الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:30 م
ابحث ابحث عن:
ثقافة
الأربعاء, 10-مايو-2006
المؤتمر نت - كولاله نوري بقلم/ كولاله نوري -
مهرجان صنعاء للشعر..والعشرين البديهي
قيل الكثير عن مهرجان صنعاء للشعر العربي سواء ايجابا او سلبا من البعض..ولكنني ساكتب انطباعاتي عن المهرجان كشاهد عيان ولن انقل سوى ما رايته او ماشعرت به اي دولة عربية حين ندخلها نحن العراقيين يعاملوننا معاملة مختلفة عن باقي امة العرب وربما حتى عن باقي امم العالم..جانا مع وفد اردني وسوري متوجهين من دمشق الوفدَين غير العراقيين سبقونا الى الفندق وبقينا انا والشاعرة داليا رياض ننتظر مع ان جوازينا كانا مختومين بتصريح سفارة اليمن من سوريا(مفيزة)والاخوة في قسم التشريفات للمهرجان لم يالوا جهدا واتصالاتا ليسرعوا من عدم بقائنا مع حقائبنا في باحة المطار في البدء ازعجني ذلك وسالت الاصدقاء في التشريفات هل لاننا عراقيين علينا ان نعامل هكذا؟؟ولكنني بعد برهة وانا مع حقائبي في المطار وصلت الى نتيجة بان جميع الدول العربية تؤمن حق الايمان بان العراق ملئ بارهابيين ومن حقهم ان يخافوا على بلدانهم من الارهاب الذي يصول ويجول باسم المقاومة او باسماء مختلفة فليس بعيدا كما تم التمويه بين المقاومة والارهاب ان نقوم نحن الشعراء بتصدير الارهاب باسم الشعر ...لم لا؟كل شئ وارد؟؟؟من حقهم ان يكرهوا الارهاب ومن حقنا ايضا ان نكرهه اليس كذلك يا امة العرب؟؟

كنا من اوائل من وصلنا كل شئ كان مرتبا والترحيب الجميل ملفعا بابتسامات المستقبلين اليمنيين وطيبتهم وكنت اردد مع نفسي ندخل اليمن ان شاء الله امنين!!صنعاء بدت رائعة كما رايناها في المهرجان الاول بل لاحظت بانها اصبحت مرتبة ونظيفة اكثر من السابق حتى انني سالت الاصدقاء اليمنيين فكان ردهم بان المحافظ جديد ؟؟كم اتمنى لك يا بغدادي الحسناء ان تعودي مرتبة ونظيفة لتعودي عروسة الشعروالحياة والابتسامات...هل غرت من صنعاء على بغداد ..نعم والله واعتذر منك يا صنعاء ويا اصدقائي الشعراء في اليمن ولكن هذا ان دل على شئ انما يدل علىاختصار ما فاتكم من زمن في ان تقيموا مهرجانا ضخما وبهذا الترتيب للشعر العربي...قالت لي احدى صديقاتي الاديبات من العراق حين كنت احدثها من صنعاء عن وجود اسماء ممتازة تكتب قصيدة النثر وعن مثقفين هائلين يقراون كما يخزنون القات هي لم تفهم الجملة الاخيرة ولكن قولها من ان الشعر لا يوجد خارج العراق اجبرتني ان اقول لها بانها مخطئة جدا وان الشعر الجيد غير مرهون بهوية محددة الشعر اكثر حرية من التعصب القومي اوالقطري اوالسياسي اوحتى التاريخي فنحن مهما تباهينا باننا من بلد عاصمة الشعر فعلينا الا ننكر بان محمد الماغوط حين كان يكتب قصيدة النثر كان السياب ونازك الملائكة يكتبون قصيدة التفعيلة!!! رغم عدم وجود انحياز كبير لدي كقارئة لقصيدة النثر على حساب قصيدة التفعيلة ..حيث اهدى السيد وزير ثقافة اليمن المهرجان الى الشاعرالكبير محمد الماغوط.

