الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:15 م
ابحث ابحث عن:
اقتصاد
الخميس, 27-يوليو-2006
المؤتمر نت - الخسائر التي أسفرت عن إفلاس عدد من الشركات المنتجة وضعف بعضها لتدني سعر لحوم الدجاج في الأسواق بسبب ارتفاع العرض، وضعف الطلب والسعر انتقلت مؤخراً إلى الطرف الآخر وهو المستهلك، المؤتمرنت – عصام السفياني -
تدني الإنتاج وارتفاع الطلب يضاعف اسعار الدواجن في اليمن
ألقت جائحة أنفلونزا الطيور التي خمل فيروسها منذ بداية الصيف كما هو معروف علمياً بضلالها على قطاع الدواجن في اليمن وتسبب التهويل الإعلامي لخطر الفيروس إلى عزوف المستهلكين عن شراء الدواجن قابله خسائر فادحة تكبدها المنتجون للدواجن في اليمن.
الخسائر التي أسفرت عن إفلاس عدد من الشركات المنتجة وضعف بعضها لتدني سعر لحوم الدجاج في الأسواق بسبب ارتفاع العرض، وضعف الطلب والسعر انتقلت مؤخراً إلى الطرف الآخر وهو المستهلك، والذي بات يدفع ثمن عزوفه عن مؤازرة المنتجين في الفترة الحرجة التي عاشوها.
الارتفاع الجائر لأسعار الدواجن في الأسواق اليمنية رافقه تساؤلات عديدة من قبل المستهلكين مفادها إجمالاً هل يسعى المنتجون للدواجن لاستعادة خسائرهم. أثناء الأزمة عن طريق رفع أسعار منتجاتهم من الدجاج والبيض.
هذا التساؤل طرحه "المؤتمر نت" على مدير إدارة الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة وأخصائي دواجن في الإدارة العامة للثورة الحيوانية بعد أن أجمع باعة الدواجن على أن ارتفاع الأسعار سببه المنتج.

جميل المعمري – مدير إدارة الإنتاج الحيواني بالادارة العامة للثروة الحيوانية التابعة لوزارة الزراعة– عزا ارتفاع أسعار الدواجن إلى فقدان الإنتاج لـ(50%) من طاقته التي كان يعمل بها قبل ظهور فيروس أنفلونزا الطيور واستعادة السوق لقوة الطلب بشكل تدريجي فاق العرض في الأسواق.
مشيراً إلى توقف إنتاج الدواجن في معظم المزارع المتواجدة في الجمهورية بسبب الخسائر التي منيت بها جراء إشاعة وصول أنفلونزا الطيور إلى اليمن.
وحمل المعمري الإعلام المسئولية في عزوف الناس عن الاستهلاك لتسويقه الشائعات غير الحقيقية عن وصول الفيروس الى اليمن لافتا الى ان نفوق الدواجن ولو بكميات كبيرة قد تسببه امراض أخرى كوباء (نيوكاسل) الذي يقضي على 90% من القطيع وليس بالضرورة ان يكون نفوق الدواجن ناتج عن فيروس أنفلونزا الطيور
ورغم الزيادة التدريجية للإنتاج إلا أن الطلب لا زال هو السبب في ارتفاع الأسعار، وليس تجار الدواجن - كما قال المعمري - والذي أكد أن السوق يفتقد إلى ما يقارب (65) مليون دجاجة تمثل (50%) من الطاقة الإنتاجية و(25%) من الطاقة الاستهلاكية.

وبحسب الإحصائيات الرسمية فيقدر الإنتاج السنوي لليمن من الدواجن (130) مليون دجاجة، اي(123) ألف طن من اللحوم في حين يتم استيراد (130) ألف طن من الخارج إلى ما نسبته (51%) من الكمية المستهلكة في السوق. وبالتالي فالإنتاج المحلي يغطي (49%) من الكمية المستهلكة.
ويضاف إلى اتساع الفجوة بين العرض والطلب الناتجة عن ضعف الإنتاج انخفاض الكميات المستوردة بسبب حظر استيراد الدواجن من بعض الدول التي أعلن المكتب الدولي للأوبئة الحيوانية ومنظمة الصحة العالمية ظهور بؤر لأنفلونزا الطيور فيها .
ونوه المعمري إلى أن إدارته أجرت مسحاً ميدانياً لـ (2770) مزرعة دواجن في عدد من المحافظات، على مرحلتين، وهم الآن بصدد تنفيذ المرحلة الثالثة من المسح الذي يستهدف جميع محافظات الجمهورية.
ويهدف المسح إلى تحديد الموقع الجغرافي لإسقاط المزارع على خرائط لتسهيل تحديد المكان لاتخاذ الإجراءات الصحية عند الإبلاغ عن أي وباء إضافة إلى معرفة كمية الإنتاج وكيفية قياسه.

الدكتور محمد قحطان أخصائي دواجن في الإدارة العامة للثروة الحيوانية بوزارة الزراعة – لم يخالف زميله المعمري في اتهام الإعلام بلعب دور كبير في الترويج لإشاعات كادت تقضي على قطاع الدواجن في اليمن.
وقال إن التهويل جعل المواطن يعزف عن استهلاك الدجاج رغم الشفافية التي اعتمدتها الجهات المختصة في متابعة القضية لكنه انتقد التوعية الذي قال إنها لم تكن صحيحة، ولم تستند إلى الجانب العلمي أيضاً؛ مؤكداً أن هناك العديد من شركات الدواجن أفلست وبعضها كانت على وشك الإفلاس.
وأشار قحطان أن ارتفاع سعر الدواجن أسهم في استفادة بعض الشركاء لجزء من خسائرها، وليس الكل بعد انخفاض أسعار البيع إلى أقل من (50%) من سعر الإنتاج في فترة الأزمة.

وحدد قحطان سبب ارتفاع سعر الدواجن إلى (100%) بإقدام المنتجين على التخلص من دجاج الأمهات المنتجة لبيض التفقيس وكذلك بيع الدجاج البياض المنتج لبيض المائدة مما تسبب في إحداث فجوة في الإنتاج ولم يوفِ العرض بالطلب.
وقال قحطان إن الدجاج الذي تم "تنسيقه" يحتاج إلى (6) أشهر لاستبداله وربما يتحسن السوق بعد (6) أسهر بالنسبة للدجاج البياض.
أما الدجاج اللاحم، فتوقع قحطان أن يتحسن خلال الشهر القادم.
لكنه توقع أيضاً حصول أزمة إنتاج الدواجن ، مما قد تتسبب في ارتفاع أسعار الدواجن إلى أكثر من الأسعار الحالية بسبب بيع الدجاج المنتج لبيض التفقيس والذي أقدم عليه بعض مالكي المزارع..

وإذا كان فيروس أنفلونزا الطيور يخمل في الصيف وينشط في الشتاء والخريف بحسب المختصين .فإننا على بعد شهرين فقط من العودة المحتملة للفيروس فكيف إذاً يجب التعامل مع هذه الجائحة التي قد تقضي على قطاع الدواجن في اليمن، إذا ما أعاد الشتاء القادم السيناريو الخامل.





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر