الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:24 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الخميس, 20-يوليو-2006
محمد صالح الخلقي – ذمار -
أعزائي أعضاء الإصلاح..هلاّ سألتم قياداتكم يوما ؟!!
صديقي إصلاحي مخضرم أفنى جلّ عمره في خدمة حزبه وقياداته ، يحلو له دائماً أن يلقى باللوم على الرئيس وعلى حكومة المؤتمرعندما تسأله عن السبب في غياب دور حزبه المعارض على الساحة اليمنية رغم الثقل الكبير الذي يتمتع به جماهيرياً والآمال التى يعلقها عليه الكثير من البسطاء من أبناء هذا البلد المغلوب على أمره !!

وحينما أسئله عن العلاقة بين ضعف المعارضة في بلادنا وعلى رأسها الإصلاح وتخليها عن واجبها ومسئولياتها تجاه الشعب وبين الرئيس والحكومة، فتكون الإجابة السريعة التى على لسانه ( أو التي تملى عليه ) : بأن حزب الإصلاح يعاني من شحة الإمكانيات وتقليص مصادر الدخل والتي يعمل الرئيس على ذلك بين كل آونة واخرى بهدف ابتزاز الإصلاح وإرغامه على تغيير قناعاته ومواقفه المعلنة !!

والغريب في أمر حزب الإصلاح بإن شحة الإمكانيات وتقليص مصادر الدخل ، كما أسماها صديقي ، وقلة السيولة لا تسرى على الحياة الشخصية لقيادات الحزب الكُثر في أنحاء البلاد – مع إحترامي الكبير وتقديري للكثير منهم – فنرى أن الشعب كلما ازداد فقراً وازدادت أوضاعنا سوءًا وانحداراً في المقابل نشاهد قيادات حزب الإصلاح ( المعارض ) تزداد غنىً وثراءً وترفل في النعيم والهناء ؟! .. وكله من فضل ربي !!

عندما قلت ذلك لصديقي الإصلاحي وسألته كيف لرئيس حزبكم في محافظة فقيرة كمحافظة ذمار – علي سبيل المثال – أن يمتلك عدة منازل وعقارات وسيارات وزوجات (!) وممتلكات ما ظهر منها وما بطن ينافس بها كبار تجار المحافظة دون أن يكون له أي عمل ظاهر ومعروف ، على الأقل لأعضاء وكوادر الحزب الذي يرأسه والذين طالما صدعوا رؤسنا وأذهاننا بسؤالهم السخيف : من أين لك هذا ؟!
أجابني صديقي بحدة وبنبرة غاضبة : الأستاذ ............ هو من أنزه وأشرف أبناء المحافظة بل واليمن بأكملها ؟ ولا أسمح لك أولغيرك أن يتحدث عنه بتلك الصورة التافهة ؟

فأستدركت بالقول محاولاً تهدئته واستكمال حوارى معه : أنا لا أقصد اتهامه بشئ إطلاقاً فأنا أحترمه كغيره من قيادات الإصلاح وقيادات أحزاب المشترك ولكنى أتساءل فقط : هل تسري شحة الإمكانيات هذه وسياسة تجفيف المنابع التي حدثتنى عنها آنفاً على حزبكم الإصلاح قيادة وقواعدً وتنظيماً أم أن قياداتكم مستثناة من هذه القاعدة ! فصمت ولم يُحر جواباً .. ثم تركني ونظرات العتاب واللوم بل والإحتقان يملأ عينيه ، ولسان حاله يقول : اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون !!؟

كم أحترم أعضاء الإصلاح وأقدر لهم حبهم لقيادتهم وثقتهم الكبيرة فيها ؟ ولكن حقيقة هل نستطيع نحن المواطنون غير الحزبيين أن نثق في معارضة تعيش قيادتها في أبراج عاجية وترفل في النعيم والعيش الرغيد والزوجات صغيرات السن والمركوب الفاره – رئيس حزب معارض في محافظة فقيرة امتلك قبل أشهر سيارة حديثة ثمنها تسعة ملايين ريال كما جاء في مقال نشرته صحيفة الوسط في أحد أعدادها السابقة – والمواطنون بالكاد يستطيعون توفير لقمة العيش والحصول على ما يسد رمقهم من فضلات موائدهم !!

وإذا كانت قيادات حزب الإصلاح وغيره من أحزاب المعارضة بهذا الحال ولا زالوا في المعارضة فماذا إذاً لو أمسكوا بالسلطة وتمكنوا من ثروات البلاد ومقدراتها ؟! هل تستطيع يا صديقي الإصلاحى أن تجيب على سؤالي هذا وتخرسنى وتخرس أمثالى بإجابة حقيقة وصريحة ؟!!

ثمة أمرٌ آخر هام في هذا الموضوع : كيف تنتصر معارضة وتبلغ أهدافها وأعضاؤها لا يفكرون مجرد تفكير في سؤال قياداتهم من أين لكم كل هذا ؟ وهم الذين يتساءلون عبر صحفهم ليل نهار : من أين لك هذا ؟

وكيف لحزب كبير كالإصلاح - يقود أحزاب المعارضة في اليمن - أن يطالب قادته بمحاسبة الفاسدين في الحكومة وكفّ أيديهم عن المال العام وإحالتهم إلى القضاء ، وهم غارقون في أموال ( الدعوة ) وممتلكاتها حتى الثمالة دون أن يحاسبهم أحد أو يسائلهم أحد مستغلين الثقة اللامحدودة التي منحها إياهم أعضاء حزبهم والهالة المقدسة التي أحاطوا أنفسهم بها منذ سنوات ؟!
- أعزائي أعضاء الإصلاح .. هل سألتم أنفسكم يوماً كيف يغتني أفراد قيادتكم ويمتلكون العمارات والسيارات والممتلكات والشركات والعقارات وأنتم في الغالب بالكاد تحصلون على لقمة العيش وتلاحقكم الديون والأزمات أينما حللتم وكيفما توجهتم .. كغيركم من المواطنيين الغلابى في هذه البلاد التي نكبها الله بحكومة فاسدة ومعارضة مرتزقة !!؟





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر