ايلاف - ألمانيات خططن عمليات انتحارية في العراق سربت وكالة المخابرات السرية الالمانية معلومات هامة الى احدى الصحف البرلينية عن ثلاث المانيات تتراوح اعمارهن بين العشرين والثلاثين سنة اعتنقن الدين الاسلامي. وادعت المعلومات بانهن يردن القيام بعمليات انتحارية في العراق. وكشف مسؤول امني كبير عن نية اثنتين السفر الى العراق والثالثة الى باكستان لكن قبل شروعهن بالسفر قبل اسبوع القي القبض عليهن، واصطحبت واحدة طفلها الذي لا يزيد عمره عن العامين ، حيث يعتقد انها كانت تريد ان تصطحبه في العملية الاستشهادية.
وحسب تصريح المسؤول الامني اتصلت النسوة ببعضهن عن طريق غرف الدردشة ، بعد ان تأثرن بافكار ازواجهن المتشددة وتبادلن الافكار والمعلومات فيما بينهن. وتمكنت دوائر الرصد التي بدأت منذ فترة تركيز مراقبتها على تلك المحادثات من خلال رصد الاتصالات التي كانت تتم بينهن، وتمكنت من كشف نية واحدة منهم عزمها القيام بعملية انتحارية، أما زميلتيها فاعربتا عن استعدادهما لهذا العمل، لذا وضعن جميعا تحت المراقبة الشديدة ولم يتم حجزهن لعدم وجود قرائن وادلة ملموسة تثبت التهمة. الا ان اول خطوة قانونية اتخذت كانت ابعاد طفل السيدة من برلين ووضعه لدى مؤسسة لحماية الاطفال ووضعها في مستشفى للعلاج النفسي فيما اعترفت الاثنتان بوجود اتصال بينهن لكن لا علاقة لهن بها.
وتقول معلومات أمنية ان النسوة الثلاث لهن علاقة بتنظيم انصار الاسلام في العراق. ووضع هذا التنظيم تحت المراقبة بعد ان اتضح وجود نشاطات لعناصره في المانيا. وفي شهر كانون الثاني( يناير) اصدرت المحكمة الاقليمية العليا في ميونيخ حكمها بالسجن لمدة سبع سنوات على لقمان محمد المتهم بانتسابه لانصار الاسلام ويسمى ايضا انصار السنة وكانت مهمته تجنيد شباب الجهاد المقدس لتنفيذ عمليات انتحارية في العراق. وتقول مصادر امنية ان الكشف عن النسوة الثلاث مؤشر بان انصار الاسلام وعلى الرغم من الملاحقة الامنية لعناصره وسع نشاطه بشكل ملحوظ.
لكن قضية النسوة الالمانيات ليست الاولى في اوروبا. ففي شهر تشرين الثاني( نوفمبر) العام الماضي فجرت البلجيكية التي اعتنقت الاسلام موريال ديغوكي نفسها في العراق، لذا يعتقد خبراء الامن الالمان ان قضية البلجيكية والنساء الثلاث من المانيا هو دليل على زيادة خطر الارهابيات الان كما كان الحال مع الاعتداء على لندن، ويعتمد التنظيم عليهن لانهن لا يخضعن عادة للمراقبة كما الامر من الرجال.
|