المؤتمرنت - بقلم - أحمد غراب -
على مشارف العصر الذهبي للعلاقات اليمنية السعودية
توقيع الخرائط النهائية للحدود السعودية اليمنية ـ الذي تشهده مدينة المكلا اليمنية الأربعاء بحضور ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء اليمني ـ يمثل إنجازا تاريخيا وحقيقيا سعى إليه الأخ / الرئيس علي عبد الله صالح مع أخيه الملك عبدالله بن عبد العزيز من اجل مستقبل افضل للشعبين اليمني والسعودي المترابطين منذ قدم الأزل بحكم الجغرافيا والتاريخ المشترك والعادات والتقاليد المتينة و المتشابكة بالإضافة الى التقارب الكبير بين اليمن والسعودية ودعم كلا منهما للآخر سياسيا وامنيا واقتصاديا الأمر الذي يمثل عنصر قوة لكلا البلدين لمواجهة أي تهديدات حالية أو مستقبلية سواء لليمن أو للشقيقة السعودية وسواء كانت تلك التهديدات خارجية من القوى الإقليمية والكبرى المتصارعة في المنطقة أو كانت تهديدات إرهابية تحاول استهداف أمن البلدين بين الفينة والأخرى.
أن إنجاز ملف الحدود اليمنية السعودية يمثل بداية لمرحلة جديدة وواثقة من العلاقات بين البلدين ويعزز لتعاون خاص ومثالي بين اليمن ويشكل زخما للعلاقات اليمنية السعودية ويدفع بها الى عصرها الذهبي خاصة وان التوقيع على الترسيم النهائي يأتي مقترنا بالتوقيع على اتفاقيات تعاون ثنائية تشمل مجالات مختلفة وتشكل في مجملها تكاملا ثنائيا من شأنه أن يخلق حالة نموذجية من العلاقات في منطقة الجزيرة العربية بالإضافة إلى أن القيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين تسعى جاهدة إلى التأسيس لعلاقات مستقبلية تشكل نموذجا راقيا لدول الجزيرة العربية ومثالا واضحا على تغلب روح الاخوة والصفاء في حسم المسائل الحدودية بالإضافة إلى أن هذا الترسيم جاء خلاصة للتقارب الكبير الذي شهدته العلاقات اليمنية السعودية في ظل حالة من الوضوح والانسجام المتبادل بين الرئيس الصالح وأخيه الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز وجاء الترسيم النهائي كنتيجة حتمية لعدة عوامل أهمها توفر الكثير من الدوافع الاستراتيجية والأمنية والسياسية والاقتصادية لدى الطرفين اليمني والسعودي والاهم من ذلك هو إدراك البلدين لأهمية ايجاد حالة قوية من الترابط بينهما للتصدي والوقوف في وجه أي استهداف يمكن ان يشكل خطرا عليهما ( إقليميا أو داخليا) بحكم أن أي خطر يواجه اليمن يمثل تهديدا مباشرا لاستقرار السعودية والعكس صحيح كما ان هذا التقارب ومؤثراته والتي أبرزها الترسيم النهائي للحدود يعكس حرص البلدين على توفير متطلبات التعاون الأمني والتنسيق السياسي والمزيد من التعاون الاقتصادي وتمتع اليمن بمكانة كبيرة في قلوب السعوديين قيادةً وشعباً، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وقد لاقت تصريحات الملك المفدى عن أهمية انضمام اليمن إلى مجلس التعاون أثناء استقباله أعضاء اتحاد الصحافة الخليجية قبولاً واسعاً في الأوساط اليمنية على المستويين الرسمي والشعبي. وقد ثمن اليمن المواقف المتميزة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تجاه إخوانه في اليمن. وإثر تصريحات الملك عبد الله عن اليمن أصدر رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال بياناً أعرب فيه عن ارتياحه لتلك التصريحات.
