المؤتمرنت -
مراقبون يحذرون من استئناف الاشتراكي لمسلسل الاغتيالات
في الوقت الذي استبعد مصدر مسئول باللجنة العليا للانتخابات أن يكون سبب الاعتداء الذي أودى بحياة مسئول الحملة الإعلامية لمرشح الرئاسة المستقل أحمد المجيدي دوافع شخصية أكدت مصادر محلية في مدينة الحوطة لـ"المؤتمرنت" أن شكوك كبيرة تحوم حول تورط قيادات في الحزب الاشتراكي في جريمة الاغتيال.
وأشارت ذات المصادر إلى أن مسئولون في الحزب الاشتراكي فرع الحوطة كانوا أعلنوا صراحة أنهم سيقدمون رسائل عدة للمرشح المستقل أحمد المجيدي، الذي سبق للاشتراكي أن جمد عضويته بسبب قراره بالترشح مستقلاً دون موافقة الحزب.
وقال أشخاص على صلة بالمجني عليه عادل عبده محمد إن القتيل كان قد رفض صفقة عرضها عليه قياديون في الاشتراكي مقابل إعلانه الانسحاب من إدارة الحملة الإعلامية للمجيدي.
الى ذلك حذر مراقبون أن تكون قيادات الاشتراكي اتخذت قراراً باستئناف مسلسل الاغتيالات وإعادة صناعة العنف والأزمات التي دأب عليها الحزب مراراً وتكراراً.
وكان المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية في اليمن أحمد المجيدي قال في تصريح سابق للمؤتمر نت إنه لن يتسرع في إطلاق الأحكام حول حيثيات ودوافع مقتل أبن شقيقته حتى ظهور نتائج تحقيقات السلطات الأمنية، مكتفياً بوصف الحادث بـ(العمل الجبان والاغتيال الحقير بكل ما تعنيه الكلمة).
وأكد مصدر مقرب من أحمد عبدالله المجيدي المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية أن ابن شقيقته القتيل كان ابرز الداعمين له والدافعين له إلى الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في الـ20 من سبتمبر المقبل .
وقال المصدر لـ"المؤتمرنت " إن المجيدي كان يعول كثيرا على ابن شقيقته عادل عبده محمد المسئول عن إدارة حملته الانتخابية والمدرس في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج في إنجاح حملته وخاصة في المحافظات الجنوبية والقيام بدور كبير لصالحه في أوساط الناخبين وبالذات في منطقته التي يحظى فيها بشعبية وتأييد كانا من العوامل التي دفعته إلى ترشيح نفسه مستقلا لانتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها أربعة مرشحين إلى جانبه .
ولقي ابن شقيقة المجيدي مصرعه في منطقته الحوطه اثر طلق ناري من قبل مجهولين وهو يصلي العشاء على سطح منزله , وأكد المجيدي في تصريحات صحفية نبأ مقتل ابن شقيقته وقال إن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق في الحادث إثر تلقيها بلاغ قرابة التاسعة من مساء الاثنين لضبط الجناة ومعرفة دوافع ارتكابهم هذه الجريمة البشعة.
وجاءت هذه الحادثة بعد أيام من رد الحزب الاشتراكي على ترشح المجيدي مستقلا وهو عضو في لجنته المركزية بإصدار قرار قبل يوم من انطلاق الدعاية الانتخابية بتجميد عضويته في الحزب تمهيدا لفصله بتهمة التشويش على مواقف الحزب وهو ما رفضه المجيدي , واصفاً القرار بأنه متعجل ولا يخدم الحزب والقضايا التي ناضل في سبيلها , وانتقد حزبه في أكثر من مقابلة صحفية لعدم ترشيح واحد من صفوفه لمنصب رئيس الجمهورية بدلا من فيصل بن شملان مرشح اللقاء المشترك الذي اختاره من خارج أحزابه .