المؤتمرنت / هشام شمسان -
الغربي عمران يحفر قبراً لكل مبدع
أن يكون لكل مبدع قبر، ليس بالأمر الهيِّن- على الأقل من وجهة نظر القاص محمد الغربي عمران- ولكن ماذا لو كان ثمة جمعيَّة، أو رابطة تتبنى هذا الأمر، ألن يضمن كل مبدع قبراً مناسباً له في أي مقبرة يختارها، أو يحددها قبل وفاته.
هذه هي خلاصة الفكرة التي نشطت فجأة في ذهن رئيس نادي القصَّة اليمنية (المقه) ذات مساء، من مساءات الغربي عمران، وهو يحلم- مع مجموعة من الأدباء، مسافراً بهم عبر عالمٍ من الإبداع الرّغد، الذي لا يكدِّر صفوه رنق الحياة، وأوجاعها، ومتاعبها، لكنه تذكر فجأة بأنَّ المبدع لا يملك ثمن قبر له، حين الوفاة، مما حدا به إلى اقتراح تأسيس رابطة أو جمعية لهذا الغرض.
يقول الغربي عمران (الآن نلتقي لتشكيل لجنة تحضيرية وسندعو كل من يرغب من الزملاء بالانضمام إلى الجمعية من مختلف مدن ومديريات الجمهورية، وخاصة كتاب القصة والشعراء والمسرحيين والفنانين في كل مدن وأنحاء اليمن.
مضيفاً: وكم هو جميل أن تدعم هذا المشروع الجهات ذات العلاقة بالمبدعين من وزارات، وهيئات حكومية، أو اتحادات ومنظمات جماهيرية، والمؤسسات والمنظمات ذات العلاقة بحقوق الإنسان.
وقال في بيانه –الذي وزعه على الصحافة- وجمعيتنا هذه ستسهم بتوفير قبر لكل مبدع، خاصة بعد أن ارتفعت تكاليف الحياة، وتحولت حياة بعض المبدعين إلى حياة عبث، وتهميش؛ لا سيمَّا وأن البعض لا يملك قوت يومه.. فما بالك بقيمة لوازم الدفن والتي قد تتجاوز الـ50 ألف ريال.
مختتماً بيانه: اليوم نقف على مفترق طرق، ونعتز بأننا أصحاب مشروع رائد، ولهذا ندعو كل مبدع إلى ألاَّ يفكر كثيراً، وعليه الالتحاق بهذه الجمعية.