بقلم / خالد محمد عبده المداح* -
علي عبد الله صالح .. رمز التسامح والسلام
التسامح مظهرٌ أخلاقي وصفةٌ نبيلةٌ تكادُ تنعدم في هذه الأيام إلا في شخصٍ أعطاه الله سعة صدر وتقبلٍ للآخرين والسلام أيضاً صفةٌ مرادفةٌ للتسامح والتي بدونها لا يكون هناك سلام وبدون السلام لا يكون هناك تسامح ولا تجتمع كلتا الصفتين إلا في شخصٍ قد أحبه الله تعالى ، وهنا أود التكلم عن رمز التسامح والسلام .. علي عبد الله صالح – حفظه الله الذي ترجم قول الله عز وجل " فاعف عنهم واصفح " ترجمةً عملية واقعية فالخطاب في هذه الآية الكريمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خطابٌ موجه إلى أمته أيضاً ، وهذا الكلام حقيقةٌ وواقع معاش وعندما أذكر هذا الكلام فهو إنصاف وعرفان وامتنان مني ومن كل أبناء الشعب اليمني العظيم الذي يكن كل الحب والولاء لهذا القائد ، وكلنا يعلم مواقفه الإنسانية البطولية الشجاعة ، كذلك أيضاً فإن علي عبد الله صالح – حفظه الله لم يجعل مقولة "العفو عند المقدرة " شعاراً يتردد بل جعلها حقيقةً معاشةً يطبقها في حياته اليومية ومن باب التذكير فقط أقول لكل من أساءوا إليه :
أليس علي عبد الله صالح من عفا عن من أشعلوا حرب الردة والانفصال صيف 1994م ؟ وقد نالوا من الوطن ومنه شخصياً وقد كان قادراً على استخدام كل أساليب العنف والتنكيل بهم لبشاعة ما قاموا به .
أليس علي عبد الله صالح من حل جميع قضايا الحدود مع دول الجوار حلولاً سلميةً ودية ، وقد شاهدنا جميعاً حل قضية الحدود مع دولة عمان الشقيقة وبعدها حل قضية جزيرة حنيش بحكم دولي ومن ثم حل قضية الحدود مع السعودية بموجب اتفاقية جدة التاريخية ، وكل ذلك بتسامحه وحبه للسلام .
أليس علي عبد الله صالح من وجه بتشكيل لجان لمحاورة أصحاب الفكر الضال والمنحرف واستطاعت هذه اللجان تعديل أفكار هؤلاء ومن ثم وجه الرئيس بالإفراج عنهم لكي يعيشوا مثل بقية أفراد المجتمع مواطنين صالحين، والكل يعرف كيف تتعامل الأنظمة الأخرى مع مثل هذه الفئة .
أليس علي عبد الله صالح من عفا عن من أشعلوا لهيب الفتنة في صعدة ووجه بسرعة تعويض المواطنين المتضررين جراء هذه الفتنة خلال زيارته الأسبوع الماضي لمحافظة صعدة ، أليس علي عبد الله صالح من استغل شهر رمضان المبارك شهر المغفرة والجود والتسامح وأعلن عن عفوه عن كل من أساءوا إليه ومن قاموا بتحريض الناس على إقامة ثورةٍ شعبية .
أليس علي عبد الله صالح رجل السلام الذي دعا إلى حل بعض القضايا الدولية ومن هذه القضايا قضية الصومال ؟ وهاهو اليوم يدعو قيادات السلطة الفلسطينية لحل الخلاف بينهم .
ولكل ما سبق ألا يستدعي ذلك منا حب هذا القائد الذي جعل السلام والتسامح واقعاً عملياً مُعاشاً .
إنني أدعوا جميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والسلام سواءً على المستوى الدولي أو المحلي والمعنيين بجائزة نوبل للسلام وذلك لترشيح فخامة المشير / علي عبد الله صالح – رمز التسامح والسلام لنيل جائزة نوبل للسلام لأن مواقفه الإنسانية والسلمية لا يقل عن مواقف كل الذين نالوا هذه الجائزة.
*
[email protected]