الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الإثنين, 23-ديسمبر-2024 الساعة: 01:44 م
ابحث ابحث عن:
فنون ومنوعات
الأربعاء, 17-مايو-2006
المؤتمرنت -
قصة عذاب تقشعر لها الابدان * أم تقطع انف طفلتها بمقص وتسلخ جلد رأسها بسكين

عندما اغضبتها طفلتها بشقاوتها احضرت مقصا وقطعت انف طفلتها ولم تتوان عن سلخ قطعة من جلدة رأسها بسكين سخنته على النار بعد ان اصبح جمرا..
قصة عذاب عاشتها مريم ـ 4 سنوات ـ واخوتها مع ام فقدت عاطفتها تجاه ابنائها لاضطرابات نفسية اسقطتها عليهم ولم تجد من يعالجها.
فنون في التعذيب استخدمتها على اجساد ابنائها بلا رحمة.. تطفىء اعقاب سجائرها في أذن مريم حتى اصابها العفن وتضربها حتى اصيبت ذراعها بعجز جزئي لتعدد الكسور التي تعرضت لها.
مريم كانت الضحية التي كشفت افعال امها عندما اضطر والدها الى اخذها للمستشفى بعد ان راى العفن ينتشر على اذنها فهال الفريق الطبي الذي اجتمع لعلاجها ما شاهده من منظر تقشعر له الابدان فاستدعوا الامن على الفور.
لم تكن هذه المرة الاولى التي تتعامل فيها الاسرة مع الامن العام .. فقد اشتكى جيرانها قبل ذلك على الام بعدما سمعوا وشاهدوا ما تقترفه بحق اطفالها حتى قبل ولادة مريم فما كان من رجال ادارة حماية الاسرة التابعة لمديرية الامن العام الا انتزاع الاطفال وايداعهم في دار الامان بقرار من المحكمة ومن ثم نقلوا الى احد مراكز الرعاية الحكومية بعد تاهيلهم ومعالجتهم نفسيا وجسديا ليبقوا هناك فترة من الوقت.
في المرة الاولى التي حرمت الام من اطفالها الثلاثة كانت مؤقتة حيث عولج الاطفال وعادوا الى منزلهم فيما لم تخضع هذه الام لجلسة تاهيل واحدة او لفحصها من قبل طبيب نفسي لتشخيص حالتها ومدى قابليتها لتكون اما رؤوما وسوية.. فبقيت على حالها وعادت الضحية لها بل وزاد عدد الضحايا بمريم ليعم الشقاء.. وفي المرة الثانية كان حكم المحكمة قطعيا بعدم عودة الابناء الى هذه الام التي ما زال باستطاعتها الانجاب واعادة دورة العذاب مرة ثالثة.
ومن صنوف التعذيب التي مارستها الام عندما رفض ولدها الاكبر خالد ـ 8 سنوات ـ الاستحمام فضربته بقدمها على بطنه لتجبره على الدخول في ـ البانيو ـ الا ان شدة الضربة جعلت جسد خالد الصغير يلتصق ب ـ الغسالة ـ لتسري فيه الكهرباء ولكن قدرة الله رحمته من موت محتم.
وتبلغ نسبة الاضطراب النفسي عند الاطفال الذين يتعرضون الى الاساءة بشكل عام بين 50 - 60% بالمائة ونسبة الاضطراب عند أطفال الاساءات الجنسية بين 60 70ىلا بالمائة حسب دراسات اعدتها دار الامان مؤخرا. اخصائية نفسية .
وتعزو اخصائية نفسية حالة العنف داخل الاسر الى الجهل او تردي الحالة الاقتصادية الى جانب اختلاف المعايير الاجتماعية بين افراد وشرائح معينة من المجتمع مشيرة الى ان العديد من الاباء والامهات يعتقدون ان لهم الاحقية في ضرب ابنائهم للتربية والتهذيب ويرددون خلال جلسات التأهيل للاهل ـ نحن احرار.. هؤلاء اولادنا ـ
وتقول الدكتورة ميسون عودة الاخصائية النفسية الاستشارية للعلاج النفسي في دار الامان لرعاية الاطفال التي تشرف على حالة مريم واخوتها أن مريم في كل جلسة للتفريغ النفسي تأخذ الضوء الاحمر لتضعه على اصابعها كنوع من التمثيل لما كانت تتعرض له من عذاب.
وعادة ما يرفض الاطفال المعنفون الحديث عن الاساءة التي تعرضوا اليها الا بعد جلسات التفريغ النفسي حيث يعبرون عنها من خلال الالعاب ذات الدلالات النفسية والرسم . ورغم تعرض الاطفال الى كل هذا العنف الا ان لديهم رغبة شديدة بالعودة لوالديهم وذلك يعود لتمسك الطفل بأسرته ولشعوره بالانتماء اليها ولا يوجد ـ ضبط ولا ربط ـ كما تقول .
دار الامان .
ـ مريم ـ حالة من بين 28 طفلا يتلقون الرعاية في دار الامان التابعة لمؤسسة نهر الاردن والذين تتراوح اعمارهم بين يوم الى اثني عشر عاما حسب مديرة مركز العلاج والتأهيل ـ نانسي ناغور: تقول ناغور ان الدار هي الأولى من نوعها في الوطن العربي تأسست عام 2000 لتوفير الخدمات النفسية والاجتماعية والصحية والتعليمية والتربوية بطاقه استيعابية تصل الى اكثر من 35 ـ حالة ـ .
وتضيف.. أن الحالات التي تستقبلها الدار تحول من قبل إدارة حماية الاسرة التابعة لمديرية الامن العام معتمدة في ذلك على القرار القضائي المتخذ بناء على دراسات اجتماعية وفحوص طبية من أخصائيي الطب الشرعي ومقابلات واثباتات تؤكد وجود إساءة للطفل أو خطر محتمل حال إقامته مع أسرته .
وتعتمد الدار على اسلوب اضفاء الجو الاسري وليس المؤسسي كون جميع الحالات التي ترد اليها تعرضت الى الإهمال والإساءة الجسدية والنفسية وغيرها من قبل الاسرة.
* ابو حنك: وتشير الاخصائية الاجتماعية في الدار ايمان ابو حنك الى ان الدار تعتمد بعد التأهيل على اعادة الابناء للعيش مع الاهل ووضع مراقب للسلوك حاصل على ترخيص من وزارة التنمية الاجتماعية ليراقب الاطفال في اسرهم لمدة سنتين ويكون له الحق في سحب الطفل من بين اسرته حال ثبوت تعرضهم مرة اخرى للاساءة الجسدية او غيرها وهناك حالة واحدة اعيدت الى الدار وهم اخوة مريم .
وما زالت ام مريم طليقة دون أي علاج وتستطيع الانجاب لتعيد دورة تشريد وتعذيب ابنائها .. فالاولى ان تخضع الام لجلسات العلاج النفسي مثل اطفالها التي كانت تعذبهم لتعود اسرة طبيعية قائمة على الحب والعطف والحنان


سهير جرادات:البترا





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر