المؤتمر نت - ناصر 1956 ونصر الله 2006في مصر فيما تحيي مصر الذكرى الخمسين لإعلان الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس لا يتردد بعض المثقفين في إجراء مقارنة بين زعيمهم الراحل وبين والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي يتحدى إسرائيل.
وتظاهر المئات في وسط القاهرة الأربعاء للتنديد بقتل المدنيين اللبنانيين على يد إسرائيل والمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة والتعبير عن تأييدهم لحزب الله وقد رفعوا أعلام هذا الحزب الصفراء ولافتات كتب عليها "العراق فلسطين لبنان من التالي".
ونشرت صحيفة "الكرامة" الأسبوعية المعارضة الثلاثاء صورة للامين العام لحزب الله حاملا بندقية كلاشنيكوف على صفحة كاملة كتبت تحتها "نصر الله على طريق عبد الناصر".
وفي ملف لصحيفة "العربي" الأسبوعية عن الذكرى الخمسين لتأميم قناة السويس عنوانه "ناصر 1956- نصرا لله 2006" كتب محمد الباز "قد يكون جمال عبد الناصر مات والأراضي العربية في أيدي الصهاينة ولكنه حتى اللحظة الأخيرة من حياته لم يبع نفسه (...) لان تحرير الأرض والإنسان كان قضيته".
وأضاف "لقد أعادت طلة حسن نصر الله على الشاشات العربية كلمة جمال عبد الناصر بصوته الجهوري المقاوم. انه رجل لا يتحدث عن السلام ولكن عن الحرب لا يلتفت الى التفاوت ولكن الى العزة والكرامة المفقودة".
ويقول سعيد السويركي الصحافي ايضا في هذه الجريدة الناصرية "حسن نصر الله يقاتل بمفرده قوى الشر والعدوان بعد 50 عاما من العدوان الثلاثي على مصر" الذي شنته اسرائيل وبريطانيا وفرنسا بعد تاميم القناة في 26 تموز/يوليو 1956.
عبد المنعم عبد الفتوح القيادي في جماعة الإخوان المسلمين يقول "عبد الناصر كانت قضيته الدفاع عن الامة ضد المشروع الصهيوني وهذا ما يفعله اليوم حسن نصر الله" لكنه يعتبر ان "هناك فرقا كبيرا بينهما فعبد الناصر كان رئيس دولة بينما نصر الله قائد حركة مقاومة".
ويرى البعض ان هذه المقارنة بين عبد الناصر ونصر الله ترجع الى عدم وجود زعامة عربية تقف بقوة في وجه إسرائيل.
ويقول جورج إسحاق منسق حركة "كفاية" "الناس يائسون ويبحثون عن بطل يدافع عن استقلال الامة وكرامتها في ظل استسلام الأنظمة العربية" معتبرا مع ذلك انه "لا يمكننا مقارنة نصر الله بعبد الناصر نصر الله يخوض معركة محدودة ضد إسرائيل ونحن نحيي ذلك ولكن عبد الناصر كانت قضيته اوسع بكثير وكان قائدا مصريا وعربيا وأفريقيا".
ويقول سيد شعبان عضو المكتب السياسي للحزب الناصري ان "هذه المقارنات التي بجريها البعض ظالمة للاثنين وان كان ظلمها اكثر لعبد الناصر الذي كان يحارب الدول الاستعمارية كلها ولديه برنامج واضح ومحدد لمساندة كل الثورات والوقوف في وجه الاستعمار بقوة بينما نصر الله يقتصر دوره على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية".
وتحمل المعارضة المصرية بشدة على القادة العرب لعجزهم عن مواجهة الازمة الحالية لا سيما بعد ان انتقد بعضهم تصرف حزب الله.
فقد نددت كل من مصر والأردن والمملكة العربية السعودية ب"المغامرة غير المحسوبة التي لا تخدم المصالح العربية" في اشارة الى عملية حزب الله التي اسر خلالها جنديين إسرائيليين وردت عليها إسرائيل بهجوم دام على لبنان
(اف ب) -
|