المؤتمرنت - جميل الجعدبي -
(بن عيفان) تحتشد سلمياً لنيل حقوق أبنائها من (بن شملان)
ندد أبناء منطقة (بن عيفان) بمديرية حوره بمحافظة حضرموت (شرق اليمن) بما تضمنه خطاب أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية في اليمن 2006م من تشهيره العلني وإساءته لسمعة المواطنين القاطنين في المنطقة.
ووصف بيان صادر عن مشائخ وأعيان وأبناء منطقة "بن عيفان" حديث مرشح اللقاء المشترك عن انتشار للمخدرات في منطقتهم بالدعايات المشبوهة والمغرضة التي أطلقها المرشح الرئاسي فيصل بن شملان ضمن حملته الانتخابية في مهرجان انتخابي جماهيري بثه التلفزيون اليمني ونشرته الصحف الرسمية في اليمن.
مصدر أمني رفيع بمحافظة حضرموت نفى لـ"المؤتمرنت" أن تكون أجهزة الأمن ضبطت مخدرات في المنطقة أو جاءتها معلومات عن حيازة مواطنين هناك لهذه السموم.
وأكد المسئول الأمني في اتصال هاتفي أجراه المؤتمرنت لتقصي الحقيقة (لم يحصل أبداً في إدارة أمن المحافظة أن جاءت معلومات بهذا الخصوص، أو تم ضبط أحد في المنطقة يشتبه بحيازته لمخدرات).
مشيراً إلى أن المنطقة (بن عيفان) التي تتوسط مديريات (الوادي والساحل) تحوي نقطة تفتيش لحفظ النظام والأمن وحماية المواطنين.
معتبراً ما أورده بن شملان يأتي في إطار المزايدات الانتخابية لا أكثر.
وغالباً ما يستعين خطاب المعارضة في اليمن على ما يعتقد أنها تقارير دولية وتصريحات لأجانب تنتقد الحكومة وتقلل من حجم التنمية والخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطنين.

وكان المرشح الرئاسي فيصل بن شملان كشف السبت الماضي عن تقارير دولية قال إنها تأتي من الخارج، وتظهر فيها منطقة (ابن عيفان) مركزاً للمخدرات، متهماً الحكومة بعدم قراءة هذه التقارير وعجزها عن اعتقال أبناء المنطقة والتحقيق معهم لمكافحة المخدرات.
وأعلن عدد كبير من مشائخ وأعيان وأبناء مديرية حوره ووادي العين تمسكهم بحقهم القانوني عبر الجهات المختصة في الوقت المناسب حول ما نسبه بن شملان إليهم من اتهامات قالوا إنها ألحقت بهم ضرر فادح.
وطالبوا في بيان حصل المؤتمرنت على نسخة منه لجنة الانتخابات بوضع حد لما وصوفه بالانتهاك الأخلاقي الصارخ، محذرين من تسخير الديمقراطية لظلم الآخرين وانتهاك حقوقهم والطعن في أخلاقهم.
وحاول بن شملان ضمن حملته الانتخابية إلصاق تهمة جديدة بالحكومة والحزب الحاكم تتمثل في التستر على ترويج المخدرات، لكنه وقع في فخ الإساءة والتشهير بسمعة أبناء المنطقة، الأمر الذي دعاهم للتعبير عن استياءهم في البيان أدناه:

المؤتمرنت ينشر نص البيان:
يعرب مشائخ وأعيان وأبناء منطقة (بن عيفان) ومعهم عدد من مشائخ وأعيان مديرية حوره ووادي العين عن بالغ استيائهم من الحملة الظالمة التي شنها مرشح اللقاء المشترك فيصل بن شملان على أبناء منطقة بن عيفان من خلال الادعاء زوراً وبهتاناً في المهرجان الجماهيري الذي أقامه يوم السبت 25/8/2006م بأن لديه تقارير خارجية تؤكد بأن منطقة بن عيفان مركزاً للمخدرات وأن الحكومة تتستر عليها.
وإننا إذْ نعرب عن استيائنا الشديد، وتنديدنا بالدعايات المشبوهة والمغرضة التي يطلقها اللقاء المشترك بهدف تشويه سمعة وكرامة وأخلاق منطقة بن عيفان-برجالها ونسائها- وكذلك مديرية حوره ووادي العين، فإننا نؤكد أن هذه الأباطيل لا تسيء لسمعة أبناء المديرية وحسب، بل إنها تسيء لسمعة أبناء محافظة حضرموت بشكل خاص، ومن ثم اليمن بشكل عام، ونطالب اللقاء المشترك بالإفصاح عن حقيقة كل ما يدعيه وإظهار التقارير التي يدعي إنه حصل عليها من جهات خارجية إلى الرأي العام، إن كان صادقاً وإلا فمن المخزي جداً أن يبدأ مرشح اللقاء المشترك للرئاسة في بلد ديمقراطي دعايته الانتخابية بالإفك والبهتان، في الوقت الذي كان ينبغي عليه كسب ود الناس بصدق ووضوح وأمانة ومن واقع مسئولية تليق بالمركز الذي يرشح نفسه إليه.
كما أننا باسم مشائخ وأعيان منطقة بن عيفان، وكذا باسم عدد كبير من مشائخ وأعيان وأبناء مديرية حوره ووادي العين المتضامنون مع إخوانهم والمجروحون بنفس السكين التي طعن بها مرشح اللقاء المشترك كرامة وأخلاق أهالي بن عيفان نطالب اللجنة العليا للانتخابات بتحمل مسئولياتها إزاء هذا الانتهاك الأخلاقي الصارخ، ونتمسك بحقنا القانوني عبر الجهات المختصة في الوقت المناسب فيما نسبه مرشح اللقاء المشترك إلى أبناء المنطقة من اتهامات ألحقت الضرر بسمعة أبنائها، ومطالبته بالكشف عن التقارير الخارجية التي أدعى حيازتها أمام مهرجان شعبي كبير بما يعد تشهيراً علنياً بأبناء المنطقة، من أجل ألا تصبح الديمقراطية في اليمن باباً للإفك والعدوان على حقوق الغير، والإضرار بمصالح عامة في الوقت الذي يفترض بها أن تكون مصدر عزة ونماء وتطور وتهذيب لأخلاقيات الفرد والمجتمع، خلافاً لما جاء به مرشح اللقاء المشترك.
ونجدد تأكيدنا أن الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية لا يعطي حقاً لأي مرشح ممارسة الاستبداد والظلم والانتهاك لحقوق الغير، ولن تمنحه الديمقراطية مثل تلك الحقوق حتى بعد الفوز لأن الشعب اليمني شعب عريق، كريم ولن يرضى بمرشح للرئاسة يهينه ويشوه سمعته أمام الرأي العام، ويمارس ضد أبنائه سياسة الزيف والتزوير، ولا يخجل من بدء مشواره بأكاذيب.
كما ندعو جميع وسائل الإعلام اليمنية ومنظمات المجتمع المدني إلى التضامن مع إخوانهم في منطقة بن عيفان ومديرية حوره ووادي العين بكل الوسائل السلمية المتاحة بين أيديهم حتى ينالوا حقهم ممن اعتدى عليهم بأكاذيبه وبهتانه.
والله ولي التوفيق،،،
صادر عن مشائخ وأعيان وأبناء منطقة بن عيفان
والمتضامنون معهم من مشائخ وأعيان مديرية حوره ووادي العين
بتاريخ 27 أغسطس 2006م