المؤتمرنت - حاوره يحيى جابر -
الشامي: الهدوء الذي ساد الانتخابات في صعده دليل على انتهاء فتنة الحوثي نهائياً
أكد يحيى محمد الشامي - محافظ محافظة صعدة أن حالة الاستقرار والأمن التي تعيشها المحافظة أصبحت حقيقة واضحة لا يساورها الشك، بعد أن تم معالجة أضرار ما سببته فتنة التمرد الحوثية التي شهدتها بعض مناطق صعدة في الفترة خلال الأعوام الأخيرة.
وقال في حوار أجرته مع وكالة الأنباء اليمنية سبا : أن المعالجات التي كانت بتوجيهات من فخامة الرئيس على عبدالله صالح أوجدت الكثير من التفهم في جانب قيادات التمرد, وأصبح الكل في ظل الدستور والقانون والنظام يعيشون متساويين في الحقوق والواجبات .
وأشار إلى ان هناك دعم خاص من قبل فخامة الرئيس على عبدالله صالح بمبلغ 35 مليار ريال ، لمشاريع التنمية في المحافظة ستخصص حسب الأولوية في تنفيذ مشاريع التعلم الفني ، وشبكة الطرق الداخلية على مستوى المحافظة , تعويضا لها نتيجة للإحداث التي مرت بها .
كما تطرق الشامي إلى الحراك التنموي والاقتصادي التي تشهده المحافظة في كافة المجالات التعليمية والصحية والزراعية والطرقات.
المؤتمرنت يعيد نشر نص الحوار :
سبأنت: شهدت محافظة صعده فتنة الحوثي لما يزيد عن عامين كيف تبدو الأوضاع الأمنية الآن هل لا تزال هناك مخاوف من تجدد الصراع هنا أو هناك ؟
الشامي: الحقيقة تختلف عما يشاع إنها غير آمنه، فأبناء المحافظة على مستوى عالي من العلم والإدراك لمصالحهم ولخدمة وطنهم ومواطنيهم وللاستجابة لدعوة الأخ الرئيس على عبدالله صالح والعفو الصادر عنه، أصبحت المحافظة الآن تنعم بالأمن والاستقرار وأملنا أن هذه الأوضاع ستُهى لمستقبل أفضل اجتماعي واقتصادي يشارك فيها القطاع الخاص في تنمية المحافظة في مختلف المجالات .
سبأنت: هل تستطيع التأكيد أن فتنة الحوثي تم معالجتها نهائيا ؟
الشامي : المحافظة مرت بمناسبات وفعاليات وطنية كبيرة وأهمها الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في العشرين من سبتمبر الماضي التي لم تحدث فيها أي مشاكل او اضطرا بات او اختلالات وهذا اكبر دليل على ان التمرد انتهي وان المحافظة تعيش في أوضاع أمنية مستقرة كغيرها من المحافظات بل وأفضل .
سبأنت: ما هي آخر الإجراءات التي تقومون بها لإزالة أثار الفتية في المحافظة ؟
الشامي: طبعا توجيهات فخامة الرئيس أولا من خلال صدور العفو العام وإطلاق السجناء والتعويضات التي صرفت , والتي ستصرف لمن تضررت منازلهم أثناء الحرب، وإعادة الكثير من الموظفين الذين امتنعوا عن الحضور لأنهم كانوا في جبهات القتال، او لانهم كانوا خائفين او لسبب اخر، وهذه المعالجات كانت بتوجيهات من فخامة الرئيس, وأوجدت الكثير من التفهم في جانب قيادات التمرد وأصبح الكل في ظل الدستور والقانون والنظام يعيشون متساويين في الحقوق والواجبات .
سبأنت : ماذا عن المشاريع التنموية التي قمتم وتقوم بها في المحافظة؟
الشامي : تشهد محافظة صعدة نهضة تنموية في مختلف المجالات التعليم، الطرقات، الصحة الكهربا ء ، المياة ، ففي مجال التعليم نفذت خلال الفترة الماضية مشاريع تعليمية بقيمة ( 965ر301ر236) مليون ريال في الوقت الذي بلغ عدد الطلاب الدارسين في المحافظة خلال العام الدراسي 2004 – 2005م ( 570ر117) طالب وطالبة في المرحلتين الاساسية والثانوية، ايضا المشاريع المنجزة قد ارتفع في العام 2005م الى (682) مدرسة منجزة بخلاف ما شهدته المباني المدرسية المنجزة قبل ذلك من اعمال توسيع وترميم ، وفي التعليم الجامعي هناك تحسن ملحوظ ،حيث تم إنشاء بعض المنشأت وقد وصل عدد الدارسين في كلا من الكليات الثلاثة ( الاداب ، التربية ، العلوم ) الى (5794 ) طالب وطالبة ، وهناك جهود حثيثة لتنفيذ وانشاء جامعة صعدة.
كما خطت المحافظة خطوات ايجابية في جانب تعليم كبار السن ومكافحة الامية ، وفي مجال التدريب الفني والمهني سيتم قريبا تنفيذ مشروع المعهد التقني الصناعي بمركز المحافظة بتكلفة تقديرية تصل الى اربعة مليون دولار.
وعن شريان الحياة وهي الطرقات ، فقد تم إنجاز عدد من الطرق ويجري تنفيذ واستكمال الباقي بطول (358) كم بتكلفة اجمالية 5ر22 مليار ريال وهي : طريق صعدة – ساقين – حيدان بطل 54 كم ، طريق الملاحيظ - مران – حيدان ، بطول 36 كم ، والبقع – اليتيمة بطول 90 كم وتوسعة طريق صنعاء صعدة المرحلة الاولي من صعدة الى حرف سفيان بطول 81 كم وقد وصلت نسبة انجازها بواقع 85% وعلى وشك استكمالها خلال الشهور القليلة القادمة .
كما تم اعتماد وتنفيذ مشاريع طرق استراتيجية عملاقة تصل تكلفتها الى 13 مليار ريال بطول 192 كم منها ثلاثة مشاريع طرق اسفلتية رئيسية ، هي طريق مجز – غمر – رازح) بطول 50كم وطريق صعدة – دماج – ال سالم – الحشوة – برط) بطول 92كم ، وقد بداء التنفيذ الفعلي فيها .
سبأنت : ماهي الخطط والبرامج والاستثمارية للمحافظة في العام القادم ؟
الشامي : هناك دعم خاص من قبل فخامة الرئيس على عبدالله صالح بمبلغ 35 مليار ريال ، لمشاريع التنمية في المحافظة ستخصص حسب الأولوية في تنفيذ مشاريع التعلم الفني ، وشبكة الطرق الداخلية على مستوى المحافظة ، وهذا الدعم تعويضا لصعدة نتيجة للإحداث التي مرت بها ، وأصبح الان من خلال الأمن والاستقرار التي تتمتع بها المحافظة أصبح الاحتياج أكثر الى مشاريع التنمية التى جمدت خلال السنوات الماضية ، فنحن في مجال المياة والصرف الصحي سننفذ مشروع بمدينة صعدة بتكلفة خمسة مليار ريال ، ومدرج مطار صعدة، ومنشأت حيوية اخرى، في عدد من المديريات ، في الوقت نفسه صدرت توجيهات فخامة الرئيس الى وزارة الزراعة والرى بأعتماد تنفيذ 10 سدود وحواجز مائية اخرى استكملت الدراسات النهائية لها .
ومشاريع السدود لها اهمية كبرى كونها تحيط بحوض صعدة ، التي كل أراضيه زراعية وتربته خصبة وينتج كافة المحاصيل الزراعية ويسكن فيه أكثر من ثلاثمائة الف نسمة نصف سكن المحافظة , التي يبلغ عددها سكانها ستمائة وخمسة سبعون الف نسمة , فهو يضم عدة مديريات هي (صعدة ، مجز ، الصفراء) ، و هناك اهتمام خاص بالجانب الزراعي في الفترة القادمة سيكون من خلال استصلاح الاراضي البور ، في ظل توفر مصادر مياة الرى ، وبلا شك ان المنتجات الزراعية التي تنتجها محافظة صعدة كمياتها كبيرة من الفواكة والخضروات ، فحوض صعدة فقط يصل الانتاج الزراعي فيه اكثر من 67% من انتاج المحافظة بشكل عام، وهذه المنتجات تكفي للاسواق المحلية وتصدر كميات كبيرة منها إلى السعودية والأمارات .
سبأنت: هل هناك إحصائيات للإنتاج الزراعي وكيف تتم عملية تسويقه وما نوع الدعم المقدم من قبل الدولة للمزارعين ؟
الشامي: ليس هناك أي إحصائيات حالياً ، كما أن التسويق يتم عن طريق المزارعين أنفسهم ، وهناك جمعية تسويقية يفترض أن تقوم بذلك لكن بسبب عدم وجود ثلاجات لتحفظها و لتصديرها على مستوى العام ، ولذلك فتصدير المنتوج الزراعي يكون موسمي فقط , ولهذا يواجه المزارعين مشاكل لان محصولاتهم تتلف وقد تباع بسعر اقل من الكلفة، ولذلك نحن بصدد إنشاء جمعيات زراعية وتسويقية خصوصا لمحصولات الرمان والتفاح والخيار المنتجة بكميات كبيرة ، وقد دعونا الإخوة المواطنين إلى إنشاء جمعية زراعية للتسويق البن كونة منتج زراعي هام في المحافظة ,ويتميز بجودة عالية ، وبالنسبة لدعم الدولة للمزارعين يتم عبر تخفيض اسعار شبكات الري، وتنظيم الجمعيات وتقديم الاليات الزراعية بأسعار مخفضة ، لكن مشكلتنا هي استنزاف المياة وتعويض هذه الكميات يكون محدود ، فما تعوضه بمياة الأمطار كمصدر أساسي يكون بمعدل 10 % فقط من المستهلك في السنة.
سبأنت: عودة للخطط والبرامج التنموية للعام القادم ؟
الشامي: فيما يخص الكهرباء ، تأكد أن تكون جميع مراكز المديريات بمحافظة صعدة مغطاة بالكهرباء من خلال المولدات التي صرفت بتوجيهات فخامة الرئيس قبل اعوام، وهناك مشروع كهربائي كبير نعتزم تنفيذه وأنشائه في مركز المحافظة سيتم الاعلان عنه قريبا، بطاقة 15 مجياوات وسيفي بتغطية ما تبقي من المديريات التي بحاجة لكهرباء، وبلا شك ان ما يخص خدمات الاتصالات في المحافظة هو الاخر موفر بشكل كامل خاصة بعد دخول الشركات الخاصة وتوفيرها خدماتها في هذا المجال.
ونحن في خطتنا التنموية للعام القادم سنركز على الصحة والطرق والتعليم والصحة ، وهذه الخدمات هي الاساسية التي تستطيع السلطة المحلية تقديمها في حدود الامكانيات والموازنة المعتمدة للسلطة المحلية لان مواردها محدودة، أما المشاريع الاستراتيجية ذات الكلفة العالية فهي تنفذ مركزيا بالتنسيق مع الاجهزة المعنية مع السلطة .
سبأنت: كلمة اخيرة تودون قولها؟
الشامي: أتمنى من أبناء شعبنا وخصوصا أبناء صعدة ان نلتف حول قيادتنا السياسية وان نتوجه للبناء والأعمار في ظل الأمن والاستقرار الذي ننعم به ونرجوه لأنفسنا ولوطننا ومواطنينا.