المؤتمرنت -
الألغام.. إنجاز اشتراكي يودي بالآلاف
الألغام - كما الموت الخفي الذي أهداه للشعب اليمني الواحد الحزب الاشتراكي - تظل تترقب الإنسان والحيوان رغم انتهاء رائحة البارود التي انتشرت زمن الصراعات الشطرية، كإحدى مآثر الرفاق التاريخية .
فإذا كان اليمنيون قد سجلوا أروع الإبداعات في فنون العمارة والمعابد والسدود -التي ما زالت قائمة حتى اليوم، وأخرى يتواصل تشييد مآثرها إضافة الى سفر الإنجاز الوطني كشواهد عصرية شامخة يرعاها باني نهضة اليمن الجديد ابن اليمن البار علي عبدالله صاالح - فان الحزب الاشتراكي قد سجل بحروف من جمر، وبارود ودم أفضع صفحات المآسي في تاريخ اليمن المعاصر، وكلما حاول الشعب نسيانها انفجر لغما جديدا هنا وهناك في مناطق ما كان يسمى بنقاط الالتماس الشطرية أو في أعماق المناطق الوسطى ويقفز إلى الذاكرة من جديد عهد الاشتراكي البليد .
الألغام ، عانت منها اليمن كثيراً وخاصة محافظات الربط الوحدوي : الضالع ، البيضاء ، إب ، تعز ، لحج ، ما جعل دولة الوحدة تعمل بجدية لإزالة هذا الخطر المتربص بأرواح الأبرياء . في مديريتي الضالع وقعطبة _ حصدت الألغام اكثر من
(17) ألف إنسان: أطفال ، ونساء ، شباب في ريعان العمر، مابين وفاة وإعاقة دائمة مقابل (35) ألف حالة إصابة، تعرضت لها الحيوانات في أماكن متفرقة في الطرقات والجبال والمراعي والوديان والأحراش..
كشفت ذلك تقارير البرنامج الوطني لنزع الألغام بمحافظة الضالع الذي مازال يواصل حتى اللحظة أعمال المسح والتطهير في عديد من المناطق والمواقع المستهدفة من قبل أفراد السرايا والفرق التابعة للمشروع في المحافظة .
وكانت تقارير وبيانات الانجاز لأعمال الفرق والسرايا التابعة للبرنامج الوطني لنزع الألغام بمديريتي الضالع وقعطبة أو ضحت انه تم تطهير (20)حقل الغام ..
وقدرت تقارير فرع البرنامج الوطني بمديريتي قعطبة والضالع أن (6) حقول تم تطهيرها بـ (11287) متراً مربعاً.
مشيرةً إلى انه تم مسح 60% من تلك المناطق حتى عام 2004م إضافة إلى وضع العلامات والإشارات التحذيرية التي اجريت على (4) حقول بمساحة 223.133 متراً مربعا. ففي نطاق قرية واحدة (بيت الشوكي) مديرية قعطبة تم تطهير مساحة تقدر بنحو (64.300) متر مربع من الألغام المضادة للأفراد، فيما تم تطهير مساحة
(5200) متر مربع بالوسائل التقليدية .
وحسب تقارير رسمية فقد تمكن البرنامج الوطني لنزع الألغام من تطهير أكثر من 350 مليون متر مربع من أراضي اليمن كانت مزروعة بالألغام.