ايام المهرجان مشت سريعة كسرعة هطول المطر ثم اختفائها في سماء وارض صنعاء الايام كانت متخمة بالشعر والاجواء العائلية الجميلة والقراءات والمناقشات الجانبية مساءا في باحة فندق( رمادة حدة)حيث ابتلى(لكن بفرح ومحبة) القائمين على خدمة الزبائن بمزاجيات الشعراء
حيث ما ان يطلب احد الشعراء قهوة او شايا ويرجع النادل مع الطلب ليجد الشاعر قد اختفى من مكانه وكان يبدا البحث عنه في طاولات اخرى او في صالة الجلوس!!

من اكثر الاشياء غرابة اخذ البعض على وزير الثقافة السيد خالد الرويشان قربه التام وحضوره اليومي صباحا ومساءا ليستمع الى الشعراء والتحدث معهم .هذا اغرب شئ سمعته في حياتي كشاعرة حضرت الكثير من المهرجانات الشعرية العربية. فبدل ان يحوط نفسه بسلسلة طويلة او دائرية من المرافقين كما ارى دائما في البلدان العربية كان الوزيرمحاطا دائما بالشعراءاو الادباء ومبتسما ومتواضعا كانه يقول للشعراء الجيدين انتم وزراء بشعركم بل كانت كلماته الارتجالية دائما مفعمة بالشعر ومصرا رغم مسؤولياته على الحضور وقد ذكرني كثيرا بالوزير ما قبل لاخير للثقافة في العراق وهو السيد الكاتب مفيد الجزائري قبل ان تعطى وزارته الى وزير لا علاقة له بالثقافة بسبب توزيع الحقايب الوزارية في الحكومة لعراقية الاخيرةعلى اسس ما انزل الله بها من علم!!!

المهرجان كان ناجحا رغم الهفوات وهذا يحصل في اي تجمع عربي او دولي سواء ثقافي او غير ثقافي ولكنا علينا الا نغفل 80% من النجاح ونركز على العشرين البديهي لكل مهرجان فهذا ليس عدلا ولنكن بمستى صنعاء من المحبة وبمستوى تحمل القائمين على المهرجان حيث انهم خلال اسبوع المهرجان لم ينموا سوى سبع ساعات..تحية الىالشعراء المجاهدين علي المقري وعبد الرحمن غيلان الذين لم يستطيعا سوى ان يكونا شاعرين حقيقيين في كل شئ .ولكل الجنود المجهولين ولكل من توتر من اجل انجاح المهرجان.وعلي ان اذكر وباصراروللتاريخ بان هناك شاعرة متميزة يمنية اسمها سوسن العريقي التي قدمت شعرا صافيا وعلت على كل ما تم تقديمه كالعسل النقي في جبال اليمن اتمنى لها الكثير لانني لن اسامحها لو اختفت فجاءة كما يحصل عادة للشاعرات الجيدات.

كانت رحلة العودة من صنعاء ليست اقل توترا للعراقيين رحل الجميع ويقينا الوفد العراقي) حيث تم ارجاعنا مع سبق الاصرار والترصد !!هذه المرة مع حقائبنا من مطار صنعاء الى الفندق حيث ان الحكومة السورية قد سنت قانون امام العراقيين الوافدين اليها بضرورة الحصول على تصريح دخول وكاننا ندخل دولة اجنبية لا دولة تنادي بالعربية والهم العربي وهذا يتضمن فحوصات طبية وتاكيدات من السفارة العراقية كون جوازاتنا غير مزورة ولم يفد ابدا اننا كنا قد اتينا من دمشق الى صنعاء بنفس الجوازقبل اقل من اسبوع وجوازاتنا مليئة بترانزيتات كحياة العراقيين تماما ..!!مرة ثانية شعرت باضطهاد عربي نحو العراقي ولكني ثانية فكرت وهدأت بانها نقطة مهمة تبين بان العرب كلهم مؤمنين بان ما يجري من سفك لدماء العراقيين ارهاب وللارهاب اوجه عدة ..الى اخر الشريط.!!!

شاعرة وكاتبة عراقية







أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر