الالكترونية الرسمية.
6- كبر مساحة الصحيفة الإلكترونية، والتى تتطلب مواد تحريرية عديدة، وبخاصة فى ظل المنافسة الحالية، وعدد القراء المتزايد الذين يلجون إلى مواقعها ما بين حين وآخر، بحثا عن شيء جديد.
7- ندرة احترام الملكية الأدبية وحقوق النشر، فهناك سطو، يتم من بعض المواقع ومراسلى وسائل الإعلام والصحف والمنتديات على المواد الخاصة وغير الخاصة، دون نسبتها إلى مصدرها، وحفظ الحقوق القانونية والأدبية والفكرية لأصحابها.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن هناك تخوفا يسود أوساط الصحافيين العاملين فى الوسط الصحفى الإلكترونى، فيما يخص الجانب التشريعى والقانونى، وبخاصة مع ما يتردد من أن قانون الصحافة اليمنى الجديد يتضمن قيوداً على مواقع الصحافة الإلكترونية.

* آفاق حرية التعبير:
يستدل "الباحث" من أول وهلة على مدى الإضافة الهامة التى مثلتها الصحافة الإلكترونية اليمنية إلى حرية التعبير، من جوانب عدة يأتى فى مقدمتها - حسب الدراسة - تناول تلك الصحافة لموضوعات وقضايا لم يؤلف الاقتراب منها من قبل، وعلى النحو الذى تم من خلاله التعاطى معها فى لغة هذه الصحافة، فضلا عن إتاحتها الفرصة للتعبير عن وجهات النظر مهما كانت جريئة فى أسلوبها وطريقة تعبيرها، واستخدامها لمفردات وألفاظ وجمل وعبارات قوية فى مضامينها ودلالاتها، ومن ثم فقد مثّل خطاب الصحافة الإلكترونية اليمنية كسرا لبعض "المحظورات" التى كان يمنع الاقتراب منها فيما قبل؛ بدءا من هرم السلطة الأعلى، والربط بين صلاحه وإصلاح شئون الحياة اليمنية فى الداخل والخارج، على اعتبار أنه "إذا صلح الرأس صلح الجسد.. تحسنت لغته أيضا"
وعن (القوى الفاعلة فى خطاب الصحافة الإلكترونية اليمنية) تشير الدراسة إلى أنه "فى ضوء المركزية فى طبيعة نظام الحكم فى اليمن، وما رسخ فى أذهان الكثيرين: مثقفين وغير مثقفين، من الربط السلبى أو الإيجابى لأشياء عدة بشخص "رئيس الدولة"، وهو ما انعكس فى صورة واضحة سواء فى خطاب المعارضة الناقد –غالبا- لكل شيء، أو فى خطاب السلطة المادح –غالبا- لكل شيء، والمغرق فى قراءة الصورة الإيجابية، ومن ثم فقد برز شخص "رئيس الدولة" فى مقدمة القوى الفاعلة فى خطاب هذه الصحافة، وبلغت نسبة ذلك "34.2%"، بفارق واضح بينه وبين القوى الأخرى التى تلته، وهم: " الوزراء والشخصيات السياسية الرسمية" –"11.4%"- فـ"أحزاب المعارضة وقادتها" –"21.7%"-، وفى ضوء الحضور المكثف للإدارة الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط، ونشاطها الدبلوماسى فى "اليمن"، فى ضوء مصالحها؛ وبخاصة الأمنية، المرتبطة بهذا القطر، فقد جاءت فى "الترتيب الرابع" بنسبة بلغت "9.8%"، تلاها "سفراء الدول الأوروبية وأمريكا" -"9.2%"-، ثم جهات خارجية أخرى "8.2%".
ورصدت الدراسة تناول الصحافة الإلكترونية اليمنية لبعض الممارسات التى تتم فى السجون –على حد زعمها- من مثل: "من المعتقلات اليمنية ومحاكم التفتيش أولى عجائب الألفية الثالثة"، فقد مدت يدها لبعض من يقبعون خلف الأسوار، على الرغم من الحساسية الشديدة للتهم المنسوبة إليهم، ولم تجد حرجا من نشر بعض كتاباتهم، كوصف أحدهم لمعاناته "من وراء الأسوار"، و"من خلف الأسوار برقيات عاجلة"، "خواطر محبوس "مهكمة"!!؟" –أى: محكمة-، فضلا عن نقد حكم الإعدام الصادر على من أطلقوا عليه "السجين السياسى" فى مقال بعنوان "إعدام الديلمى"، إضافة إلى ما سبق فقد تطرقت هذه الصحافة إلى الحديث عن بعض العصبيات التى لم يعتد الحديث عنها فى الصحف التقليدية، حيث تم الحديث عن ما أسمته "محنة الزيدية فى دولة القبيلة"، وكذا "عن الوحدة والجنوب والشمال..".
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن خطاب الصحافة الإلكترونية اليمنية لم يجد حرجا من الانفتاح على الكتابات المعارضة لإحدى دول الجوار (السعودية) التى يراعى الإعلام الرسمى خصوصية علاقة "اليمن" بها، غير أن هذه الصحافة لم تتورع من نشر كتابات لشخصيات معارضة من ذلك القطر، فضلا عن ترجمة بعض الكتابات الغربية المتعلقة بالشأن اليمنى، وإعادة نشرها على مواقع هذه الصحف الإلكترونية، وبخاصة من إحدى "المدونات" "Bloger" الأمريكية المهتمة بالكتابة عن شئون اليمن، ونقد أوضاعه الداخلية، من مثل كتابات (جين نوفاك) المنشورة على موقعها الإلكترونى؛ بعنوان: "اليمن: الفشل أو الديمقراطية".

