المؤتمرنت -
75 محتجزا يضربون عن الطعام بجوانتانامو
بدأ نحو 75 محتجزا في معتقل غوانتنامو الأمريكي بكوبا إضراب جوع، وفق ما أعلن الجيش الأمريكي الاثنين.
وقال عسكريون إنهم يعتقدون أنّه تمّ التخطيط ليتزامن الإضراب مع الاستعداد لجلسات الاستماع العسكرية التي من المقرر أن يحضرها محامون ووسائل إعلام.
وقال بيان إنّ "إضراب الجوع هو من أساليب تنظيم القاعدة ويعكس محاولات من المحتجزين للفت أنظار وسائل الإعلام من أجل مزيد من الضغط الدولي على الولايات المتحدة حتى تطلقهم مجددا إلى ميدان المعركة."
وأضاف البيان العسكري أنّ "جلّ المحتجزين الذي شاركوا في إضرابات الجوع السابقة عادوا إلى الأكل العادي بمجرّد مرور النافذة التي فتحها الاهتمام الإعلامي الأقصى."
وأشار البيان أيضا إلى أنّه من الممكن أن يكون الإضراب على علاقة بالاشتباك الذي جرى في 18 مايو/أيار بين المحتجزين والحراس، بعد محاولة انتحار وهمية.
وتمّ اتخاذ عقوبات في حقّ نحو 90 محتجزا لمشاركتهم في "الهجوم المفاجئ" الذي تمّ في 18 مايو/أيار، وفقا للسيناتور بوب بينيت الذي أعلن أنه تلقى إيجازا بشأن ما جرى من قبل المسؤولين في معسكر غوانتنامو أثناء زيارة قادته إليه.
وشملت العقوبات نقلهم إلى أجزاء من مركز الاحتجاز مع تشديد الإجراءات الأمنية وحرمانهم من بعض "الامتيازات."
وجرى الهجوم في جزء من المعسكر يعدّ أكثر المناطق التي يتمتّع فيها المحتجزون بوضع أفضل، وذلك بسبب استقامتهم مع الحراس والمحققين، حيث يعيشون جنبا إلى جنب ويأكلون مع بعض ويمكن أن يلعبوا كرة القدم أو كرة السلّة.
غير أنّ مسؤولين في نفس المنطقة قالوا إنّها أيضا تعدّ الأخطر لأنّ المحتجزين هناك هم في وضع يسمح لهم بالتحدث إلى بعضهم البعض وبالتالي التخطيط لمهاجمة الحراس.
وقال مسؤولون أمريكيون إنّه تمّ استدراج حراس إلى قاعة من خلال محاولة انتحار وهمية ثم تمّت مهاجمتهم بوحدات مصابيح محطمة وريش مراوح وقطع من المعدن قبل أن يتغلب الحراس عليهم .
ووصف مسؤولون أمريكيون الواقعة بأنّها ربما كانت أسوأ ما شهده معسكر الاعتقال من أعمال عنف منذ افتتاحه في يناير/ كانون الثاني عام 2002.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الحراس الأمريكيين استخدموا مسحوق الفلفل ثم هاجموا النزلاء بعدة طلقات من بندقية خرطوش تطلق كرات مطاطية للسيطرة على النزلاء ثم استخدموا قاذفة قنابل يدوية من طراز ام 203 واطلقوا شيئا مطاطيا غير حاد.
وكالات