المؤتمرنت - الاردن يتهم إيران بأنها(خطر) اتهم رئيس مجلس النواب الاردني عبد الهادي المجالي، ايران بأنها تشكل خطرا على الأردن, وقال خلال افتتاحه المقر الجديد للحزب الوطني الدستوري، أن ايران «تستهدف أمن الأردن واستقراره».
وأوضح المجالي «أن الخطر الايراني يهدد الأمن الوطني لسعيه الى زعزعة الأمن وليس قلب نظام الحكم في الأردن», واستطرد أن الأردن «سيتأذى من ايران سواء تلقت ضربه عسكرية أو لم تتلق».
ونقلت الرأي العام الكويتية عن المجالي قوله :أنه «بات معروفا أن ايران تدعم حماس مالـــــــيا وتمـــــدها بالاســــــــــلحة مســــتغربا محاولات التشــــــــكيك في الرواية الرســــمـــــــــية الأردنية حــــــــــول هذه المسألة», وقال ان «طهران تلعب لعبة ذكية جـــــــدا حيث ســـــــاعدت الأميركيين على احتــــــــلال العراق وتمكنت من فرض سيطرتها على الجنوب العراقي».
وجاء في تصريحات المجالي، أن المعلومات الدقيقة تؤكد أن المخابرات الايرانية تحتل معظم جنوب العراق.
وفي ما يتعلق بتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، اعلن المجالي أنه لا يستبعد طرد الشعب الفلسطيني الموجود خلف الجدار، مما سيؤدي الى لجوء أعداد كبيرة الى الأردن.
وذكر أن القرار الاسرائيلي لحل القضية الفلسطينية «قرار أحادي ظهر منذ الانسحاب من قطاع غزة».
ووصف الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بأنها «صعبة»، مشيرا الى أن اسرائيل «لم تكن منزعجة جدا من نجاح حماس في الانتخابات».
ولم يستبعد المجالي أن تكون اسرائيل «ساعدت في نجاح حماس لأنه بهذا النجاح تستطيع أن تعلن للعالم عدم وجود شريك سلام فلسطيني».
وتطرق في حديثه، الى نشوة «حزب جبهة العمل الاسلامي» لفوز «حماس»، متسائلا عما اذا كان الميثاق الوطني الأردني سمح بقيام أحزاب دينية, وقال متسائلا «هل يجوز أن يحتكر الدين لفئة معينة»؟
ووصف الوضع العراقي بـ «المأسوي»، معربا عن قلقه من السيناريوهات التي تتحدث عن مستقبل الأوضاع فيه.
وذكر بأن الوضع في سورية غير مستقر «ما ينعكس على لبنان ويؤدي الى عدم استقراره لارتباط لبنان بالأوضاع الداخلية السورية».
من ناحية ثانية، اكد الملك عبد الله الثاني، امس، ان الاردن «لن يتخلى عن تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة» للفلسطينيين وسيكون دائما «اول من يتصدى للدفاع عن الاسلام والعرب والمسلمين»,
وقال العاهل الاردني في خطاب لمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 60 لاستقلال المملكة وانهاء الانتداب البريطاني: «لن نتخلى في اي يوم من الايام ولا تحت اي ظرف من الظروف عن تقديم كل اشكال الدعم والمساعدة للاشقاء الفلسطينيين حتى يصلوا الى حقوقهم وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية».
واكد «وحدة الدم والهدف والمصير مع الاشقاء الفلسطينيين»، مذكرا بدماء الاردنيين «على اسوار القدس وفي باحة المسجد الاقصى الشريف».
واشار الى ان «انتساب هذا الوطن إلى الثورة العربية وانتساب قيادته إلى الدوحة النبوية الشريفة يفرض علينا أن نكون أول من يتصدى للدفاع عن الاسلام والعرب والمسلمين»,
وحول الظروف الاقتصادية في الاردن، قال: «اشعر واقدر معاناة وهموم كل مواطن ومواطنة في هذا البلد، واعرف ان سبب هذه المعاناة هو الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء الأسعار وغيرها من المشاكل التي يجب أن نتغلب عليها وبأسرع وقت ممكن», واضاف: «نعمل بالليل وبالنهار ونسافر من بلد إلى آخر حتى نستفيد من علاقاتنا بالعالم من حولنا وتوظيف هذه العلاقات لخدمة بلدنا (,,,) واتابع شخصيا كل الامور حتى نتمكن من التغلب على هذه المشاكل ونرفع مستوى معيشة المواطن».
واكد ان الاردن انجز «الكثير خلال السنوات السبع الماضية (,,,) لكن بصراحة الطريق امامنا ما زال طويلا ويجب ان نعمل كلنا بروح الفريق الواحد المنتمي للوطن والواثق بنفسه وبالمستقبل المشرق», وشدد على ان «هذا المستقبل ليس مسؤولية شخص او مجموعة من ابناء هذا الوطن، وإنما مسؤولية الجميع، كل واحد من الموقع الذي هو فيه، العامل والمزارع والموظف والطالب والجندي والأم التي تربي أطفالها على الانتماء ومحبة هذا الوطن».
ويحتفل الاردن في 25 مايو من كل عام باستقلال امارة شرق الاردن في 1946 وتغيير اسمها الى المملكة الاردنية الهاشمية. |