وقال إن القيادة السياسية والحكومة اليمنية تثمنان هذا الموقف المتميز لخادم الحرمين الشريفين. وهذا الموقف نابع من رؤية ثاقبة لمجرى التحولات الإقليمية التي ينبغي أن يكون لليمن دور فيها مع إخوانه في المجلس لبناء مستقبل مشترك لكل منظومة الجزيرة العربية. ورأى باجمال أن تصريحات خادم الحرمين الشريفين جاءت لتؤكد بصورة قاطعة أن الوحدة اليمنية معززة للأمن والاستقرار والتكامل الاقتصادي في الجزيرة العربية وأن المملكة مدركة للبعدين التاريخي والاستراتيجي لليمن وموقعها المتميز في الجزيرة العربية. وأضاف رئيس الوزراء اليمني: إننا نعتز كثيراً بهذه التصريحات التي تتضمن رؤية أخوية صادقة ومنطلقة نحو علاقات إقليمية وثيقة بين شعوب المنطقة، معتبراً أن تزامن هذه التصريحات مع احتفالات اليمن بالوحدة يجعل منها تحية خاصة بهذه المناسبة، فضلاً عن تزامنها مع الإعداد الجاري حالياً لزيارة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، إلى اليمن؛ لترؤس الجانب السعودي في اجتماعات مجلس التنسيق السعودي - اليمني التي ستعقد في مدينة المكلا نهاية الشهر الجاري. وأعرب باجمال عن تطلعه إلى أن تكون زيارة ولي العهد ذات بعد مشمول بالرؤية المستقبلية للعلاقات السعودية - اليمنية، ومنطلقة من قاعدة تعزيز الشراكة بين البلدين الشقيقين، وفتح المجال الأوسع في قطاعات التنمية والاستثمار والخطوات الجادة في بناء إطار المشاركة الفاعلة على أرض الواقع وعلى الصعيد العملي. وأشار باجمال إلى أن تصريحات خادم الحرمين الشريفين مهدت الطريق لأن تكون مداولات ونتائج اجتماعات مجلس التنسيق السعودي - اليمني القادمة على درجة من الأهمية والجدية التي يتطلع إليها الجميع بأمل كبير، لافتاً إلى أن بلاده واثقة بأن الأمير سلطان بن عبد العزيز يحمل كل مشاعر الأخوة والنوايا الصادقة تجاه الشعب اليمني، ولقضية الشراكة المتنامية بين البلدين في جميع المجالات، مجدداً ثقته بأن الزيارة ستكون منطلقاً مهماً لوضع الخطط والبرامج التنفيذية التي ستعود بالنفع على كل مجالات التعاون الاقتصادي والاجتماعي والسياسي؛ لأن اليمن حريص كل الحرص على رابطته السياسية والأمنية والاجتماعية مع أشقائه في المملكة، وكذلك مع الامتداد الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي.وقد حرص الرئيس الصالح على الإشادة بمستوى العلاقات الأخوية الحميمة والمتميزة بين اليمن والسعودية وما تشهده من تطور مطرد وعلى مختلف المستويات.
وأشار في تصريحات صحافية أخيرا نقلتها وكالة الأنباء اليمنية سبأ إلى الفرص العديدة المتاحة أمام البلدين لتعزيز التعاون ولما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين الجارين اليمني والسعودي، مؤكداً أن ما يهم المملكة وأمنها يهم اليمن والعكس.من جانبه، عبر رئيس مجلس الوزراء عبد القادر باجمال عن الارتياح الكبير لتصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بشأن أهمية انضمام اليمن لعضوية مجلس التعاون الخليجي.وقال باجمال في بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي في مكتبه أخيرا، "إن هذه التصريحات جاءت لتؤكد بصورة قاطعة أن الوحدة اليمنية هي معززة للأمن والاستقرار والتكامل الاقتصادي في الجزيرة العربية وأن المملكة العربية السعودية الشقيقة مدركة للبعد التاريخي والاستراتيجي للجمهورية اليمنية وموقعها المتميز في الجزيرة العربية".وأضاف "إن القيادة السياسية والحكومة اليمنية ثمنان هذا الموقف المتميز لخادم الحرمين الشريفين تجاه اخوته في اليمن حيث عبر جلالته عن استحقاقهم الأصيل في عضوية مجلس التعاون الخليجي"، مؤكدا أن هذا "الموقف نابع من رؤية ثاقبة لمجرى التحولات الإقليمية التي ينبغي أن يكون فيها دور لليمن مع إخوانه في مجلس التعاون الخليجي مما يؤكد روح التطلع نحو بناء مستقبل مشترك لكل منظومة الجزيرة العربية".وقال "إننا نعتز كثيرا بهذه التصريحات التي حملت رؤية أخوية صادقة ومنطلقة نحو علاقات إقليمية وثيقة بين شعوب ودول المنطقة".ونوه بأن هذا التصريح المهم لخادم الحرمين الشريفين الذي تزامن مع احتفالات اليمن بالعيد الوطني السادس عشر لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة جاء بمثابة تحية خاصة لهذه المناسبة العظيمة بالإضافة إلى ظروف الإعداد الكبير الجارية لزيارة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز المرتقبة إلى اليمن لترؤس اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي عن جانب المملكة إلى جانب رئيس الوزراء والتي ستعقد بمدينة المكلا في غضون الأيام المقبلة.
وقال باجمال "إنني أتطلع إلى أن تكون هذه الزيارة لولي العهد ذات بعد مشمول بالرؤية المستقبلية العظيمة للعلاقات اليمنية السعودية ومنطلقة من قاعدة تعزيز الشراكة اليمنية السعودية وفتح المجالات الأوسع في قطاعات التنمية والاستثمار والخطوات الجادة في بناء إطار المشاركة الفاعلة وتحقيقه على أرض الواقع وعلى الصعيد العملي".وأضاف "نحن واثقون من أن الأمير سلطان بن عبد العزيز يحمل كل مشاعر الأخوة والنوايا الصادقة تجاه الشعب اليمني ولقضية الشراكة المتنامية بين البلدين في جميع المجالات"، معبرا عن ثقته بأن هذه الزيارة "ستكون وبدون شك منطلقا مهما لوضع الخطط والبرامج التنفيذية التي ستعود بالنفع على كل مجالات التعاون الاقتصادي والتعاون الاجتماعي والسياسي ذلك لأن اليمن حريصة كل الحرص على رابطتها السياسية والأمنية والاجتماعية مع إخوانها في المملكة العربية السعودية وكذلك مع الامتداد الإقليمي لمجلس التعاون الخليجي.