المؤتمرنت / يحيى نوري -
نصف مليون مواطن يحتفلون بعيد الوحدة في حجة
أكثر من نصف مليون مواطن مثلوا جميعهم الأطر الجغرافية للقرى والعزل والمديريات الـ١٣ التي تشكل جميعها محافظة حجة توافدوا إلى ساحة العروض بمدينة عبس الساحلية التابعة لمحافظة حجة، للمشاركة في الاحتفالات بالعيد الوطني الـ16 للجمهورية اليمنية..
مدينة عبس ومعها محافظة حجة التي لم تشهد مثيلاً لهذا الحشد الجماهيري الهائل عاشت السبت الماضي يوماً متميزاوفاء للوحدة وقائدهاالرئيس علي عبدالله صالح
الجموع الغفيرة والتي مثلت كل قرية وعزلة ومديرية في المحافظة والتي غاصت بها ساحات وممرات وشوارع مدينة عبس كانت تصل أفواجاً أفواجاً راكبة على السيارات والحافلات والشاحنات، وكان لوصول كل فوج جماهيري دلالته ومعانيه العميقة فالكل كانوا يحملون أعلام الجمهورية اليمنية والشعارات واللافتات التي كتبت عباراتها بإبداع وتحديد دقيق لما يحبون أن يقولوه ويعبروا عنه إزاء الوحدة والقائد.. وكان كل فوج غفير يصل بدقات الطبول والدفوف والأهازيج الشعبية والزوامل التي عبرت كلماتها عن عمق وعظمة الحدث والهدف الذي تتطلع هذه الجموع الغفيرة إلى تحقيقه تجسيداً وتجذيراً لأمانيها وتطلعاتها المشروعة، في بلوغ مستقبل أكثر إشراقا وأكثر قدرة على التعاطي المقتدر مع متطلبات الراهن والمستقبل وتحدياته الجسيمة.
إذاً أبناء حجة المحافظة الأبية أرادوا أن يكون احتفالهم بعيد الجمهورية اليمنية له دلالاته وأهدافه العظيمة وله رؤيته للمستقبل، وهي رؤية عبرت عنها اللافتات والشعارات والرايات وأرادوا أن يوصلوا من خلال فعالياتهم هذه رسالتهم إلى مختلف فعاليات الوطن والى القائد علي عبدالله صالح الذي كان حاضراً في هذا المهرجان الكرنفالي العظيم في نفس ووجدان كل مشارك فيه.
لقد حملوا العلم الوطني بيد وصورة القائد بيد، وقالوا بصريح العبارة: الوحدة، والقائد وجه اليمن الجديد ومصدر عزته والضمانة الحقيقية لولوج مستقبل أكثر رغداً وازدهاراً.
الإنجازات والتحولات العظيمة التي أمكن للشعب تحقيقها وعلى مختلف المجالات على يد فخامة الأخ الرئيس، كانت جميعها حاضرة من خلال الصور التعبيرية والرمزية لهذه الإنجازات والتي حملتها الجماهير الغفيرة، حملتها باعتزاز وزهو وفخر وثقة بالحاضر والمستقبل وثقة بالقائد التاريخي.. وهي تمر من أمام المنصة التي استمر مرورها من أمامها لساعات طويلة فالكل حريص على أن يسجل موقفاً وطنياً وتاريخياً والكل لم يجئ لغرض المجيء، فقط وإنما لغرض المشاركة الفاعلة، التي تؤكد أنه موجود ومتفاعل مع كافة المعطيات والتحولات التي تشهدها بلاده.. جاءوا ليؤكدوا أنهم شهداء أمناء على أعظم مرحلة من مراحل تاريخ اليمن الجديد الديمقراطي الموحد.
جاءوا رجالاً وجنداً للوحدة والقائد في أروع صور التلاحم والوفاء وفي أروع تعبير أعترف هنا وبقوة أن أدوات تعبيري تعجز كل العجز عن وصف عظمة المشهد وقوته وعنفوانه وعظمة الحماس والتفاعل وعظمة الاستعدادية لخوض مرحلة جديدة من مراحل اليمن الجديد في ظل قائد المسيرة القائد الوحدوي الجسور علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي زفوا إليه كل آيات التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني وناشدوه بمصداقية عظيمة لا مثيل لها من البراءة والحب والوفاء والإخلاص لأن يعدل عن قرار عدم ترشيح نفسه لولاية رئاسية جديدة.
