المؤتمرنت - في مجزرة جديدة..إسرائيل تقتل أكثر من 50 مدنيا لبنانيا بـ(قانا) سقط ما يزيد عن 65 شخصاً بين قتيل وجريح إثر (مذبحة جديدة) دكت فيها المقاتلات الإسرائيلية لمبنى سكني يستخدم كملجأ للنازحين في بلدة "قانا" جنوبي لبنان صباح الأحد. وراح أكثر ضحاياها أطفال ونساء، وقدر مسؤول لبناني عدد القتلى ما بين 20 إلى 40 قتيلاً من بينهم أطفال ونساء.
وقالت فرق الإنقاذ إنها انتشلت أكثر من 20 جثة من تحت أنقاض المبنى من بينها مسنين كانوا على قيد الحياة ، وأشارت إلى صعوبة العمل وافتقاد المعدات اللازمة للتعجيل باستخراج قرابة 50 شخصاً مازالوا محاصرين تحت الركام. وحول إمكانيات موظفي الإغاثة المتواضعة، قال أحدهم "ليس في مقدورها القيام بأي شيء لانتشال الأحياء من تحت الأنقاض.. لا نملك المعدات المناسبة."
وصرحت مصادر عسكرية لبنانية أن المبنى، المكون من أربعة طوابق، كان يأوي قرابة 60 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال. وتضاربت التقارير الأولية حول محصلة القتلى والهدف الذي دكته الغارة الإسرائيلية.
وكانت مصادر لبنانية قد أشارت مسبقاً إلى أن الغارة دمرت ثلاثة منازل في البلدة.
وقالت الشرطة إن القنابل الفراغية استهدفت مبنى من ثلاثة طوابق ما تسبّب بانهياره كاملاً والذي كان اللاجئون يحتمون داخل طابقه السفلي مماأدى إلى مقتل من كانوا فيه بينهم 20 طفلا على الأقل .
وكانت الغارات الجوية الإسرائيلية قد دمّرت عدة مباني في القرية الواقعة بين "قانا" وقرية "عيتيت". وقد توعّد حزب الله في بيان صادر عنه بالرد على مقتل المدنيين في قانا. وجاء في البيان: "هذه المجزرة المروّعة لن تمر بدون رد".
وقد أثارت العملية ردود فعل دولية مستنكرة ساهمت في وقف القصف عبر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يحظر استهداف المدنيي . وكان مصدر أمني لبناني قال في وقت سابق إن الطائرات الاسرائيلية شنت ثلاث غارات على نقطة قريبة من معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسورية. وأفادت أنباء أخرى أنه تم اغلاق المعبر الحدودي بين الدولتين.
ويأتي التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان بعد أن كانت القوات الإسرائيلية قد أعلنت يوم السبت انسحابها من محيط عيترون، مارون الراس وبنت جبيل.
وتتواصل الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ 19 يوما والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 600 قتيل ثلثهم من الأطفال، حسب ما كانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق.
وواصل حزب الله الأحد إطلاق المزيد من الصواريخ على شمال إسرائيل، بعد إطلاق أكثر من 90 صاروخا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله قد هذّد بكلمة متلفزة أمس باستهداف مدن "بوسط إسرائيل" في حال تواصل الهجوم الاسرائيلي على لبنان.
تاريخ قانا
وكانت قرية "قانا" قد تعرّضت عام 1996 لقصف إسرائيلي في إطار عملية "عناقيد الغضب" والتي أدت إلى مقتل أكثر من مئة مدني كانوا يلتجؤون في مركز لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقد استمرت عملية "عناقيد الغضب" 16 يوما في مسعى لوقف إطلاق الصواريخ من قبَل حزب الله باتجاه شمال إسرائيل.
وكالات
|