المؤتمرنت -
محامو صنعاء :السكوت تضامن مع الشيطان


اصدرت نقابة المحامين اليمنيين فرع صنعاء بيانا تضامنيا مع الاشقاء في فلسطين ولبنان جاء فيه:

لعلَّ الليل يمنحهم السكينة، سكنوا إلى ملجئهم البسيط، فأخلدوا أجسادهم المنهكة من عناء النهار وخوفه على بلاط الملجأ وحصيره، وأغمضوا أعينهم؛ وراحوا يحلمون – كباقي أطفال العالم – بالحلوى والدمى والغد الآمن ومراجيح تمرجحهم بين خضرة الأرض وعبق أريجها وبين رحابة الفضاء وفتونه،غير أن أحلامهم ستطول؛ ونومهم سيمتد أجلاً بعيداً، فقد قتلتهم غدراً وغيلة صواريخ وقذائف حقد وضغينة سفاحي تل أبيب الذين مارَوَت ظمأهم أنهار الدم المسال في مجازر مروحين وبعلبك وصور والضاحية الجنوبية وغيرها، وما أشبع نهمهم أشلاء ضحاياها حتى أغاروا بعتادهم المشؤوم على قرية قانا/ الصغيرة بحجمها الكبيرة بصمودها وصبرها/ ليرتكبوا مجزرة جديدة، أبدلت (قانا) بالوداعة رعباً وبالسكينة إرهاباً.

سفاحو تل أبيب يحاولون بمجازرهم هذه أن يغيبوا عن العالم هزائم جيشهم ( الذي لا يقهر ) على أيدي المقاومة الأبية الغالبة لحزب الله، ومن ناحية يحاولون التمهيد لمشروع الشرق الأوسط الكبير الجديد الذي تعمل على إقامته العصابة الحاكمة في البيت الأبيض الأمريكي وفي 10 داونينج استريت، أولئك النفر الذين هم خليط من النازية والفاشية والصهيونية والماسونية والعنصرية، الذين أدمنوا شمَّ روائح الجثث المحترقة وشرب الدماء المراقة وأكل لحم البشر الممزق بفعل أسلحة الدمار.

تلك العصابة التي قال زعيمها/ بوش الابن/ متفاخراً إن جثث الأطفال والنساء والشيوخ والرجال العزل هي قرابين الشرق الأوسط الجديد، وقال إن إزهاق الأرواح وإهدار الدماء هي فرصة وجوده.

ولأن الحاكمين/ عرباً ومسلمين/ حالهم حال من يشاهد فيلماً سينمائياً، وهم بالحبكة الإخراجية إما مندهشين وإما مستمتعين دون فِهمٍ لقصة الفيلم وأبعاده، بل إن بعض المعجبين أفصحوا عن إعجابهم بما يشاهدون وصفقوا له كثيراً فازداد المعتدي صلفاً وعنجهية وظلماً.

ولأن ما يجري على الساحة اللبنانية يعدُّ انتهاكاً قذراً لكل أستار وتعاليم الشرائع السماوية وقواعد القوانين الإنسانية، والسكوت عليه تضامن مع شياطين الجن والإنس، فإن نقابة المحامين اليمنيين – فرع صنعاء – تدعو أعضاءها خاصة والشعب اليمني عامة والشرفاء في أصقاع الأرض إلى الانتصار للحق والسلام والعدل والحرية والى نصرة المقاومة الباسلة في لبنان وذلك - كحد أدنى من الواجب - بمقاطعة البضائع الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية وكذا مقاطعة البضائع المصرية والأردنية والسعودية حتى يفيء حكامها إلى أمر الله وإلى جادة الصواب.