ولن أنسى تلك الدموع التي ذرفت من عين ذلك الرجل العجوز وهو يهتف مناشداً للرئيس ويخاطب صورته التي يحملها ويقول له: بأبي وأمي يا رئيس لا تتركنا، سر بنا أيها الرئيس إلى المستقبل.. دموع صادقة تجاوبت معها دموع من يقفون حوله والذين لم يكن أمامهم إزاء هذه المشاعر الفياضة إلاّ أن يهتفوا بكل ما أوتوا من قوة مناشدين الأخ الرئيس: لا تتركنا نحن معك بقلوبنا وأفئدتنا وأرواحنا ودمائنا.
مشاهد عدة ظل المؤتمرنت يرصدها في ساحة المهرجان الكبرى بالرغم من حالة الزحام الشديد، التي اكتظ بها المكان وجعلت من الصعوبة على أي صحفي أن يتنقل من مكان لآخر ليواصل رصده.
المحافظ الحرازي ومعه الشيخ فهد دشوش رئيس فرع المؤتمر ومحمد النجدي أمين محلي محافظة حجة كانوا يتنقلون في أوساط الجماهير يستقبلون بحرارة هذا الجمع الجماهيري وذاك، وكانت وجوههم تتصبب عرقاً وكانت الروح المتفاعلة التي يتحلون بها لا تقل أهمية عن الروح الجماهيرية العارمة للجماهير التي شكلت لوحة الوفاء للوحدة والقائد وهي لوحة لا تضاهيها أية لوحة تعبيرية أياً كانت وسنظل بعد هذه اللوحة والملحمة ننتظر لوحة أخرى تصل إلى مستواها أو تتجاوزها.
الفعاليات المختلفة في المحافظة مكاتب ومجالس محلية ومنظمات وفروع اتحادات وفعاليات إبداعية وجماهيرية وفروع أحزاب ومنظمات سياسية وأعضاء برلمان.. الخ من المسميات المدنية التي تمثل جميعها إنجازات للمجتمع المدني اليمني كانت جميعها حاضرة قيادات وأعضاء وكانت جميعها قد أمطرت المكان بوابل من البيانات السياسية التي حملت في ثناياها أجمل وأرق وأصدق التعبيرات إزاء مناسبة العيد الوطني، والمناشدة للقائدة الرمز للعدول عن قرار عدم ترشحه لولاية جديدة.
إن القائد التاريخي علي عبدالله صالح هو أعظم قادات التاريخ اليمني وبانيه، يعود إليه الفضل في كل ما تحقق للوطن من نهوض وازدهار، وهو منبع الخير والعطاء والقائد الذي سيذكره التاريخ بأحرفٍ من نور لكونه قاد بثقة ونجاح كبيرين أعظم وأروع التحولات وحقق لشعبه ووطنه إنجازات تاريخية ستظل الأجيال القادمة تتذكرها بكل وفاء وحب وإخلاص.
كما حرصت مختلف هذه المنظمات الإبداعية والجماهيرية والنوعية على أن تضمن بياناتها والتي تجاوزت أكثر من مائة بيان مناشدة فخامة الأخ الرئيس العدول عن قراره بعدم ترشيح نفسه لولاية رئاسية جديدة باعتبار ذلك ضمانة لليمن الديمقراطي الموحد الجديد وتعبيراً صادقاً عن إرادة الجماهير المحتشدة التي شكلت خلال المهرجان الكرنفالي العظيم حلقات تقرأ أمامها هذه البيانات كانت لا تتوقف هي الأخرى عن المناشدة والتصفيق بحرارة للقائد وإنجازاته وكانت الدموع هي أصدق صور التعبير التي كان لنا أن رصدناها في أكثر من زاوية في المهرجان الكبير.
