المؤتمرنت - تقرير - جميل الجعدبي -
يحيى صالح يدعو الشعوب لمقاومة أنظمتها الاستبدادية
وصف رئيس اللجنة المشتركة لخيمة المقاومة العربية في صنعاء مجزرة قانا التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الأطفال والنساء اليوم بالعمل الإرهابي الذي يجب مقاومته.

وقال يحيى محمد عبدالله صالح – المسئول في قوات الأمن المركزي اليمنية – أن مجزرة قانا -التي ارتكبت بحق المدنيين الأبرياء -إنما هي نتائج القنابل الذكية التي تم إرسالها هدية سريعة من أمريكا إلى الكيان الطارئ إسرائيل من أجل أن تصيب أهدافها التي لم تكن منصات لإطلاق الصواريخ وإنما كانت مبان سكنية لأطفال ونساء.


جاء ذلك في كلمته صباح اليوم خلال تدشين " خيمة المقاومة" التي نصبتها اليوم عدد من منظمات المجتمع المدني في أحد أحياء العاصمة صنعاء لاستقبال وإرسال التبرعات للمقاومة وتنظيم الاعتصامات الجماهيرية والمسيرات الاحتجاجية والتضامنية مع المقاومة في لبنان وفلسطين، والعراق.

وعبر رئيس اللجنة المشتركة لخيمة المقاومة عن آمله بإقامة خيام للمقاومة مشابهة في كل الدول العربية لكنه قبل ذلك دعا الشعوب العربية لمقاومة أنظمتها الاستبدادية التي قال إنها تمنعها من التعبير عن مشاعرها وأضاف: " لقد حان الوقت أن ينتفض شعبنا العربي ويعبر عن مشاعره تجاه المخططات التي تهدف إلى تركيعه".



وانتقد المسئول العسكري اليمني بشدة قيام بعض الدول العربية في هذا الظرف بشراء أسلحة بمليارات الدولارات من أمريكا وفرنسا وبريطانيا متسائلاً بلهجة حادة " لمن هذه الأسلحة"، والشعوب العربية تعاني الفقر، والمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق يحتاجون إلى طلقة رصاص واحدة"؟.

وأضاف في حال كان شراء هذه الأسلحة لغرض الاستعراض قائلاً: " عليهم أن يخجلوا من شراء الأسلحة في هذا الظرف. ويجب أن يخجل كل ضابط عربي أن يشارك في أي استعراض عسكري".

واحتوت خيمة المقاومة التي نصبت في مدخل حي يقطنه معظم السفراء الأجانب في اليمن على معرض للصور عكس معاناة الدمار والقتل الذي يتعرض له الشعبان اللبناني والفلسطيني. كما رفعت على جوانب الخيمة أعلام الدول العربية ( لبنان – فلسطين – العراق ) والشعارات المؤيدة لأعمال المقاومة في كل منهم.

من جانبه حيا الأستاذ محمد رجب أبو رجب في كلمته عن المقاومة وأثار العدوان في فلسطين -تضامن الجماهير اليمنية ووقوفهم إلى جانب إخوانهم في المقاومة. وقال " يشرفني هذا اليوم أن أتحدث من خيمة المقاومة على أرض اليمن وهي أول خيمة تقام للمقاومة في الوطن العربي".

واستعرض أبو رجب ما حققته المقاومة من بطولات للدفاع عن شرف الأمة في معارك الشرف، وكيف استطاع حزب الله تلقين الجيش الإسرائيلي الدرس تلو الدرس. مشيداً بالموقف اليمني قيادة وحكومة وشعباً تجاه دعم ومؤازرة المقاومة.


وقال: " من حق المقاومة أن تقاتل من أجل الحرية والاستقلال وها هو شعب اليمن يقف اليوم إلى جانب المقاومة في الوقت الذي تخلى عنها الكثير"، وأضاف: نعرف أنه مشروع أمريكي بأداة إسرائيلية تعثر في العراق وخرجت المقامة لإفشاله اليوم في لبنان" داعياً الحكام العرب ومن وصفهم بأصحاب نظرية التوازن الاستراتيجي لأخذ العبرة من الدروس التي لقنها حزب الله للجيش الإسرائيلي.

وأُعلنت أسماء عدد من التجار اليمنيين أنظموا إلى عضوية اللجنة الشعبية اليمنية لدعم صمود الشعب العربي في فلسطين ولبنان .

وفيما يلي نص بيان تدشين " خيمة المقاومة:
لبيك يا شعبنا في لبنان، لبيك يا شعبنا في فلسطين، لبيك يا شعبنا في العراق، لبيك في مقاومتك المشروعة للاحتلال من أجل الحرية والاستقلال. لبيك في تصديك البطل لبرابرة العصر مجرمي الحرب الذين يشنون علينا حرباً تدميرية.شاملة لا ترحم طفلاً ولا امرأة ولا شيخاً من أجل كسر إرادة الصمود والتحدي لدينا وإنهاء ظاهرة المقاومة وإخضاع وطننا العربي لمخططات التفتيت والتجزئة وفرض منطق الهيمنة والخضوع علينا.

وأمام هذه الهجمة الصهيونية الحاقدة المدعومة بشكل مطلق من الإرادة الأمريكية على شعبنا في فلسطين ولبنان والعراق وانطلاقاً من إيماننا العميق بأن علينا واجباً يجب أن نؤديه في معركة المصير هذا نعلن عن إقامة ( خيمة المقاومة ) اقتناعاً منا بأن المقاومة بالأساس موقف يتجلى بأكثر من شكل وبأساليب متعددة فالتمسك بحقنا في الحرية والاستقلال مقاومة. ودعم صمود شعبنا في فلسطين ولبنان والعراق مقاومة. ورفع صوتنا نصرة للمقاومة واستنكاراً لجرائم الحرب والمجازر البشعة التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين ولبنان مقاومة فالمقاومة كلمة وفعل.

ومن أجل هذا فإن ( خيمة المقاومة ) تتيح الفرصة لجميع النقابات المهنية والنوعية ومنظمات المجتمع المدني للتعبير عن موقفها تجاه قضايا الصمود والمقاومة الشعبية في فلسطين ولبنان والعراق، كما أنها تتيح الفرصة لقطاعات شعبنا اليمني كافة من أجل أداء التأييد والتضامن والدعم لشعبنا المقاوم في فلسطين ولبنان والعراق، سواءً كان بالكلمة أو بالدعم المادي كي نظهر لأشقائنا بأننا معهم في مقاومتهم المشروعة ونعلن للعالم أجمع بأن شعبنا في فلسطين ولبنان والعراق ليس وحده من هذا المنطلق فإننا ندعو الشعوب العربية أن ترفع صوتها عالياً وأن تدعم المقاومة أدبياً ومادياً في كل الأراضي المحتلة في وطننا العربي وأن تنظم جهودها وتزيد من التنسيق بينها من أجل زيادة فعالية الدعم والتضامن في كل الوطن العربي.
شعب واحد نواجه عدو واحد ونضع مصيراً واحداً .. المجد
للمقاومة ، والنصر لنا..