كتب - جمال العواضي -
القطاع السياسي والعلاقات الخارجية..نحن هنا!
تفاجأت السيدة روبن مدريد ممثلة المعهد الديمقراطي الأمريكي في اليمن، وأنا أيضاً معها وذلك بتقديم الأمين العام المساعد للشئون السياسية والعلاقات الخارجية عبدالرحمن الأكوع نفسه كمرشح مع رئيس دائرة العلاقات الخارجية، ورئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام، وذلك للدورة التدريبية لتأهيل القيادات الحزبية في المفاوضات والتي نظمها المعهد الأمريكي واستمرت ثلاثة أيام لتختتم فعالياتها أمس الاثنين.
مشاركة مؤتمرية بهذا الثقل وهذا الحجم ليس في مؤتمر دولي أو مفاوضات مصيرية أو حوار حزبي لا نهاية له وإنما في دورة تدريبية ينظمها معهد أجنبي يتبنى دعم التوجه الديمقراطي في اليمن، وبغض النظر عن أهمية وطبيعة ومعلومات هذا اللقاء الذي ضم عدد من القيادات الحزبية الأخرى، إلا أنه ومن وجهة نظري إعلان صريح ونموذج واضح للتوجه الطموح والبناء لقطاع السياسة والعلاقات الخارجية للمؤتمر الشعبي العام، والذي يشير بأن على المؤتمر ألا يتعالى على الاستفادة من تجارب الآخرين والالتقاء بهم ومحاورتهم وفتح بوابة سياسة تنمية العلاقات الخارجية للقطاع ، والتعاون المشترك في إطار العمل على تنمية التجربة الديمقراطية اليمنية الناشئة.
عندما يرتفع الحزب الحاكم إلى مستوى التواجد المثمر ومواجهة الأخطاء وتصحيحها وإلا يتعالى على الانتقادات وتوضيح واقع التجربة اليمنية ومدى طموحها والمعوقات التي يواجهها فإنه يخلق المصداقية المطلوبة لدى المجتمع، وكذا الدول الصديقة المانحة ويقف هذا التواجد حجرة عثرة أمام المبالغة والإنعدامية وسوداوية تصوير الواقع اليمني من قبل الآخرين.
يسعدني أن أهنئ بشدة قيادة قطاع الشئون السياسية والعلاقات الخارجية ممثلة بأمينها العام المساعد عبدالرحمن الأكوع، والشيخ الدكتور/ محمد أبو لحوم، وعبدالله غانم على بداية التفعيل الرائع والتعاطي مع متطلبات الواقع الدولي، بما يخدم حقيقة التوجه اليمني نحو تحقيق التنمية الشاملة بجهود حقيقية حثيثة.
السياسة والعلاقات الخراجية، هي المحرك وواجهة لأي نشاط تنظيمي يقاس نجاحه بجودة المحرك ونقاء الواجهة واعتقد أن محرك المؤتمر وواجهته تتح من بداياته الناجحة فقط تستمر بوابة هذه القطاع مفتوح للجميع تحت شعار (نحن هنا.. للجميع).