المؤتمريون في إطار المحافظة كانوا مشاركين بفاعلية وحماس كبيرين لقد حملوا رايات وطنهم وتنظيمهم الرائد وكذا حملوا من الأدبيات ما يجسد واحداً من أعظم إنجازات القائد التاريخي علي عبدالله صالح والمتمثل في الميثاق الوطني، حيث تم توزيع نسخ من هذه الوثيقة الوطنية العظيمة وأكدوا أنهم سيظلون مع وثيقة الأمة ومع القائد التاريخي الذي كان له الفضل في إبرازها إلى الواقع.
لقد كانت الحقائق الخمس في ميثاقنا الوطني حاضرة تعبر عنها مختلف فعاليات الوطن في الوحدة والديمقراطية واحترام الوحدة ونبذ التعصب والغلو وتجسيد التكامل الاجتماعي على طريق الديمقراطية والتنمية وترسيخ وتعميق عرس الوحدة الوطنية.
الفعاليات الحزبية المختلفة لم تكن هي الأخرى أقل تفاعلاً من غيرها في الفعاليات وعبرت صراحة في غمرة احتفالاتها بالعيد الوطني عن اعتزازها بذكرى الوحدة وتعظيمها لقائد اليمن الوحدوي علي عبدالله صالح.
كلمات المهرجان الكبير
بعد عملية الاستعراض والمرور للجماهير الغفيرة من أمام المنصة كانت الجموع الغفيرة قد أعادت التجسيد من جديد أمام المنصة في مشهد جماهيري عظيم، لا يرى فيه المرء وعلى امتداد نظره إلا صورة للجماهير صورة بلا حدود، حيث بدأ البرنامج الخطابي بكلمة الأستاذ أحمد صوفان عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام حيث حيا الجماهير المحتشدة ونقل إليها تحيات ومباركة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالعيد الـ٦١ للجمهورية اليمنية، كما استعرض خلالها الإنجازات الديمقراطية العظيمة لقائد المسيرة التي أمكن تحقيقها لشعبنا على مستوى مختلف المجالات، كما استعرض في كلمته مواقف المؤتمر الشعبي العام إزاء الحراك السياسي الراهن والأهداف التي يتطلع إليها المؤتمر نحو المزيد من الممارسة الديمقراطية وتحقيق التنمية والانتعاش الاقتصادي.
بعد ذلك ألقى محمد عبدالله الحرازي محافظ حجة كلمته بلغة الثقة والأرقام حيث أعلن في كلمته عن العديد من المشاريع التنموية والاقتصادية والاستراتيجية التي سيتم افتتاحها ووضع حجر الأساس لها بهذه المناسبة الوطنية الغالية وذلك على صعيد الطرق والتربية والتعليم والصحة.. الخ من المجالات »سيتم تسليط الضوء حولها في إطار متابعاتنا القادمة«.
كما ألقى الشيخ فهد دهشوش عضو اللجنة الدائمة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة كلمته باسم مختلف القيادات والفعاليات المؤتمرية والقاعدية في المحافظة أكد خلالها تمسك المؤتمر الشعبي العام وقواعده في محافظة حجة بترشيح فخامة الأخ الرئيس للانتخابات الرئاسية القادمة.. وحيا خلالها تفاعل مختلف الفعاليات المحتفية بهذه المناسبة.
كما ألقى محمد النجدي أمين محلي محافظة حجة عضو اللجنة الدائمة كلمة أشاد خلالها بالتفاعل الكبير، وسلط في كلمته الضوء على العديد من الاشراقات التي يعيشها الوطن ومحافظة حجة.
كما ألقيت كلمة عن اتحاد نساء اليمن، وأخرى عن برلمان الأطفال وأخرى عن الأحزاب والمنظمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى إلقاء العديد من القصائد الشعرية لكل من النائب محمد قواره رئيس الهيئة البرلمانية بالمحافظة وحسن محمد زلعفان، بالإضافة إلى إلقاء العديد من الأناشيد الوطنية قام بأدائها شباب محافظة حجة.
