متابعات - بريطانيا تسمح لإرهابيين بالإقامة كلاجئين افادت صحيفة (صندي تايمز) الصادرة امس الاحد ان السلطات البريطانية سمحت لـ 230 أجنبياً بالإقامة في المملكة المتحدة مع أن جهاز الامن الداخلي (إم آي 5) صنّفهم كمشتبهين ارهابيين.
وقالت ان سجلات وزارة الداخلية البريطانية تبين أن نسبة تصل إلي ربع الاجانب البالغ عددهم 963 شخصاً والذين جري اعتقالهم في عمليات مكافحة الارهاب في انكلترا وويلز منذ أيلول 2001 (سبتمبر) طلبت اللجوء السياسي علي أرضية انتهاك حقوقها إذا ما تم إعادتها الي دول مثل الجزائر والعراق والصومال .
وأضافت الصحيفة ان هذا الكشف سيزيد من حجم الضغوط التي يواجهها وزير الداخلية الجديد جون ريد بسبب فضيحة المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين الاجانب الذين أخلت وزارته سبيلهم عن طريق الخطأ، ويهزأ من إعلان بلير المدوي في أعقاب تفجيرات لندن بأن حكومته سترفض وبشكل أوتوماتيكي منح اللجوء السياسي لاي شخص متورط بالارهاب .
وأشارت الي ان عدد الاشخاص الذين أُحتجزوا بموجب قوانين مكافحة الإرهاب بلغ 963 شخصاً حسب أرقام وزارة الداخلية خلال الفترة من ايلول (سبتمبر) 2001 وحتي تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 قدم 232 شخصاً منهم طلبات لجوء كان من بينهم 214 شخصاً قدموا طلبات لجوء قبل اعتقالهم.
وقالت الصحيفة إن عدد المعتقلين إرتفع الي 997 شخصاً بعد إعلان الشرطة البريطانية الخاصة (سكوتلند يارد) اعتقال 34 شخصاً آخرين كمشتبهين ارهابيين حتي الفترة المنتهية في آذار (مارس) من العام الحالي.
ونسبت الي أندرو غرين السفير البريطاني السابق في السعودية ورئيس منظمة مراقبة الهجرة في المملكة المتحدة ان هذا الكشف يعد دليلاً واضحاً علي انتهاك الارهابيين المحتملين لنظام اللجوء السياسي وقد دعونا مراراً من قبل الحكومة الي تشديد إجراءات منح اللجوء الي مواطني الدول التي نعرف أنها تمثل مصادر محتملة للارهاب .
ومن جهة اخري حذّر ليام فوكس وزير الدفاع في حكومة الظل البريطانية المحافظة من أن المتطرفين الاسلاميين يشكلون تهديداً علي مخزون بلاده من الوقود، ودعا الي تأمين الحماية له ضد أي هجوم.
وأشار فوكس في مقال نشرته صحيفة (صندي تليغراف) الصادرة امس الاحد الي ان احتمالات قيام الإرهابيين بعرقلة إمدادات الطاقة تزايدت بشكل لافت في الآونة الأخيرة .
وقال ان وقع أي هجوم ارهابي علي منشأة نفطية سيكون لها تأثيرات تتجاوز حدود المنطقة وتسبب أضراراً بيئية وترسل موجة صدمات عبر الاقتصاد العالمي لأن الثقة ستتآكل وترتفع اسعار النفط .
وأضاف فوكس أن هذه الحقيقة ليست غائبة عن ذهن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والذي وصف مصافي تكرير النفط بأنها مفصل الاقتصاد العالمي ، وحذّر من احتمال ان يقوم الارهابيون بإغراق حاملة نفط عملاقة لعرقلة الحركة في خليــــج ملقا .
ودعا الي تطوير استراتيجية شاملة لأمن الطاقة لإبقاء الأضواء مسلطة علي مخزون الوقود وإبعاد أي تهديد إرهابي يمكن أن يطاله ، موضحاً أن هذه الإستراتيتجية تستلزم ثلاث مكونات، تنوع الوقود الذي نستخدمه، وتنوع المصادر الجغرافية لهذا الوقود وإعتماد بنية أمنية تضمن سلامة نقل هذا الوقود . ودعا أيضا إلي تعزيز دور منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مجال امن الطاقة.
|