المؤتمر نت - يوم الوفاء للقائد
السابع عشر من يوليو هو، بكل تأكيد، يومٌ وشهرٌ سيبقى محفوراً في ذاكرة التأريخ، ومنقوشاً بأحرفٍ من نورِ المسيرة الديمقراطية، والتنموية والوحدوية.
هذا اليوم في عام 1978م شاء القدر أن يتحمل الأخ علي عبدالله صالح قيادة البلاد حين انتخبه مجلس الشعب التأسيسي رئيساً للجمهورية، وقائداً عاماً للقوات المسلحة، في لحظة حرجة، وحسَّاسة وخطرة يمر بها الوطن والمنطقة.
نقول جاء الرئيس علي عبدالله صالح إلى السلطة ليس على ظهر دبابة، وإنما برغبة شعبية فُرضت عليه. وتحملها، ولم يكن أمامه من خيار غير أن يتقبل المسئولية الوطنية، في ظروف صعبة ،وأحداث سياسية عصيبة يعرف تفاصيلها الجميع .
وأدرك الرئيس القائد حجم الأخطار المحيطة بالوطن والتحديات الجمة والعواصف القويه التي كانت تهب على المنطقه والعالم.. كان ذلك في نهاية عقد السبعينات لكن حنكة الرئيس جعلت شعبنا يتجاوز المرحلة بكل مراراتها، وقسوة الأوضاع المعيشية.
ومع ولوج عقد الثمانينات كان قطار التحول يجري بسرعة في هذا الجزء من الوطن، وكان البناء يعلو شامخاً .. والمشاريع الزراعية ، الاستراتيجية تمتد في وديان تهامة، والطرق تحيط مدن الوطن بقراه كشريان حي ، وعلى جوانبها تنداح المصانع، والمعامل، والمدارس، والمستوصفات، والمستشفيات، ومحطات الكهرباء، ومشاريع المياه.
وتصل حرارة التنمية باكتشاف النفط في مأرب عام 1984م وبتكريره، وتصديره في إبريل 1986م، .. وتزامن .. بإعادة بناء سد مأرب التاريخي.
وعلى الصعيد السياسي قاد الرئيس علي عبدالله صالح الحوار الوطني، حيث التقى اليمنيون بمختلف مشاربهم السياسية تحت مظلة الميثاق الوطني في 1982م، لتدخل البلاد مرحلة جديدة من الاستقرار والتطور والنهوض.
وفي نهاية 1989م استيقظ العالم على أحداث التوحد اليمني والانتصار على قهر التشطير. وكان فخامة الرئيس يقود بحنكته قطار الوحدة وهو يتجه بسرعة نحو محطته الرائعة، وكان للرئيس علي عبدالله صالح الدور الأكبر والأهم في تحقيق حلم التنمية في الوحدة..
وكلنا يتذكر تلك اللحظات الجميلة والصور الناصعة بالفخر والفرح اليماني ظُهر يوم الثلاثاء 22/مايو1990 حين وقف الرئيس علي عبدالله صالح وسط حشد كبير من رجالات اليمن، وساساتها، ومثقفيها، وأعيانها، ومشايخها، في مدينة "التواهي" لرفع علم الجمهورية اليمنية على السارية ليبقى عالياً خفاقاً يرفرف في ربوع اليمن.
وتوالت الانتصارات وتعمدت الوحدة بالدم في السابع من يوليو 1994 وكبر اليمن بقيادة وخبرة القائد الوحدوي الأمين على مسيرة الوطن، وتجربته الديمقراطية، والمدافع عن سيادة اليمن،والحارس على مصالحه.
ومع فخامة الرئيس والزعيم علي عبدالله صالح عرف اليمنيون معنى التسامح، وأهمية الحوار وكيف نختلف من أجل البناء، والوحدة، والتلاحم، والمحبة، والإزدهار، والرقي ، والفخار.
انه بحق الرئيس الذي لا يكذب أهلَه..
ولهذا، وذاك، ها هو شعبنا يرفع صوته مجدداً ليقول لقائده: نحن معك اليوم كما كنا بالأمس، وسنقف معك في الغد لمواجهة التحديات، والمتطلبات، تبادلك الجماهير الوفاء بالوفاء، وحباً بحبٍ، وعطاء بعطاء،لمواصلة المسيرة بكل ثقة واقتدار نحو المستقبل الأرحب.
|