** لقطات
> حُسن الإعداد والتهيئة للمناسبة مثَّل ضمانة لنجاح الفعالية الجماهيرية الكبرى وجعلها تتم بانسيابية عالية دون حدوث منغصات، وفي ذلك شهادة للسلطة المحلية على قدرتها على إدارة مثل هذه المهرجانات الكبيرة.
> اللافتات والشعارات التي تم رفعها لم تعبر باسم المديريات فقط وإنما عبرت عن أهالي قرى وعزل وشخصيات بهذه المناسبة، وهو ما يعكس حرص مختلف فعاليات المحافظة على المشاركة.
> مناشدات رئيس الجمهورية ومطالبته العدول عن قراره خيَّم على كافة مظاهر الفعالية وكان لنا من رصد المواقف ما يعكس عظمة وفاء جماهير حجة للقائد.
> محمد عبدالله الحرازي وفهد دهشوش ومحمد النجدي، وآخرون كانوا خلية نحل لا تتوقف وبذلوا جميعهم جهوداً جبارة عبروا من خلالها عن وفائهم للجماهير وترجمة رغبتها في الاحتفال بمناسبة الوحدة.
> المنظمات والاتحادات والجمعيات أمطرت المكان بوابل من البيانات فخراً بالعيد الوطني وبالأخ القائد ومناشدته العدول عن قراره.
> ظلت الجماهير الغفيرة في مكانها متابعة باهتمام بالغ كافة فعاليات المهرجان وذلك الى آخر لحظة للمهرجان بالرغم من درجة الحرارة المرتفعة والنقص الحاد في المياه نظراً لوجود أكثر من نصف مليون مواطن مشارك.
> اذاعة الحديدة ومعها إذاعة حجة نقلتا فعاليات المهرجان على الهواء مباشرة وبذلك تؤكد الإذاعتان دور الإعلام المحلي وأهميته في رصد تفاعلاته وحراكه الحضاري التنموي والديمقراطي.
> عظمة المهرجان الحاشد كان أعظم لوحة وفاء للوحدة والقائد، وبذلك عجزت الكلمات والقصائد عن أن تبلغ دلالاته.
> ظلت الجموع الغفيرة وعند عودتها الى قُراها تحمل الرايات على سياراتها وظلت الطبول والدفوف تدق والزوامل تردد وصور الأخ الرئيس ورايات الوطن مرفوعة.
> المؤتمرنت كانت بمعية الشيخ فهد دهشوش ذهاباً وإياباً وكان الرجل بتفاعله السمح وتواضعه مع كل من يقابلهم أو يتوقف عندهم بسيارته لتقديم المساعدة والعون مثالاً للقيادي المؤتمري الميداني.
> الفعاليات المؤتمرية طالبت مندوب المؤتمرنت بأهمية زيادة أعداد الصحف المؤتمرية في حجة.
> طابور كبير من الشعراء الذين رغبوا في الاحتفاء بالعيد الوطني والفخر بمسيرة القائدة لم يتمكنوا من إلقاء قصائدهم نظراً لضيق الوقت.
> الدموع كانت أعظم ما رصده المؤتمرنت من صور الوفاء للقائد وفي أكثر من مكان.
> حجة وعبس مدينتان تعجان بالحياة وتحتاجان إلى المزيد من التنمية الحضرية.
> إعلان المحافظ عن تدشينه سبعة طرق بمديرية المحافظة لاقى تصفيقاً حاراً من الجموع الغفيرة وعكسوا بذلك انتصارهم على العزلة وقهرهم للطبيعة الجغرافية المعقدة للمحافظة.
> عبر فرع المؤتمر شباباً وطلاباً عن استعدادهم للقيام بمسيرة راجلة الى صنعاء لمناشدة الرئيس العدول عن قرار عدم ترشيح نفسه.
> بأبلغ صور التعبير كتب أبناء حجه وثيقة بالدم للأخ القائد يعاهدونه فيها على السير ورائه والتعاطي المقتدر مع تحديات الحاضر والمستقبل.
| 
نصف مليون مواطن يحتفلون بعيد الوحدة في حجة
