المؤتمرنت -
آلاف القتلى والجرحى في زلزال جاوة.. وبركان ميرابى يهدد بكارثة أخرى

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذى ضرب جزيرة جاوه الاندونيسية إلى نحو 2727 قتيل وآلاف الجرحى، فى وقت توقع فيه المسوولون الصحيون ان يستمر عدد الضحايا بالارتفاع بينماينتظر مئات الجرحى تلقى العناية.
وكانت حصيلة الضحايا ترتفع من ساعة إلى أخرى، بالتزامن مع اتساع جهود فرق الانقاذ لانتشال الجثث واسعاف الجرحى وإغاثة المنكوبين.
وكانت السلطات الإندونيسية قد أفادت بأن أكثر من ألفى شخص على الاقل لقوا حتفهم وأصيب مئات آخرون جراء الزلزل المدمر الذى ذكّر المنطقة بكارثة تسونامى.
وأعلنت ديسى ديسمواتى الناطقة باسم خلية مكافحة الكوارث فى وزارة الشوون الاجتماعية الاندونيسية أن الزلزال دمر مئات المنازل فى مقاطعة بانتول جنوب مدينة يوجياكرتا.
وقبل ذلك نسبت وكالة الانباء الاندونيسية الرسمية "أنتارا" إلى البريجادير جنرال بامبانج " سامبورنا ياتى " قائد الشرطة الاقليمية بمدينة جوكجاكرتا قوله إن التقارير التى وردت من أربع مناطق مختلفة أظهرت أن 1424 شخصا قد قتلوا من جراء الزلزال فى حين أصيب الالاف بجروح.
وقالت الأنباء إنه تم ارسال مئات الجثث المغطاة بقطع من القماش والمصفوفة على الارض الى مشارح مستحدثة فى المستشفيات.
وقد امتلأت المستشفيات حول منطقة الزلزال الذى أضر بمعظم الاجزاء الجنوبية من إقليمى جاوه الوسطى والشرقية ولم تستطع إدخال كافة الضحايا.
ونقلت وكالة الانباء الاندونيسية الرسمية عن بودى موليونو مدير مستشفى ساردجيتو المركزى فى جوكجاكرتا قوله "إن 500 من المصابين حضروا إلى المستشفى للعلاج"، وقال "إن المستشفى مكتظة بالمصابين بصورة تفوق طاقتها ولذا فان علاج الكثير من المصابين يتم فى ساحات انتظار السيارات وفى الفناء الخارجى للمستشفى".

بركان ميرابي

وفى الوقت الذى تكافح فيه السلطات لتطويق كارثة الزلزال، يعم الهلع سكان القرى المتاخمة لجبل ميرابى الذى يقع على مقربة من المنطقة المنكوبة.
وجددت السلطات السبت تحذيرها للسكان مع تزايد الادخنة والحمم البركانية المتصاعدة من الجبل المطل على جاوه، وقال الناطق باسم هيئة البراكين الاندونيسية ان الغازات والادخنة المنبعثة من جبل ميرابى تشكل خطورة بالغة على السكان المقيمين فى القرى المتاخمة للجبل .

مساعدات

فى هذه الأثناء أعلنت أستراليا تقديم معونات بلغت قيمتها مليون دولار استرالى ما يعادل 750 ألف دولار أمريكى كمساعدات فورية للناجين من الزلزال المدمر.
وقال وزير الخارجية الاسترالى ألكسندر داونر فى بيان له إن "وكالة المعونات الدولية التابعة للحكومة الاسترالية " اوس ايد " سترسل المعونة عن طريق جمعيتى الصليب الاحمر والهلال الاحمر الاندونيسيتين وجمعيات إنقاذ أخرى لتوفير الاحتياجات الضرورية للضحايا مثل المساعدات الطبية والغذاء والمأوى".
وهذا الزلزال هو الحلقة الاحدث فى سلسلة من الزلازل التى ضربت فى الاونة الاخيرة إندونيسيا التى تقع فيما يعرف "بحلقة النار" فى المحيط الهادئ حيث البراكين والزلازل أمر مألوف.
وكان زلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر ضرب سواحل جزيرة سومطرة الاندونيسية يوم 26 كانون أول- ديسمبر 2004 مما تسبب فى مقتل أو فقدان 168 ألف شخص معظمهم فى إقليم أتشيه الاكثر تضررا بالزلزال