المؤتمرنت- الجزيرة نت -
إيران تتمسك بدورة الوقود النووي
جدد رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني تمسك بلاده بالتحكم بدورة الوقود النووي بعد يوم واحد من افتتاح منشأة نووية لإنتاج الماء الثقيل بآراك.
وقال لاريجاني في لقاء مع رؤساء تحرير كبريات الصحف الإيرانية إن التحكم بدورة الوقود هدف إستراتيجي لإيران, رغم الضغوط الدولية ومهلة مجلس الأمن التي تنتهي بعد أربعة أيام.
وجاء تصريح لاريجاني بعد يوم واحد من تدشين الرئيس محمود أحمدي نجاد المنشأة التي ينتظر أن ينتج 17 طنا من الماء الثقيل سنويا بدرجة نقاء تعادل 15% و80 طنا بدرجة نقاء تعادل 80%, شددت إيران على أنه سيستغل في مجالات الزراعة والصيدلة وعلاج الأمراض الخطيرة.
لا نهدد إسرائيل
وعلى هامش التدشين أكد الرئيس الإيراني تمسك بلاده بحقها بامتلاك تكنولوجيا نووية, لكنه قال إن إيران لا تمثل "تهديدا للدول الأجنبية ولا حتى للنظام الصهيوني".
ورفض أحمدي نجاد ضمنا وقف تخصيب اليورانيوم عندما قال "بإمكانهم أن يفتعلوا بوجهنا بعض المشاكل إلا أنهم لن يستطيعوا على الإطلاق وقف التقدم العلمي", مضيفا أن من وصفهم بالأعداء عليهم قبول واقع وجود إيران قوية متطورة ومؤيدة للسلام.
النادي النووي
وبهذا تكون إيران دخلت ناديا لا يضم إلا دولا قليلة, وحققت إنجازا يقربها من تحقيق الاستقلالية بدورة الوقود النووي, وإنتاج الطاقة الكهربائية باستعمال اليورانيوم الطبيعي دون تخصيبه, خاصة أن أراضيها غنية بمناجم اليورانيوم, وتسعى لاكتشاف المزيد.
وأعلنت واشنطن أنها تريد استشارة شركائها بشأن التدابير التي يتعين اتخاذها بعد إعلان طهران تدشين منشأة الماء قائلة إن الهدف هو "منع إيران من حيازة القدرة على إنتاج أسلحة نووية".
وألمحت الإدارة الأميركية إلى أنها مستعدة لتشكيل تحالف مستقل لتجميد أصول إيرانية إذا فشلت باستصدار قرار من مجلس الأمن.
لن ننخدع
أما إسرائيل فاعتبرت تصريحات أحمدي نجاد بشأنها مجرد مناورة للالتفاف على العقوبات التي قد تفرض على إيران إن لم تعلق التخصيب.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي بازنر إن بلاده "لن تخدع" بتصرحيات أحمدي نجاد التي أشار فيها إلى أن برنامج إيران النووي ليس موجها ضدها.
وأضاف أن الرئيس الإيراني عبر في أحيان كثيرة عن نواياه الحقيقية حيال إسرائيل، في إشارة إلى تصريحات سابقة تحدث فيها عن "محو إسرائيل من الخارطة".