الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الإثنين, 23-ديسمبر-2024 الساعة: 12:32 م
ابحث ابحث عن:
فنون ومنوعات
الثلاثاء, 22-أغسطس-2006
المؤتمر نت - * المؤتمرنت -
( UN)تكشف انتهاء عقد فهمي كسفير نوايا
كشف مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر أول من أمس لمناقشة دور سفراء النوايا الحسنة والمساعدات الإنسانية التي تقدمها منظماتها المتخصصة أن عقد الفنان حسين فهمي كسفير للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة قد انتهى في شهر سبتمبر من عام 2005 وأنه تم توجيه خطاب شكر له مؤخراً على الفترة التي قضاها كسفير.

وكان حسين فهمي أعلن قبل أكثر من ثلاثة أسابيع عن استقالته من منصبه احتجاجا على المجازر الإسرائيلية في لبنان, وفي اليوم التالي لهذا الإعلان أكد الفنان محمود قابيل أن عقد حسين فهمي مع الأمم المتحدة انتهى قبل عشرة أشهر وأنه لا يحق له الاستقالة لأنه مقال أساساً وأن ما فعله ما هو إلا مزايدة على الواقع ومحاولة كسب جماهيرية وشعبية من دون أية أسانيد حقيقية وكان هذا الإعلان في مؤتمر شعبي أقيم تضامناً مع نضال الشعبين اللبناني والفلسطيني وبرر قابيل وقتها إفشاءه السر بأنه لمس من يتلاعب بالكلمات والمواقف في وقت يقتل فيه بعض الأشخاص أثناء أداء عملهم بالمنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.

في حين ألمح فهمي في لقاءاته أن محمود قابيل لم يتخذ نفس الموقف بالاستقالة لأنه يحمل جواز سفر أمريكيا كما أنه سبق له زيارة إسرائيل في شهر أكتوبر عام 1980.

و إلى هنا كان يمكن أن يمر الموقف بهدوء ويصبح حسين فهمي بطلاً قومياً عربيا كما حدث من قبل مع دريد لحام حين تقدم باستقالته قبل عامين من عمله سفيراً للنوايا الحسنة للأمم المتحدة أيضاً.. إلا أن الموقف ازداد اشتعالاً بعد إعلان الفنان محمود قابيل في اليوم التالي أن عقد حسين فهمي انتهى مع الأمم المتحدة في مايو 2005 وأن ما صرح به ما هو إلا مزايدة على الواقع.

الخلاف احتدم كثيرا بين الفنانين وخاصة حسين فهمي الذي لا تعجبه تصرفات قابيل ويعتبره من أنصار التطبيع خاصة بعد زيارته لإسرائيل في الثمانينيات من القرن الماضي, قابيل رد بأن هذه الزيارة كانت بعلم الجميع في مصر وأنها لم تكن سرية وأنها جاءت عقب استقالته من الجيش المصري ضمن وفد رسمي, ولم يخف أنه ليس من أنصار غلق الأبواب وضرورة أن تكون هناك قنوات مشروعة للحوار للوصول لنتائج ملموسة.

و أكد البعض أن الخلافات بين قابيل وفهمي ليست وليدة هذا الموقف ولكنها ممتدة إلى الأعمال الفنية حيث الصراع على الأدوار في المسلسلات التلفزيونية خاصة وأن المنتجين والمخرجين يجدون فيهما وجهين لعملة واحدة من حيث الشكل والملامح وغالباً ما يحل قابيل بديلاً لفهمي نظراً للأجر المرتفع للأخير.

أما بالنسبة لموقف عادل إمام فإن المقربين منه يؤكدون أنه كان يفكر في الاستقالة من منصبه كسفير للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة ولكن موقف حسين فهمي جعله يتراجع حتى لا يقال إنه اتخذ هذا الموقف بناءً على قرار آخرين وهو الذي يحاول دائماً أن يكون سباقاً في مواقفه من منطلق أنه "الزعيم" على الساحة الفنية.. فما كان منه إلا إشعال الشموع في نفس يوم استقالة فهمي في مسرحه والغناء المصحوب بالبكاء على صوت فيروز وتخصيص إيراد ليلة من المسرحية لصالح أطفال لبنان وتردد أنه يفكر في السفر إلى الجنوب بعد استقرار الأوضاع في لبنان ويقوم بعرض المسرحية هناك..

وبدأ البعض يفتش في مواقف عادل إمام مؤكدين أنه يحسب الأمور جيداً تماماً كما يحسبها الموقف الرسمي الحكومي وأنه صدى لها وأحياناً يكون أكثر راديكالية حتى من الدولة مذكرين بمواقفه السابقةحين قال إنه ضد المظاهرات التي يعبر من خلالها الناس عن آرائهم إلى جانب موقفه من اللاجئين السودانيين الذين اعتصموا في ميدان مصطفى محمود في ضاحية المهندسين في نهاية العام الماضي ورفض اللاجئون جملة الاقتراحات التي تقدم بها عادل بصفته سفيراً للنوايا الحسنة للتوسط بين الحكومة المصرية ومفوضية شؤون اللاجئين في القاهرة من جهة واللاجئين من جهة أخرى بغرض فض اعتصامهم وحل مشاكلهم.

ومن منطلق أن الأمم المتحدة تحاسب من يحملون لقب السفير على مواقفهم السياسية مثلما حدث من قبل مع الفنان السوري دريد لحام حين زار جنوب لبنان ووضع إكليلاً من الزهور على قبر شهداء قانا المجزرة الأولى وأعلن عن تضامنه مع أطفال الحجارة.. وعند معاتبته بعد تضخيم الصحف الإسرائيلية لموقفه تقدم باستقالته.

وعلى الرغم من أن الفنان السوري جمال سليمان ذكر عقب استقالته من منصبه أنه اتخذ قراره بعد فترة من التردد ولكن شجعه الموقف الذي اتخذه حسين فهمي فإن صفية العمري أعلنت أنها اتخذت قرارها بالاستقالة وفق قناعاتها الخاصة ولم يحدث أن تأثرت بأحد وأنها فكرت في تقديم استقالتها منذ شهر نوفمبر من العام الماضي ولكن البعض نصحها بعدم التسرع إلى أن وجدت الظروف مواتية فقدمت استقالتها رغم محاولات أشخاص عديدين في المنظمة إثناءها عن قرارها.. وطالبت زملاءها الذين لا يزالون يعملون سفراء في الأمم المتحدة باحترام رأيها وقرارها وموقفها مثلما تحترم هي الأخرى موقفهم وآراءهم وبعد انتهاء الأزمة لم تبد ندمها.
مشيرة إلى أنها اكتشفت أن السلبيات كانت أكثر من الإيجابيات وأن الازدواجية والشعارات الكاذبة كانت هي السمة الغالبة.

وعلى رغم تقديم كل من دريد لحام وحسين فهمي وجمال سليمان وسعاد عبد الله وصفية العمري استقالاتهم من الأمم المتحدة كسفراء للنوايا الحسنة فإن عادل إمام ومحمود ياسين ومحمود قابيل أعلنوا أنهم لن يسيروا على خطى زملائهم اقتناعاً منهم بقدرتهم على التأثير وفتح خطوط إيجابية مع المنظمات والهيئات الدولية.

*(الوطن)







أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر