المؤتمر نت : استطلاع: سلطان قطران - المراكز الصيفية تسدل ستارها منتصف أغسطس بعد صيف مميز وبرامج متنوعة يسدل الستار على المراكز و المخيمات والمعسكرات الصيفية للطلاب والشباب في منتصف أغسطس الجاري والتي شملت مختلف محافظات الجمهورية وعملت على استغلال أوقات الفراغ في اكتساب العديد من المهارات والمعارف العلمية والصحية والثقافية والرياضية والدينية إلى جانب اكتشاف المواهب والإبداعات الطلابية والشبابية وإقامة اللقاء الموسع للموهوبين والمبدعين والرحلات الترفيهية والسياحية .
وأكد عبد الرحمن الأكوع – وزير الشباب والرياضة بأن الهدف من إقامة المراكز الصيفية والمعسكرات والمخيمات الشبابية والكشفية قد حققت الغاية المنشودة في تحصين الشباب من الأفكار الهدامة وغرست فيهم حب الوطن وتعميق مفاهيم الإسلام لديهم والولاء لله والوطن ، مشيراً بأن هذه المراكز والمخيمات بما تضمنته برامجها هذا العام من الأنشطة والفعاليات والدورات التدريبية والتأهيلية قد أسهمت في زيادة المعرفة لديهم واكتشاف مواهبهم وتطوير قدراتهم والتي من شأنها الحفاظ عليهم من الآثار الناجمة عن الفراغ .
الدكتور عبد السلام الجوفي – وزير التربية والتعليم –أوضح من جانبه بأن المراكز الصيفية لهذا العام بلغت أكثر من (250) مركزاً صيفياً واستهدفت أكثر من (70) ألف طالب وطالبة في مختلف محافظات الجمهورية والذي يجسد اهتمام الدولة بالطلاب والشباب واستغلال فترة الإجازة الصيفية بكل ما هو مفيد ورفدهم بالمزيد من العلوم الدينية والعلمية والاجتماعية والثقافية والصحية والحاسب الآلي والتي جميعها تعزز لديهم القدرات والإبداعات وروح التنافس الخلاق .
وشدد على ضرورة الحرص على إعداد الطلاب والشباب الإعداد السليم وتوعيتهم بقضايا الوطن وقضايا الأمة واستغلال الأيام المتبقية من فترة المراكز الصيفية الاستغلال الأمثل للوقت والاطلاع على كل جديد في عالم المعرفة بما يسهم في تعزيز القدرات ونموها وكذا الاستفادة من الندوات والمحاضرات الدينية والثقافية ودورات الحاسب الآلي والإسعافات الأولية والحياكة الصوفية والخياطة والبرامج المتنوعة للمراكز الصيفية التي تعزز قيم التسامح والسلام والإخاء بين أبناء الوطن الواحد.
فيما أشار عبدالله بهيان – وكيل وزارة الشباب والرياضة – رئيس اللجنة الإشرافية للمراكز الصيفية – بأنه تم هذا العام اعتماد (50) مليون ريال لـ(301) مركز صيفي للطلاب والشباب وفي مختلف محافظات الجمهورية .
المهندس جمال عبد الخالق الخولاني – أمين عام المجلس المحلي – رئيس اللجنة الإشرافية للمراكز الصيفية بأمانه العاصمة قال أن المراكز الصيفية لهذا العام قد حفلت بالعديد من البرامج المفيدة والأنشطة المتميزة والتي هدفت إلى استغلال أوقات الفراغ لدى أكثر من (30) ألف طالب وطالبة موزعين على (63) مركزاً صيفياً بما يعود عليهم بالفائدة وخاصة في تعليم الحاسوب والمواد الدينية والعلمية كما حفل البرنامج الصيفي هذا العام بالعديد من الدورات التأهيلية والندوات والمحاضرات والمسابقات والرحلات الترفيهية والسياحية وزيارة المتاحف الوطنية ومعظم مشاريع التنمية ،منوهاً إلى انه تم هذا العام افتتاح مراكز خاصة بالموهوبين والمبدعين في كافة المجالات الإبداعية والأنشطة .
و أشار بان مديريات أمانه العاصمة شهدت أنشطة ثقافية وأدبية وشعرية ومسرحية ومسابقات ثقافية عكست إبداعات الطلاب وما يتمتعون به من مواهب ثقافية وعلمية ودينية ورياضية مؤكداً بان المراكز الصيفية لهذا العام قد أثبتت بالفعل أن أمانة العاصمة مليئة بالمواهب الإبداعية والتي سيكون لها شأن في المستقبل وبناء الوطن.
موضحاً بأنه سيتم إقامة لقاء موسع للموهوبين والمبدعين خلال الأيام القادمة لعرض إبداعاتهم وانتاجاتهم كعرض كبير.
وإلى ذلك أشار عبد الرحمن المزلم- مدير عام تحفيظ القران الكريم بوزارة الأوقاف والإرشاد أن وزارة الأوقاف أعدت هذا العام برنامجاً صيفياً متميزاً لأكثر من (200) ألف طالب وطالبة بعد نجاح تجربة العام الماضي التي استهدفت (50) ألف طالب وطالبة في مجال تحفيظ القران الكريم وعلومه ودروس في السيرة والقصص الآيات والأحاديث؛ بالإضافة إلى النشاط الرياضي المصاحب للمنهج وإقامة المسابقات الدينية وحفظ القرآن والندوات المسجدية والرحلات الترفيهية إلى جانب إقامة التدبير المنزلي والأنشطة الخاصة بالفتيات.
موضحاً بأنه شارك في إعداد (4000) مدرس ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم (128) موجهاً على مستوى أمانة العاصمة ومختلف محافظات الجمهورية.
وذكر بأن منهج الأوقاف والإرشاد في هذه المراكز هو تجسيد وتعميق الولاء لله والوطن والاعتدال والوسطية المنبثقة من القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ختاماً فقد اتضح لنا هذا العام بأن المراكز الصيفية حققت أهدافها وغاياتها المنشودة وأنقذت الطلاب والشباب من شباك الفخ الذي يتربص به أعداء الوطن، ولكن القيادة السياسية أولت هذه الفئة والشريحة الهامة من المجتمع كل الرعاية والاهتمام والدعم، وما هذه المراكز والمخيمات والمعسكرات الكشفية والطلابية والشبابية والتي تفاعل معها جيش من المعلمين والمعلمات والمدربين والمدربات والمحاضرون والأساتذة الأجلاء في تنفيذ برامج تلك المراكز الصيفية والتي أكدت الشواهد استفاد الآلاف من الطلاب والشباب من تلك المراكز، ولا نغفل أيضاً عن المراكز النوعية التي حفلت بالعديد من الأنشطة والدورات والبرامج في الجامعات اليمنية وجمعيات المعاقين حركياً والصم والبكم والمكفوفين التي جميعها تترجم توجهات القيادة السياسية في الحفاظ على الطلاب والشباب وحمايتهم وتحصينهم لأنهم أمل المستقبل والغد المشرق لليمن.
|