الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:01 ص
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
المؤتمر نت -

الأربعاء, 26-يوليو-2006
المؤتمرنت -
إسرائيل قد تفشل في نزع سلاح حزب الله
لعله من المتوقع أن تصبح شؤون الشرق الأوسط، وما يدور في هذه المنطقة المشتعلة من العالم من مواجهات دامية، شأناً يومياً مثيراً للاهتمام سواء لدى النخبة أو حتى عوام الناس
في الولايات المتحدة، وهو ما عكسته تعليقات الصحف الأميركية التي أفردت مساحات موسعة للحرب الدائرة في لبنان حالياً، بين إسرائيل و"حزب الله"، هذا فضلاً عن متابعة التداعيات السياسية والدبلوماسية لتلك المواجهة التي أشعلت صيف المنطقة، وهو ما كان محور الكثير من الافتتاحيات والتقارير والمقالات التي نشرتها الصحف الأميركية، وفي هذا التقرير قراءة سريعة لأبرز ما ورد فيها .

واشنطن بوست:

ونبدأ مع صحيفة "واشنطن بوست" التي نقلت عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن الولايات المتحدة واسرائيل والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قد انتهوا بعد مناقشات موسعة إلى نتيجة مؤداها أنه على الرغم من الهجمات العسكرية الشرسة غير أن "حزب الله" قد يتمكن على الأرجح من البقاء كممثل سياسي في لبنان، حيث تقول اسرائيل الآن أنها ترغب في قبول "حزب الله" إذا ما "تخلص من جناحه العسكري، وتخلى عن سلوكه الاستفزازي والعمل لصالح قوى إقليمية راديكالية مثل إيران وسورية" .

ونبقى مع صحيفة "واشنطن بوست" التي نسبت إلى دانييل إيالون سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة قوله إن "حزب الله سيكون أمرا مقبولا بالنسبة لإسرائيل طالما ظل جماعة سياسية في إشارة حتى الآن إلى أن إسرائيل قد تعيد النظر في حملتها العسكرية وأهدافها الأساسية، مشيرا إلى أن "جماعة سياسية تعني وجود حزب منخرط في النظام السياسي في لبنان لكن دون قدرات عسكرية أو ممارسات إرهابية، وهو أمر سيكون مقبولا بالنسبة لاسرائيل" .

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم انه في محاولة لاحتواء حزب الله تأمل الولايات المتحدة اقناع حلفائها من الدول العربية بحث سورية على "وقف تسليح وتمويل وتيسير عمليات حزب الله العسكرية"، ولفت المسئولون الى أنه على المدى الطويل تأمل الولايات المتحدة واسرائيل أن يتم تهميش حزب الله او التشكيك في مصداقيته من الناحية السياسية أيضاً .

وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء في الأمم المتحدة اكدوا ان موقف حزب الله ربما يزداد قوة حيث اوضح اوجاستوس نورتون - وهو عضو سابق في قوة الامم المتحدة في لبنان - إن "حياة عشرات الآلاف من الشيعة داخل خيام لا تعني ان الحزب سيخرج من هذه الحرب قوة سياسية متضاءلة، بل لعله من المؤكد أن يحدث عكس ذلك تماماً، وتقوى شوكة الحزب وتتعاظم نسبة المتعاطفين معه".

نيويورك تايمز:

أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية فقالت إن القصف الإسرائيلي للبنان لن يكون كافيا للقضاء على قدرات "حزب الله" على إطلاق صواريخ عبر الحدود وقطع خطوط امداد حزب الله من سورية أو إيران، وأضافت الصحيفة أن التاريخ الحديث للمعارك يقدم درسا بأن القوة الجوية وحدها، بصرف النظر عن دقتها وقوتها، لا يمكن أن تهزم بواسطة عدو تقليدي، إذا لم تكن مدعومة بقوات برية، لذا يحذر محللون عسكريون من أن إسرائيل قد لا يكون بوسعها تحقيق هدفها بنزع سلاح حزب الله من خلال القصف بالقنابل والمدفعية طويلة المدى فحسب .

واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن القرار الإسرائيلي بقبول امكانية نشر قوات دولية هجومية على حدودها الشمالية مع لبنان لتعزيز امنها في مواجهتها مع حزب الله، يعد تحولاً هاماً، وأشارت الصحيفة الي انه وعلى مدى عقود كان القادة العرب وخصوصا قادة فلسطين يسعون الي تدخل دولي في مشكلاتهم مع اسرائيل في حين كان الرفض يأتي من جانب إسرائيل، باعتبار التدخل الدولي امرا لا يعول عليه ويحتمل ان يكون في غير مصلحة اسرائيل .

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مايكل اورين من مركز أبحاث بالقدس قوله إن الأمر يبدو بمثابة لعبة قديمة لمنظمة التحرير الفلسطينية لتهديد الاستقرار الاقليمي وبعدها السعي لتحقيق التدخل الدولي، وأضاف إن اسرائيل كافحت ضد هذه اللعبة في الماضي لكنها أدركت الان انه لا يمكنها القيام بشىء بمفردها في ظل شعورها بان لها صديقا في الولايات المتحدة وتفهما أعمق في أوروبا .

وألمحت الصحيفة الى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت حاول خلال الازمتين الحاليتين مع حزب الله فى جنوب لبنان وحماس فى غزة القيام باقصى ما يستطيع لتصوير الأجندة الاسرائيلية باعتبارها اجندة العالم اجمع ومجسدا الحدث باعتباره معركة إقليمية ضد القوى الصاعدة متمثلة في الاسلام الاصولي وطموحات إيران النووية .

وقال جيفري كيمب ـ وهو خبير في شؤون الشرق الاوسط عمل بمجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس الراحل رونالد ريغان ـ إنه في الوقت الذي قد يكون فيه من غير الممكن للإسرائيليين تدمير حزب الله تماما، وخاصة من خلال القصف وحده، إلا أنهم يمكنهم الحد من قدرة جيش حزب الله على الحاق ضرر غير مقبول بالمدنيين الإسرائيليين أوالمدن الإسرائيلية بالصواريخ"، لكنه حذر من أنه "حتى تحقق نهاية ناجحة للحملة العسكرية الحالية في جنوب لبنان لا يمكن أن تحل المشاكل الامنية الاوسع نطاقا لإسرائيل" .
ومضى كيمب الذي يعمل حالياً مدير إدارة البرامج الاستراتيجية الإقليمية بمركز "نيكسون"، وهو مؤسسة للسياسات في واشنطن، قائلاً إن من وصفهم ب"المهاجمين الانتحاريين الفلسطينيين" أكثر تأثيرا من هذه الصواريخ"، لكن الحملة العسكرية الإسرائيلية تتضمن هدفا آخر يستهدف الحكومة اللبنانية والسكان المدنيين ، من وجهة نظر بعض الخبراء الأميركيين .

كرستيان ساينس مونيتور:

أما صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" فقد استهلت رصدها للمشهد الفلسطيني واللبناني بأن تساءلت قائلة: لماذا أقدمت "حماس على اختطاف الجندي الإسرائيلي؟ ولماذا أقدم "حزب الله" على التصعيد مع إسرائيل؟، وأجابت الصحيفة قائلة إن "حماس" و"حزب الله" يحاولان تبرير عملياتهما المسلحة، لا سيما وأن الديمقراطية سواء في فلسطين أو لبنان قدمت مزايا للطرفين، غير أن هذه الديمقراطية لا تزال تكبح طموحهما، وفق تقديرات الصحيفة .

ومضت الصحيفة قائلة إن حركة "حماس" فازت في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ونجحت في تشكيل حكومة وهيمنت على المجلس التشريعي الفلسطيني، لكن ثمة انقساماً داخل الحركة بين القيادات العسكرية والقوى المعتدلة، ومن ثم ترغب حركة "حماس" في تشتيت الانتباه عن هذا الانقسام وأيضاً عن الوضع المتردي، الذي يزداد سوءاً يوماً تلو الآخر داخل الأراضي الفلسطينية بعد أن تسلمت الحركة زمام الحكم، كما ترغب "حماس" في تشتيت الانتباه أيضاً عن مساعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس للسلام، كما تقول الصحيفة .

ثم تنتقل إلى الوضع في "حزب الله"، قائلة إنه على رغم أنه لديه تمثيل واضح داخل حكومة لبنانية ديمقراطية، فإنه يتعرض لضغوط متنامية الهدف منها نزع سلاح "الحزب"، لذا، فإن أفضل طريقة لتبرير عمليات العنف، المدعومة - وفق تقرير الصحيفة - من قبل سورية وإيران هي اللجوء إلى سياسة نجحت في الماضي مع إسرائيل، تحظى بتأييد قوي لدى الفلسطينيين، ألا وهي مبادلة الأسرى.

وأخيراً طالبت الصحيفة إسرائيل إلى تقييم مدى تأثير قصف أهداف البنية التحتية للمدنيين بل حتى مراكز عمليات "حزب الله" بالمناطق السكانية، إذ أن هذه الهجمات يمكن أن تؤثر بصورة سلبية وسريعة من أي احتمال بالنسبة لجهود حكومة لبنان، وقواه السياسية، لدعم الإجراءات التي تستهدف تقييد "حزب الله" وتقويض شعبيته المتنامية، كما تعترف بذلك الصحيفة الأميركية المعروفة .

لوس أنجلوس تايمز:

نصل إلى صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" التي على التصعيد العسكري الراهن قائلة إنه بقصف مطار بيروت واستهداف البنى التحتية اللبنانية التي تخدم المدنيين الأبرياء رد غير مناسب على اختطاف "حزب الله" جنديين إسرائيليين، إلا أن الصحيفة استدركت قائلة إن إسرائيل سئمت من النداءات التي تطالبها بضبط النفس كلما تعرضت لهجوم، فخلال الأعوام الأخيرة قدمت الدولة اليهودية تنازلات مهمة منها تفكيك مستوطناتها في قطاع غزة والقبول بفكرة الدولة الفلسطينية، والتعايش مع حكومة فلسطينية منتخبة تسيطر عليها "حماس". لكن الدعوة إلى ضبط النفس لا تزال مهمة، لا سيما في وقت تخوض فيه الولايات المتحدة- حليفة إسرائيل- حرباً ضد التمرد العراقي، وفي وقت تحاول فيه واشنطن حشد الدول العربية والإسلامية للضغط على إيران والحيلولة دون تطويرها أسلحة نووية، ومن ثم فإن الوقت غير مناسب لاندلاع حرب أخرى في منطقة الشرق الأوسط، ما يعني أن الوقت الراهن سيىء للغاية .
إيلاف





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر