المؤتمرنت-حاوره-عارف ابو حاتم - ليس هناك قطيعة بين الاتحاد ورموزه الكبيرة(3-3)
أكد محمد حسين هيثم في الحوار الذي أجرته معه "المؤتمر نت" أنه لايوجد أي قطيعة للاتحاد مع الرموز الأدبية في اليمن وقال: إن الغياب الطويل للدكتور عبدالعزيز المقالح وعدم مشاركته في فعاليات الاتحاد يأتي بسبب الظروف الخاصة بالدكتور المقالح.
وأشار هيثم إلى أن الاتحاد يسعى إلى إقامة المهرجان الثالث للأدب اليمني وفيه سيكرم الشاعر (الذي ظلم كثيراً) علي محمد لقمان.
الاتحاد والكبار:
* ثمة قطيعة حاصلة بين الاتحاد وبعض الأدباء الكبار.. أمثال الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي لم يزر مقر الاتحاد منذ أكثر من 18 عاماً.. ما سبب ذلك؟
- ليس هناك أي قطيعة، الدكتور عبدالعزيز المقالح على صلة بالاتحاد بشكل يومي سوى من خلالي أنا أو من خلال أعضاء الاتحاد، وأكثر الناس علماً بتفاصيل الاتحاد وحيويته هو الدكتور عبدالعزيز.
أما زيارته لمقر الاتحاد من عدمها فهي مقرونة بظروفه الخاصة وللعلم. فإن هناك قيادات قديمة للاتحاد وقيادات موجودة في المجلس التنفيذي لا تزور الاتحاد وهذا ليس عيباً عليها، إنما هناك ظروف حالة بينها وبين الاتحاد.
نحن على صلة دائمة مع الدكتور عبدالعزيز، بل إننا استلمنا وعداً منه بأن لنا حق إصدار كل أعماله الكاملة تباعاً، أما زيارة المقر فهذه مسألة شكلية لا أكثر.
الحضور الفاعل هو الحضور اليومي والتفاعل مع مشاكل الاتحاد، وكثير من الشخصيات الأدبية والسياسية والعربية على تماس يومي مع الاتحاد.
الدكتور المقالح هو رمزنا الثقافي البارز والأبرز وأنا أجزم أن علاقة الدكتور المقالح مع الاتحاد علاقة يومية, وتصله إصدارات الاتحاد وفعالياته أولا بأول، حتى همومنا وإشكالياتنا دائما نضعها بين يدي الدكتور عبدالعزيز المقالح وهو راعي الاتحاد ورئيسنا الفخري.
كثير من رموز الاتحاد لايوجد لهم أي إصدار رغم إنتاجاتهم الأدبية الغزيرة .. أليس من الأولى بالاتحاد أن يجمع نتاجات هؤلاء الأدباء ويصدرها في مجموعات خاصة بهم، كما فعل مع بعض أعمال الراحل الأديب عمر الجاوي؟
هناك ظرف إستثنائي غريب، يتميز هؤلاء في الاتحاد بنوع من النزاهة الغريبة التي صرنا نفتقدها اليوم. عندما كنت أحاور الأستاذ يوسف الشحارى رحمه الله كنت اطالبه بأن نصدر له عملا فكان يقول لي: يامحمد أصدر لناس من خارج الأمانة العامة، ومادمت أنا في قيادة الأتحاد أفضل ألا يصدر لي أي كتاب، ونفس الأمر جرى مع الأستاذ/ أحمد قاسم دماج، نقول له يا أستاذنا انشر، وهو يرفض إلى درجة أننا جمعنا له كتاباً، لكنه رفض أن ينشر وهو رئيس للاتحاد, هذا نوع من النزاهة، فهو يقول الأولى أن أصدر للآخرين بدلا أن ننشر لأنفسنا، رغم أن الظروف الآن تسمح لنا أن ننشر للكل.
- وماذا عن أعمال الأديب يوسف الشحاري- رحمه الله- لقد مات منذ زمن ولم تنشر له الأمانة العامة أي كتاب؟
* نحن تقدمنا إلى الورثة وتقدمنا للناس لنشر أعماله ونحن ننتظر الرد فالقضية قضية ورثة وليس للاتحاد حق النشر إلا بإذن الورثة.
وماذا قال ورثة الشحاري رحمه الله؟
الورثة نحن لم نلتقهم حتى نحاورهم حول هذا الموضوع.
نحن الآن ننشر أعمال الأديب عبدالله سلام ناجي، رحمه، الله أصدر المجلد الأول له بعد الاتفاق مع الورثة، ونفس الأمر مع ورثة الأديب عمر الجاوي رحمه الله وقد أصدرنا له ديوان ( صمت الأصابع) ونحن الآن بصدد إصدار الأعمال الكاملة له.
كثير من الورثة يحتفظون بأعمال رموزهم الأدبية ورافضين أن ينشروها. مثلا أعمال الأستاذ عبدالله عبدالوهاب نعمان لم ينشر نتاجه الإبداعي، ديوان ( الفيروزة) فقط مانشر من عمله الأدبي، أبناؤه من كبار المسؤولين في الدولة لماذا لا يتولون النشر أو ينسقون مع الجهات المعنية لنشر انتاجاته، ( الفيروزة) لاتمثل الأستاذ الفضول أمام الانتاج الكبير الذي قدمه.
الاتحاد وعاصمة الثقافة العربية
- ماذا أعد اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين لمشروع صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م.
* في الدورة الماضية أتخذ المجلس التنفيذي قرارا بأن يوضع فوق كل إصدارات الاتحاد شعار( صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004).
والملاحظ أن إصداراتنا منذ يوليو الماضي حتى الآن والبالغة أكثر من عشرين إصدار عليها هذا الشعار، وهذا عمل لم تقم به حتى وزارة الثقافة لكي نهيء كل المثقفين اليمنيين والعرب لاستقبال هذا المشروع الحيوي والهام.
أما على صعيد الفعاليات فنحن أحد المؤسسات الثقافية المشاركة في إعداد مشروع صنعاء عاصمة الثقافة العربية.
ولدينا برنامج طموح يتعلق بكل اتجاهات العمل الثقافي من إقامة ملتقى للمسرح اليمني وملتقى لأدباء الجزيرة العربية وإقامة مهرجان للأدب اليمني، إقامة فعاليات نوعية. فنشاطنا في العام القادم مكرس لمشروع صنعاء عاصمة للثقافة العربية.
مع استمرار إصدار سلسلة الكتب بنفس الوتيرة.
- تعدون حاليا لإقامة المهرجان الثالث للأدب اليمني.. ما هو الجديد في هذا المهرجان وبماذا يختلف عن سابقيه؟.
* الجديد أولا أننا سنعمل على إقامته في حضرموت في إطار الفعاليات الثقافية هناك.
الجديد أيضا تسليط الضوء على رمز ثقافي بارز وأحد طلائع الرومانسية اليمنية والعربية، الأستاذ والشاعر علي محمد لقمان الذي ظلم كثيرا، لذا فإن المهرجان سيتولي تكريس محور عن هذا الشاعر الكبير وإبراز دوره وفعالياته.
ولدينا محور عن التراث الشعبي بين المنهجية والعشوائية.
|