المؤتمرنت -
أولمرت: سنفرض شريطا أمنيا بجنوب لبنان
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت اليوم الاربعاء ان اسرائيل ستفرض شريطا أمنيا بعمق كيلومترين بجنوب لبنان ضد حزب الله غير أنها لا تريد اعادة احتلال المنطقة.
وقال مصدر سياسي ووسائل اعلام اسرائيلية ان الجيش سيفرض المنطقة بالاعتماد على المدفعية ونيران الدبابات والضربات الجوية لتجنب التمركز بقوات على الارض.
وكان عمير بيريتس وزير الدفاع الاسرائيلي قال يوم الثلاثاء ان اسرائيل ستسيطر على شريط أمني في جنوب لبنان الى ان يتسنى نشر قوة دولية تتولى السيطرة عليه. واعادت الخطة الى الذاكرة احتلال اسرائيل لجنوب لبنان الذي دام 22 عاما الى أن انسحبت منه عام 2000.

ونقل مسؤولون برلمانيون عن رئيس الوزراء الاسرائيلي قوله لأعضاء الكنيست انه لا يوجد مقاتلون لحزب الله في الوقت الحالي في الشريط الممتد بطول الحدود.
وقال أولمرت دون الخوض في تفاصيل "لا توجد نية للعودة الى المنطقة الامنية (السابقة) وانما لتوسيع النطاق الذي لا يسمح لحزب الله بالتواجد فيه."
وقالت مصادر مقربة من بيريتس لصحيفة يديعوت أحرونوت اليومية انه عندما تحدث عن منطقة عازلة انما كان يقصد "منطقة أمنية فعلية" حيث سيمنع الجيش حزب الله من العودة من خلال ضربات جوية ونيران المدفعية.
ولم يتضح ان كانت القوات الاسرائيلية ستطلق النار على كل من يدخل المنطقة الامنية أم على مقاتلي حزب الله فقط.

وقال المصدر السياسي وخبراء أمنيون ان الهدف هو التأكد من عدم قدرة حزب الله على خطف جنود اسرائيليين عند الحدود مرة أخرى ومنع الميليشيا من اعادة بناء مواقع حصينة للاسلحة ومواقع أخرى على الحدود التي يبلغ طولها 80 كيلومترا.
واضاف المصدر السياسي "لا يريدون أي عمليات خطف أخرى."
واندلعت الحرب في لبنان عندما اختطف حزب الله جنديين اسرائيليين وقتل ثمانية اخرين في غارة عبر الحدود في 12 يوليو تموز.

وقال خبراء ان اسرائيل لا تريد أن تتورط في لبنان مرة أخرى.
وقال جوناثان فيجل وهو كولونيل متقاعد وباحث كبير في المعهد الاسرائيلي لمحاربة الارهاب "نظرا للخوف من التورط مرة أخرى في المستنقع اللبناني لا توجد نية لإقامة منطقة عازلة شبيهة بالمنطقة التي أقيمت اثناء حرب لبنان الاولى."
واضاف "يريدون وجودا متحركا دون تحصينات الى أن تتمكن قوة دولية أو قوة لبنانية من المجيء."

كما يقول الخبراء ان الهدف من منطقة كهذه ليس منع هجمات حزب الله الصاروخية نظرا لمدى بعض الصواريخ. ويعتقد أن لدى حزب الله صواريخ طويلة المدى يمكن أن تضرب منطقة تل أبيب الكثيفة السكان على بعد نحو 130 كيلومترا جنوبي الحدود اللبنانية.

وقالت صحيفة معاريف ان 80 جرافة مصفحة تعمل ليل نهار لتسوية الارض على طول الحدود كي تتمكن اسرائيل من اطلاق النار على أي شخص يتصرف بطريقة مريبة.
وقال مسؤولون حكوميون ان اسرائيل ستواصل هجومها على حزب الله الى أن تبدأ قوة متعددة الجنسيات الانتشار على امتداد الحدود.

وتخوض القوات الاسرائيلية اشتباكات عنيفة مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان خصوصا حول بلدة بنت جبيل وهي واحدة من المعاقل الرئيسية لحزب الله على بعد اربعة كيلومترات من الحدود. وقال الجيش الاسرائيلي ان ثمانية من جنوده قتلوا وجرح 22 اخرون في كمين لحزب الله قرب معقله في بنت جبيل بجنوب لبنان يوم الاربعاء. وكانت وسائل اعلام عربية ذكرت ان ما يصل الى 13 جنديا اسرائيليا لقوا حتفهم في القتال اليوم. وقال الجيش الاسرائيلي ان هذا العدد غير صحيح.
رويترز