* التفاعل بين الجمهور والصحافة الإلكترونية اليمنية:
تؤكد الدراسة على أن "السمة الأساسية التى تميز الصحافة الإلكترونية عن الصحافة التقليدية، هي إتاحة عنصر التفاعل بمختلف صوره، سواء أكان ذلك مع المضمون، أو مع القائم على الاتصال، أو بين الجمهور بعضه والبعض الآخر" . إلا أن الدراسة لاحظت عدم اهتمام الصحافة الالكترونية اليمنية بهذا العنصر، على النحو الذى يتماشى مع أبرز خصائص هذا النوع من الصحافة الجديدة، باستثناء موقعي : (الصحوة نت وناس برس) من خلال إقامة "الحوار الحى" و"المنتدى"، وإتاحة "تعليقات الزوار"
وأضافت الدراسة: أنه "حتى موقع (المؤتمر نت) الذى يتيح تثبيت بعض تفاعلات القراء على واجهته الرئيسة، فقد تلاحظ بطؤه فى تغيير هذه المشاركات، وميله إلى إبراز ذلك النوع "المؤيد"، أو ذى طابع المديح، والذى تمثل إبان فترة الدراسة –فيما له علاقة بمواد هذه الدراسة- فى مشاركة واحدة استنكرت مبادرة اللقاء المشترك، ووصفتها بأنها مجرد كلام."
وعن الطبيعة الغالبة على تفاعلات جمهور الصحافة الإلكترونية اليمنية، أكدت نتائج الدراسة "تعدد تفاعلات الجمهور مع مضامين الصحافة الإلكترونية والقائمين على الاتصال فيها"غير أن ميل أغلب جمهور قراء هذه الصحافة إلى الاتفاق مع الموضوعات والقضايا والشئون التى تناولتها قد غلب على هذه التفاعلات، حيث جاء "استحسان" القراء لهذه الموضوعات فى مقدمة مشاركات الجمهور، وبلغت بنسبة ذلك "37%" بفارق كبير بينها وبين بقية تفاعلات الجمهور الأخرى، وهو ما فسرته الدراسة بـ"التعرض الانتقائى من الجمهور، بما يتوافق وأيديولوجياتهم الفكرية، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن النقد الوارد فى هذه الصحف قد يجد فيه البعض ما يعبر عن ما يجول فى خواطرهم، وهو ما برز حتى من خلال التعليقات المقتضبة، التى تكتفى بالإشادة بهذه الكتابات والدعاء لأصحابها وتحيتهم"
أما أهم تفاعلات الجمهور الأخرى؛ فقد تمثل أبرزها فى كل من: "التعبير عن وجهة النظر فى الموضوع"، "استخدام عبارات خارجة"، "توجيه سؤال مباشر لضيف الحوار"، "اختلاف بقوة مع الكاتب وتأنيبه" و"اختلاف مع الكاتب فى طريقة تناوله للموضوع"، وفى ذلك إشارة على مصداقية هذه الصحافة فى تثبيتها لتفاعلات الجمهور، مهما كانت جرأتها، حتى ولو وصل الأمر إلى حد استخدام بعضهم لعبارات نابية




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر