المؤتمرنت – محمد طاهر -
فقيه وقيادي إصلاحي يؤكد عدم أهلية(شملان) لرئاسة اليمن
أكد الفقيه والقيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح قاسم عقلان في تصريح لـالمؤتمرنت عدم أهلية مرشح اللقاء المشترك لمنصب الرئاسة " لافتقاده الأهلية الكاملة التي تؤهله لإدارة شئون الدولة اليمنية ".
وقال الشيخ قاسم أحمد عقلان أحد علماء الدين الملمين بقواعد الفقه وأصول الشريعة في رؤيته التأصيلية للمرشح الأنسب لرئاسة البلاد :" إن هذا المنصب ليس منصب متعه أو شهوة وإنما هو جهد عظيم لإدارة الشعب وتحقيق مصلحته وأن الأقدر على بناء وتطوير المؤسسات السياسية والديمقراطية والأقدر للقيام بالولاية العامة الكبري هو الأرشد، والأرشد هو تام أهلية الوجوب والأداء ".
ونفي أن تكون هذه الشروط متوفرة في مرشح أحزاب اللقاء المشترك فيصل بن شملان قائلا: ما جدوى أن نأخذ شخصاً ونقول له سوف نرشحك ونلبسك ملابس رئيس الجمهورية وهو غير قادر على إدارة وزارة " نحن نقول له "فاقد الشيء لا يعطيه " متسائلاً: وماذا سيفعل عاجز ببرنامج انتخابي؟ .
وأضاف القيادي الإصلاحي عضو جمعية علماء اليمن الذي ترشح عن حزبه في الانتخابات المحلية السابقة عن مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز :" إن ( بن شملان ) ليس على مستوى الأهلية الكاملة وإن كان طيب في ذاته ولكنه غير مؤهل للقيام بوظائف رئاسة الدولة ) في وقت التكليف وأداء التكليف الحاضر وهو عاجز وغير قادر سواء العجز فعلي في ذاته ونفسه أو حكمي بما يتعلق به من قبل أحزابه ".
واصفاً أحزاب اللقاء المشترك (الإصلاح ، الاشتراكي ، التنظيم الناصري ، الحق ، القوى الشعبية ) :" بأنهم شركاء متشاكسون وإذا مكنوا من الحكم لن يكونوا على قلب سواء " .
مضيفاً :" إن مرشح المشترك سيكون رئيس دولة عليه خمسة رؤساء ، لكنه قال أن هذه الأحزاب المتنافرة التي رشحته سوف تنقسم على نفسها إذا فاز مرشحها بالسلطة وسيتوزعونها وسيكونون سبب هدم النظام السياسي والأمن الاجتماعي القائم في البلاد ".
وحول تحالف حزبه مع أعداء الأمس قال القيادي الإصلاحي :" الجانب السياسي شرع له التحالف ، أما من الناحية الفعلية فإن " فاقد الشئ لايعطيه" مضيفاً :" هو تحالف مع أوراق في الساحة الوطنية معروفة وليس مرضي عنها إلا أن تتوب وتصلح ما أفسدته خلال الفترات السابقة" .
واتهم عقلان في تصريحه لـالمؤتمرنت "أحزاب المشترك وفي مقدمتها الإصلاح بالفساد الديني والفكري والعملي حيث قال :" ما فيش فئة من هذه الفئات إلا ولها دور في الإفساد والفساد في البلد ، أعظم من الفساد الذي يدعون وجوده في الحكومة ، وفسادهم يتجاوز هذا الجانب الفساد الاقتصادي إلى الديني ، والتاريخي والفكري والعملي إنه فساد شامل" .
وأضاف :" كل هذه الورقات جربت في الساحة والحكم النهائي عليها بالفشل ولا يوجد فئة من هذه الفئات بشهادة نجاح ففاقد الشيء لايعطيه" .
وكان العالم والقيادي البارز قاسم عقلان قال في ندوة ( حول الانتخابات الرئاسية ومستقبل التطور الديمقراطي في اليمن التي نظمها تيار المستقبل الاثنين ) بأن القواعد الأصولية والفقهية لقضية وماهية الشخص المؤهل لرئاسة الجمهورية تنطبق فقط على الرئيس علي عبدالله صالح من بين المتنافسين الخمسة لمنصب الرئاسة في اليمن.
وأضاف الشيخ عقلان: أنا جزء من تنظيم سياسي قائم على الساحة وأطرح هذا الكلام من علم ويقين وليس وهم ، وعندما نتحدث عن لماذا علي عبدالله صالح ؟ فإن ذلك بالنسبة لمن يدرك الواقع عبارة عن فتوى وقواعد أصولية وقواعد فقهية شرعية يتم إجراؤها وتطبيقها في إطار قضية وماهية وحقيقة معروفة معلومة معينة محددة الخصائص والصفات والمؤهلات حتى تكون هذه القواعد عبارة عن فتوى فقهية وفتوى شرعية ، وعندما نجرى هذه القواعد نقول أولاً لأنه المؤهل لأداء هذه الوظيفة العامة في وقت زمانه المحدد لها ذاتياً وصفة ولأنه ( الأقدر والأعلم والأدرى والأفهم بالساحة والوظيفة والتكليف الذي سيضاف ويكلف به من قبل أهل الشأن الذين تنطبق عليهم أهلية أداء التكليف لمن يكلف به .
وتابع قائلاً: عمن كان مؤهلاً في وقت وزمان أداء التكليف ذاته ووقت أداء التكليف هو الوقت المحدد دستورياً من قبل الذين وصفوا الدستور وهم الشعب ، حين حدد فترة زمنية معينه تتم فيها الانتخابات وبعد ذلك فترة زمنية معينة يتم فيها تطبيق وإجراء وتحقيق مصلحة هذا التكليف في من توفرت فيه شروط أهلية الأداء وليس أهلية ووجود الصفات .
ونوه أن من وجد من الناس عنده صفات ذاتية ومؤهلات تجعله قادراً أن يكون رئيس جمهورية لكن الصفات الخارجية الواقعية التي تؤهله ليكون حقيقة رئيس دولة غير متوفرة في وقت إسناد أداء التكليف وبالتالي فإن كل فرد قاصر أهليه الوجود والأداء لا يصح إسناد الوظيفة العامة والتكليف العام إليه و إذا أضيفت إليه فهو فاسد والوظيفة في ذاتها فاسدة لأن القائم بها غير قادر على تحقيق مصلحتها ويبقى ذلك من باب العبث والسفه والظلم الذي يضع الشيء في غير موضعه .
وأكد الشيخ قاسم عقلان أن من توفرت فيه شروط الأهلية صح فيه أداء الوظيفة الرئاسية في عموم أجزاء عمره حتى ولو كان عمره (70) سنة ما دام أنه مازال مؤهلاً لها ومتصف بصفات الرجولة والشجاعة الشهامة والهيبة والحزم والحكمة والحنكة لأنه ليس الهدف بالوسيلة أو الشخص المؤدي للوظيفة وإنما الهدف الغاية والمقاصد ، فإذا ما تحقق المقصود والغاية أسندت إليه .