المؤتمرنت - محمد طاهر -
رنا غانم : "التجمع" ارتد عن حقوق المرأة بفتوى فقهية
كشفت الناشطة في حقوق الإنسان رنا غانم ان حزب التجمع اليمني للإصلاح قد اتخذ موقفا سلبياً من قضية ترشيح المرآة في الانتخابات المحلية، وقالت "حزنا كثيراً من هذا الموقف حيث كنا نعول عليه إحداث نقلة اجتماعية .
وانتقدت العلة التي يرددها قادة الإصلاح والمتمثلة في ان "الوقت ليس مناسبا لهذه الخطوة"، وتساءلت متى سيكون الوقت ملائم وهل تنتظر هذه الأحزاب مبادرة المجتمع نفسه إذا فشلت هي في المبادرة .
رنا غانم العضو السابق في الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري أرجعت في حديث لـ "المؤتمرنت "إحجام الإصلاح عن هذه الخطوة الى احتمال صدور فتوى جديدة من فقهاء الإصلاح وقالت ( كلنا مسلمين وهناك بلدان إسلامية تسير في هذا الطريق كسرت هذا الموقف ،مشيرة الى أراء علماء وفقهاء تجيز هذه الولاية .
واستنكرت ما اسمته بـ الركون إلى التشدد المغالى من قبل فقهاء الإصلاح وبالذات عندما تكون القضية متعلقة بالمرآة ، واعتبرت ذلك الموقف تخلفاً ورجعة إلى الوراء ولا ينسجم مع متطلبات العصر والواقع وفرضيات التغيير.
وقالت :بأن قادة هذا الحزب (الإصلاح) قد اثبتوا أنهم يغردون بتفكيرهم خارج السرب ويحكمون على أنفسهم بالعزلة عن الواقع الذي يشهد عملية تغيير وحداثة صارت المرآة فيه مشاركة في مختلف المجالات ولها مساهماتها البارزة في السياسة .
وزادت "كنا نعول على قوى الحداثة والانفتاح داخل الإصلاح للإقدام على هذه الخطوة وتشجيع المرآة، بالأخص في الانتخابات المحلية القادمة "مستدركة" ولكن يبدو أن القوى التقليدية الأكثر تشدداً هي المهيمنة على القرار النهائي في هذا الحزب " .
واستنكرت القيادية الناصرية ان يصل الغلو ببعض فقهاء الحزب إلى حد إخراج الأخر واعتباره مارقاً والحكم عليه بالضلالة . مشددة على ضرورة القبول بالأخر مهما كانت درجة الاختلاف في الرأي .
وقالت كنا نفاخر بتوحد العمل النسوي الحزبي (المؤتمر ، الاصلاح ، الناصري ، الاشتراكي *) المتمثل في لجنة التشبيك وتسخير جهودهن لدعم المرآة اليمنية وهو ما دأب عليه منتدى الشقائق الذي نظم دورات تدريبية للمرشحات وطريقة التعامل مع الدعاية غيرها لكننا تفاجأنا بعدم استجابة الإصلاح للرسائل التي وجهها المنتدى ولم يتم التجاوب أبدا معنا.
وبينت القيادية السابقة في حزبها ان ممثلات الإصلاح تغيبن عن الدورات التي عقدها المعهد الوطني (NDI )مؤخرا لتدريب المرشحات من مختلف الاحزاب في صنعاء وحالياً في تعز .وكررت أسفها لهذا الموقف الذي وصفته بـ المتراجع " بعد أن توقعنا سير الإصلاح إلى الإمام والتغلب على الفتوى السابقة التي تمليها القوى التقليدية فيه .
الجدير ذكره أن اجتماعات لجنة التشبيك النسوي المكونة من الأحزاب الأربعة ( المؤتمر والاصلاح والناصري والاشتراكي ) توقفت نتيجة عدم مشاركة ممثلة الإصلاح التي لم تحصل على موقف واضح من حزبها فيما يتعلق بمرشحات المحليات .
وياتي هذا التراجع بعد اعتزام اللجنة إبرام ميثاق شرف بين الأحزاب لتخصيص دوائر مغلقة للمرآة وافق عليها المؤتمر وظهرت بوادر الموافقة من الناصري والاشتراكي إلا أن ممثلة الإصلاح لم تعد برد من قادة حزبها حول الموضوع لتتعثر جهود اللجنة التي بدأت عملها في أغسطس من العام 2004م لتهيئة المناخ للمرشحات وتدريبهن للمنافسة وفق آليات خاصة.
واعتبرت إحدى عضوات اللجنة فضلت عدم الكشف عن هويتها في تصريح لتألمؤتمرنت هذ الموقف إفشال متعمد من قبل الإصلاح لكل جهود اللجنة على مدى عامين .