الدستور -
"الحاكم " يتهم المعارضة بإشعال بذور الفتنة
كشف حزب يمني معارض امس بأن مجاميع قبلية تقوم منذ امس الاول بمحاصرة مبنى حكومي بمحافظة الجوف شرق البلاد على خلفية مقتل رئيس لجنة انتخابية في مواجهات أودت بحياة 3 يمنيين.
وأعلن حزب الإصلاح المعارض عبر موقعه الالكتروني امس عن مقتل ثلاثة أشخاص وأصابة ثمانية آخرين فى تبادل لإطلاق النار بين يمنيين داخل مقر لجنة انتخابية فى محافظة الجوف شرق البلاد ومن بين القتلى رئيس اللجنة الإشرافية المنتمي إلى تكتل اللقاء المشترك المعارض ومسؤول آخر في اللجنة ينتمي إلى حزب المؤتمر الحاكم.
من جانبه استنكر الحزب الحاكم في اليمن "المؤتمر الشعبي العام" اغتيال مرشح له لانتخابات المجالس المحلية بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن مساء امس الاول في حادث أودى بحياة آخرين في أول مواجهات على خلفية الانتخابات الرئاسية. وعبر الحزب عبر بيان له عن أسفه الشديد لهذه التصرفات التي وصفها بـ"المجنونة" والتي لا تتفق وقيم الديمقراطية ومبادىء الانتخابات والتنافس الشريف.
وقال الحزب الحاكم إن حزب الإصلاح أراد من وراء هذه الجريمة البشعة تنفيذ تهديداته الي كانت قد أطلقتها قياداته خلال الفترة السابقة والتي روجت للحديث عن صوملة "الصومال" اليمن وعن إشعال بذور الفتنة والاقتتال في البلاد.
واعتبر أن ما حدث من قبل حزب الإصلاح يعد خروجا عن أبسط القيم الإسلامية ومبادىء الديمقراطية والاستهانة بحياة الناس متحديا للأنظمة والقوانين ودولة المؤسسات من خلال ما تمارسه ميليشيات حزب الإصلاح داخل المراكز الانتخابية التي حصنها القانون ضد هذه المظاهر الخطرة.
وكان اللواء علي محمد صلاح - رئيس غرفة العمليات في اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء - أعرب في تصريح صحفي عن بالغ أسفه وزملائه ي اللجنة العليا عن حادث إطلاق النار في محافظة الجوف ، الذي أودى بحياة أحمد علي عايض الضميم ، مرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات المحلية ومصلح مصلح شريان ، رئيس اللجنة الإشرافية للانتخابات بالمحافظة.
وأوضح رئيس غرفة العمليات أن الحادث نجم بسبب خلاف ومشادات كلامية لقبيلتين أدى إلى تبادل إطلاق النار بين الحراسة الأمنية وعدد من المتواجدين عند وقوع الحادث الذي أصيب فيه سبعة من رجال الأمن والمواطنين. مؤكدا بأنه تم احتواء الحادث في حينه ، ونقل القتلى والجرحى والمصابين إلى المستشفى للعلاج.
قبائل يمنية

ونوه صلاح بعدم تأثير هذا الحادث على سير العملية الانتخابية في جميع المحافظات ، معتبرا ما وقع يدخل في سياق الحوادث اليومية التي تحدث في مختلف دول العالم ، وأن يترك الجميع للسلطة القضائية دورها في اتخاذ إجراءاتها القانونية.
إلى ذلك أكد عبدربه الحليسي ، مدير أمن الجوف في تصريح مماثل تمكن أجهزة الأمن من احتواء الموقف وإسعاف الجرحى. مشيرا إلى أن السلطات الأمنية شرعت في إجراء تحقيق واسع مع عدد من المتواجدين في سكن المجمع الحكومي بالمحافظة من طرفي المتسببين ف الحادث.
وكانت مصادر محلية بمحافظة الجوف ذكرت أن نحو 3 أشخاص بينهم رئيس اللجنة الإشرافية وأحد المواطنين وكذلك محمد الضميم قتلوا امس الاول ، فيما أصيب جنديان من أفراد الأمن في تبادل لإطلاق النار بين مواطنين من مناطق متفرقة اندلع عند مقر اللجنة.
وعزت المصادر أسباب الحادث إلى خلافات حادة نشبت عقب قيام رئيس اللجنة الإشرافية مصلح شريان بحجز ملف أحد المرشحين للمجالس المحلية الذين تم قبولهم من قبل اللجنة الأصلية خلال فترة استقبال المرشحين