الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:43 ص
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الأحد, 21-مايو-2006
. -
سياسه التعليم في الجولان السوري المحتل

سياسة التعليم االصهيونيه في الجولان هو ( سياسة التجهيل المنظم ) ! فمنذ بداية الاحتلال ، ألغي المنهاج العربي السوري من المدارس واستبدل بمنهاج إسرائيلي مطبق على الطلبة العرب من فلسطيني عام 1948 ، علماً بأن المنهاج المطبق في الضفة والقطاع بقي هو ذاته مع تعديلات على بعض المواد كي لا تتعارض مع التوجيهات الصهيونية . ومستوى التعليم ضعيف ، لأنه يتم في الغالب فصل المعلمين الأكفاء . ويقدم المنهاج الإسرائيلي في الجولان ثقافة مشوهة بعيدة عن تراث مواطني الجولان وارتباطهم بوطنهم الأم سورية . ويجري التركيز على اللغة العبرية على حساب اللغة العربية . ويركز المنهاج الإسرائيلي على الطائفية ويثيرها ويغذيها ويضخمها . فمثلاً هناك مادة فرضت على الطلاب في الجولان بدءاً من عام 1976 هي مادة (( التراث الدرزي )) وهذه المادة تخترع تراثاً خاصاً بهذا الجزء من شعبنا ، في محاولة لفصله عن عروبته وإسلامه اللذين يعتز بهما . وهذا التوجيه تتبناه وسائل الإعلام الصهيونية، ومن ورائها ـ للأسف ـ وسائل الإعلام الغربية


وقد سخر الطلاب والمواطنين في الجولان من هذه المادة ورفضوها ، وقالوا : (( ليس لنا تراث خاص بنا ، فتراثنا هو التراث العربي الإسلامي ، وتاريخنا هو التاريخ العام لشعبنا العربي في مراحله وتفاصيله كافة ))
ويقوم مواطنو الجولان بتصحيح تلك المغالطات والتشويهات ، وتساهم سورية في مواجهة المناهج الصهيونية ، في الرد عليها وإعطاء المعلومات الصحيحة ،

وذلك باستخدام برامج تعليمية تبث عبر الإذاعة والتلفزيون العربي السوري
موجهة إلى الطلاب العرب السوريين في الجولان ، ويستفيد منها الطلبة العرب في فلسطين
إن أعلى مستوى للتعليم في الجولان هو المرحلة الثانوية ، فالعدد القليل للسكان لم يسمح بوجود جامعة ، بالإضافة لعدم وجود الإمكانات المادية ، وفرص التعليم في الجامعات الصهيونية شبه مستحيلة بسبب العراقيل التي تضعها تلك الجامعات أمام دراسة الطلاب العرب فيها ، ومنها المعدلات العالية التي تطلبها ، والتي لا يتمكن الطلبة في الجولان من الحصول عليها بسبب ضعف المستوى التعليمي ، وأيضاً بسبب التكاليف الباهظة للدراسة في الجامعات الصهيونيةوالتي لا يستطيع الأهالي تحملها . و قامت سورية ـ الوطن الأم ـ بفتح باب الدراسة في جامعات القطر لمواطنيها في الجولان المحتل ، فجاءت أول دفعة من طلاب الجولان ـ بترتيبات قام بها الصليب الأحمر الدولي

وسجلت في جامعة دمشق عام 1977 واستمر هذا حتى عام 1981 ، حيث أوقفت السلطات الإحتلاليه مجيء طلاب الجولان للدراسة في الجامعات السورية ، وذلك بعد إعلان قرار الضم واستؤنف مجيء الطلاب عام 1990
وهناك خنق ثقافي متنوع على مواطني الجولان ،بهدف عزلهم وخلق ثقافة مشوهة لديهم . وقاوم أهالي الجولان هذا الخنق بالقيام بنشاطات ثقافية متنوعة بالتعاون مع فلسطينين 1948 و الضفة والقطاع الأوضـاع الصحيــة
تتعمد سلطات الاحتلال إهمال الخدمات الصحية في الجولان ، وقد كان قبل الاحتلال يوجد مستوصف أغلقته السلطات المحتلة بعد الاحتلال واتخذته مقراً للحاكم العسكري لسنوات عدة ويجبر السكان على دفع ضرائب باهظة مقابل ما يسمى (( التأمين الصحي )) الذي لا يقدم خدمات تذكر والاعتماد الأساسي في العلاج هو ذهاب المواطنين إلى المستشفيات العربية في الجليل والضفة الغربية والقدس.

وفي السنوات الأخيرة افتتح الأطباء من أبناء القرى السورية المحتلة ، عيادات خاصة ، وفي عام 1994 ـ افتتح مركز طبي في مجدل شمس بجهود الأهالي الذاتية وهو يخدم أبناء الجولان العرب السوريين الواقعين تحت الاحتلال ، وقام بتأسيسه ( مع جهود الأهالي ) مجموعة من الشبان الوطنيين في (( رابطة الجامعيين في الجولان )) وقد افتتح المركز فروعاً له في بقية قرى الجولان المحتل وهو يخدم قرى الجولان بجهود ذاتية ، ويعمل فيه أولئك الأطباء تبرعاً أو بأجر رمزي ، وحتى الآن لا يوجد مستشفى في الجولان ، ولهذا فلا إمكانية لإجراء أية عملية للمرضى ، وأيضاً لا يوجد مختبر للتحاليل الطبية أو عيادات تخصصية

إن الأوضاع التي ذكرناها تطبقها سلطات الاحتلال على مواطني الجولان العرب السوريين تحت جو من الحصار الإعلامي الخانق ، وتقوم تلك السلطات بتشويه الواقع الفعلي في الجولان ، مستغلة قلة عدد السكان ووضعهم الجغرافي الذي تسهل محاصرتهم فيه

ولهذا فإن الاتصال الأساس لمواطني الجولان مع بقية إخوانهم في سورية ومن يزور المنطقة ، يتم بواسطة مكبرات الصوت ، عبر واد يقع عند شريط خط وقف النار ، إلى الشرق من مجدل شمس، مزروع بحقول الألغام والأسلاك الشائكة ، وعبر مسافة حوالي 400 متر . وكل من يذهب إلى هناك يشعر بمدى ثقل وطأة الاحتلال ... وفي الوقت نفسه بالمأساة الإنسانية التي تعانيها العائلات الممزقة على جانبي خط وقف إطلاق النار ... وقد حصلت عند هذا الشريط حوادث ومآس إنسانية عدة ، منها وفاة والدة أحد المواطنين متأثرة بانفعالاتها في الجانب المحتل من الجولان ، أمام عيني ابنها الواقف على الجهة المقابلة للشريط وهو يتحدث معها عبر مكبر الصوت ، ولم يستطع ابنها أن يودعها الوداع الأخير ، فحملها أخوته في الجولان المحتل ، بعد أن سحبوا أصابعها من الشريط الحاجز الذي كانت تمسك به وتنادي على ابنها من خلفه . وقد سجل جزءاً من هذه المشاهد ، الفيلم الوثائقي التلفزيوني الذي أنتجه التلفزيون السوري باسم (( زفاف ربيعة )) وهو يمثل تمسك أبناء الجولان ( النازحين عنه والباقين فيه ) بأرضهم وقراهم ويوضح / وادي الصراخ / هذا المأساة الإنسانية الفظيعة لأبناء الجولان الناتجة عن الاحتلال


المرصد الطلابي العربي لضحايا الاحتلال والحصار
في الاتحاد العام للطلبة العرب
الاتحاد الوطني لطلبة الاردن




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر