المؤتمرنت - فشل مؤتمر روما في وقف إطلاق النار بلبنان فشل المشاركون في مؤتمر روما الأربعاء من التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في لبنان، مؤكدين أن هناك مباحثات جارية من أجل التوصل لهذا القرار، وفي ذات الوقت، أجمعوا على ضرورة البدء فورا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى لبنان.
البيان الختامي، الذي تلاه وزير الخارجية الإيطالي، ماسيمو داليما، أشار إلى أن المحادثات حول التوصل لوقف إطلاق النار "فشلت بسبب الإصرار الأمريكي" على توافر ظروف سياسية وإقليمية تسمح بوقف إطلاق نار دائم.
وأعرب المشاركون في البيان الختامي عن عزمهم العمل الفوري من أجل التوصل لوقف إطلاق نار، وعلى ضرورة توافر الشروط السياسية لممارسة لبنان كامل صلاحياته على أراضيه، على أن تكون هناك سلطة واحدة وسلاح واحد.
وأجمعوا على ضرورة بدء المساعدات وعمليات الإغاثة الإنسانية للبنان، مع التركيز على الجنوب.
وشدد المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر على أهمية تحقيق سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط.
وفي المؤتمر الصحفي، قال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، إن أي حل للأزمة يجب أن يشمل سوريا وإيران، مؤكدا على ضرورة السيطرة على السلاح في لبنان.
وفي كلمته بالمؤتمر الصحفي، قال عنان إن المؤتمرين ناقشوا الشأن السياسي ولاسيما سبل العمل على الوقف الفوري للقتال في لبنان، ثم انتقلوا لقضية المساعدات الإنسانية، التي ستبدأ على الفور بالتدفق نحو لبنان.
وإلى ذلك، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس على ضرورة العمل السريع من أجل التوصل لوقف إطلاق نار دائم في لبنان، معربة عن قلقها من تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وشددت رايس على رفض الولايات المتحدة تدخل جيران لبنان في شؤونه، معربة عن معارضتها وجود مليشيات مسلحة.
وطالبت رايس سوريا بتحمل مسؤولياتها وفقا للقرار الدولي للأمم المتحدة رقم 1959 الخاص بلبنان.
وقالت رايس إن المؤتمر وافق على نشر قوة دولية في الجنوب اللبناني تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفي كلمته، قال رئيس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة، إن لبنان تعرض لقصف إسرائيلي مستمر على مدى 15 يوما، وأوقع مئات القتلى والجرحى، مشيرا إلى استمرار احتلال إسرائيل لمزارع شبعا، وسجنها لعدد من المواطنين اللبنانيين، ورفضها تقديم خرائط الألغام التي نشرتها في مناطق الجنوب إبان احتلالها الأخير للمنطقة.
وقال السنيورة إن العدوان الإسرائيلي على لبنان هو السابع من نوعه، وعملية الاحتلال الثانية، التي تنفذها إسرائيل ضد لبنان خلال العشرين عاما الأخيرة.
وحذر السنيورة من أن استمرار التأخر في التوصل لوقف إطلاق النار سيتيح لمزيد من العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، مشدد ا على ضرورة الإسراع في التوصل لهذا الاتفاق.
وقبيل إعلان البيان الختامي للمؤتمر، أكدت مصادر مطلعة على مباحثات روما، ومصادر أخرى في القدس وواشنطن، فشل مباحثات مؤتمر روما الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله.
وقال مسؤول أمريكي إن وزيرة الخارجية الأمريكية رايس، كانت "تحت الحصار" ولكنها ظلت على موقفها بأن مجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار ليس كافيا، بل يجب التعامل مع قضية نزع سلاح حزب الله.
ورغم أن الأطراف المشاركة في الاجتماع توصلت إلى صفقة للإغاثة الإنسانية وعمليات إعادة الإعمار في لبنان، إلا أن كل ذلك يصعب تنفيذه بدون وقف القتال.
وقال دبلوماسيون إنهم يعملون على صياغة ما، في ظل عدم التوصل إلى صيغة بيان متكامل، نظرا للفشل في التوصل لإجماع حول وقف إطلاق النار.
واستضافت إيطاليا مؤتمر روما الأربعاء من أجل إيجاد مخرج للأزمة الناشبة بين لبنان وإسرائيل، والتي دخلت الأسبوع الثالث على التوالي، مخلفة مئات الجرحى والقتلى من الجانبين، معظمهم من المدنيين.
وشارك في المؤتمر وفود من 15 دولة ومن ثلاث منظمات دولية.
وتركزت معظم المباحثات على الجهود الأوروبية وغيرها للتغلب على التعنت الأمريكي البريطاني المعارض لهدنة بوقف إطلاق النيران بين الجانبين الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، وفق أسوشيتد برس.
وفي وقت سابق الأربعاء، دعا وزير الخارجية الإيطالية داليما المشاركين إلى الموافقة على مؤتمر للمانحين لإعادة إعمار ما دمره القصف الإسرائيلي، وفق ما قاله الناطق باسمه للصحفيين.
في كلمة افتتاحية للمؤتمر، دعا رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي الوفود "لإظهار تصميمها ووحدتها" للتغلب على الخلافات المتعلقة بطريقة التعاطي مع الأزمة الإسرائيلية اللبنانية، واصفا المؤتمر بأنه يشكل "نقطة الانطلاق."
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك الأربعاء، أنه يجب على حلف شمال الأطلسي "ناتو" عدم قيادة قوة دولية مقترحة للانتشار في لبنان، مشيرا إلى أن هذه القوة يجب أن تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة.
(CNN)
|