المؤتمرنت - بمشاركة يمنية:اختتام مهرجان الشعر بدمشق تختتم مساء اليوم الأحد فعاليات مهرجان الشعر العربي الذي يقام في العاصمة السورية دمشق, وبمشاركة يمنية.
المهرجان الذي عنون تحت شعار الوفاء للمقاومة في فلسطين ولبنان أقيم بتنسيق ورعاية من اتحاد الكتاب العرب ومؤسسة فلسطين للثقافة.
وأكد حسين جمعة رئيس اتحاد كتاب العرب أن المهرجان الشعري العربي في دمشق هو رسالة وفاء للمقاومة الفلسطينية واللبنانية .
وقال جمعة : " العدو الصهيوني المتغطرس الذي كان يريد استئصال شأفة الأمة العربية من المحيط الى الخليج وكان يعمل على مشروع الشرق الأوسط الجديد بدء من بوابة لبنان كان الله والقدر والأبطال المقاومين المتمثلين في المقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية له بالمرصاد ".
وأضاف: صحيح ان المقاومة كسرت مفهوم الشرق الأوسطي لكن الولايات المتحدة الأمريكية تتربص بنا الدوائر".
وقال رئيس اتحاد كتاب العرب : " دعون الشعراء العرب لكي يقول الشعر والأدب كلمته في هذه المقاومة , وفاء وتبصرة لكيفية ايجاد الأدب المقاوم والشعر المقاوم فالكلمة لاتقل عن الرصاصة".
وأكد جمعة أن ثقافة المقاومة هي الأصل.. مضيفا: " الصراع صراع وجود وليس نزاع الحدود.. وصرح بذلك شمعون بيريس بأن الحرب في لبنان كانت صراع بقاء , وعلينا أن نتمسك بالبندقية بمثل ما نتمسك بالكلمة".
وقال: " نريد أن نقول للناس جميعا نحن أمة محبة وسلام لسنا ضد الإنسان كانسان أو اليهود كيهود وانما ضد الصهاينة المغتصبين للأرض والعرض والقيم والثقافة".
وقال الدكتور أسامة الأشقر رئيس مؤسسة فلسطين للثقافة : الفعالية جاءت دعما للمقاومة في فلسطين ولبنان وتأكيدا على انتمائنا لمشروع المقاومة.
واكد ألأشقر أن المقاومة أثبتت من خلال فعلها على الأرض أنها قادرة أن تهزم العدو بدون جيش كبير.
وأضاف: شاركنا من اليمن فؤاد الحميري شاعر له مستقبل واعد, واختيارنا له ليس تقليل من شعراء كبا, ولكن حاولنا اختيار عناصر ناشئة وتقديمها للجمهور العربي من خلال هذه الفعالية.
الشاعر فؤاد الحميري الذي مثل اليمن في مهرجان الشعر العربي قال : المهرجان جاء لدعم ومناصرة اخواننا في فلسطين ولبنان, ويهدف للتبشير بأدب المقاومة والعمل على نشر ثقافة الصمود والتحدي , والذي دعت اليه ودعمته مؤسسة فلسطين للثقافة في سوريا.
وقال: مشاركتي في المهرجان جاء كتمثيل لشعراء اليمن الذين كانوا ولا يزالون أمناء للمقاومة, مؤكدا أن الكلمة هي أشد وقعا في قلوب المحبين, وعلى رؤوس المعتدين, وقد أثبت التأريخ كما أثبت الواقع أن قطرة الحبر تساوي قطرة الدم , وأن القلم يساوي البندقية , وأن الكلمة قد تساوي الرصاصة.
ويقول الشاعر السوداني والوزير الأسبق صديق المجتبى : المهرجان جاء لتأكيد الموقف الثقافي العربي تجاه قضية , ولكن هذا الموقف يظل يومي لأن كل أديب وشاعر يحمل هذا الهم .
ويضيف الشاعر السوداني: يكاد 12 تموز نقطة فارقة في حياة الثقافة والمقاومة.. مضيفا: " في الماضي كنا نأتي نندب ونتباكى على ماحدث لكن الآن نأتي على انتصار ومقاومة ".
وأكد أن " النكسة في البداية نكسة ثقافية وحضارية ثم تتجلى في شكلها الاجتماعي والسياسي والعسكري".
وقال أن المهرجان عبارة عن تجمع " يهدف إلى شحذ الهمم لتعضيد دور المقاومة والوفاء لما قامت به في فلسطين ولبنان", مؤكدا أن " الانتصار الذي قامت به ينبيء أن هناك بوادر جديدة تنمو على أرض العرب ليس كما يتوقع الأمريكان من أنهم ينشئون شرق أوسط جديد في منطقة قوى ".
وقال الشاعر المجتبي : هذه البنادق التي قاتلت لم تكن معبأة بالبارود , وانما معباة بالإيمان والثبات على الموقف وبالحق, أما والعدو ينافح ويقاتل عن أسطورة صنعها فهو مزدوج في شخصيته."
وأكد الأديب السوداني أن مؤسسة فلسطين للثقافة من روافد المقاومة, وأن قضية فلسطين موقف حضاري وثقافي تجاه أرض وانسان ومقدرات وحضارة.
الدكتور عبد الغني التميمي شاعر وأديب أردني من اصل فلسطيني مقيم في المملكة العربية السعودية قال: ليس هناك ثقافة حيادية تقف على الحياد وانما الثقافة لابد أن تحمل الطابع واللون الذي تعيشه الأمة.
وأكد التميمي أن الأمة تعيش الآن ظرف المقاومة, مضيفا: " يجب أن يكون للثقافة دور في الواقع وإلا كانت الثقافة بعيدة عن نبض وهم وواقع الأمة , فتكون ثقافة متحفية وليست ثقافة لها دور في احياء الأمة.".
وأكد أن الثقافة بأشكالها وألوانها اذا تجردت من الدفع للمقاومة أصبحت فاقدة الشخصية.
وقال الدكتور حسن الأمراني وهو شاعر مغربي معروف "ثقافة المقاومة ليست سياسة لكنها نهر متدفق يستطيع أن تكتسح كل المحاذير , وثقافة المقاومة متجذرة في الأمة والشعب , والكلمة وسيلة من وسائل المقاومة".
أما الشاعر أيمن العتوم من الأردن فقال : " الفعالية تأتي لإبراز التيار الشعري الذي يغني للمقاومة ويتخذ منها وقودا يصنع منها قصائده ويصوغ عباراته".
ويؤكد الشاعر الأردني أن المستقبل انشاء الله لأدب المقاومة لأنه الذي يحفظ للأمة هويتها ويدافع عن ذاتها حتى لا تذوب في الهويات الداخلية وتسير في ركب المنهزمين والمتساقطين".
ويضيف: " الذين يدعون لأدب السلام التسامح انما يدعون لأدب الاستسلام والرضوخ للإملاءات الأمريكية والصهيونية ".
(سبانت)
|