المؤتمرنت “الخليج”: - التمر يحمي من السرطان ويؤخر الشيخوخة رمضان مدرسة عظيمة لتغيير سلوكيات الإنسان المسلم، ومن المهم تغيير سلوكياتنا الغذائية نحو الأفضل بعد هذا الشهر الكريم، من بين السلوكيات الغذائية لم يحظ التمر حتى الآن بالأهمية الغذائية التي يستحقها، والغالبية لا يعرفون التمر إلا في رمضان، لكن لو عرفوا فوائده ما خلت مائدة منه طوال العام.
يقول د. مجدي بدران - عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة والباحث في علوم التغذية - إن التمر يحتوي على 11 معدناً لكل منها فوائده وهي:
- الحديد: وهو لازم لتكوين الهيموجلوبين اللازم لحمل الأوكسجين بواسطة خلايا الدم الحمراء من الرئة إلى الأنسجة ولتكوين العضلات، وهو يمكن من إنتاج 115 مليوناً من كرات الدم الحمراء في الدقيقة الواحدة.
- النحاس: وهو أساسي لتكوين الكولاجين الذي يعمل كغذاء حيوي يجعل الخلايا تتراص بجوار بعضها بعضا، وبالتالي يحافظ على تماسك الأنسجة وحيويتها، ومسؤول عن لون الشعر والجلد، ويدخل في تكوين مضادات الأكسدة والهرمونات وإنتاج الطاقة.
- الماغنسيوم: مهدئ ومانع للسرطان ويدخل في تكوين العظام والبروتين والأحماض الدهنية وتصنيع الخلايا الجديدة وتنشيط فيتامين “ب”، ما يساهم في إنتاج الطاقة والقيام بعمليات التمثيل الغذائي، ويساهم في ارتخاء العضلات بعد المجهود الذي يبذله الشخص فيختفي التعب.
كما يساهم الماغنسيوم في عمليات تجلط الدم لإيقاف النزيف ويساعد على إفراز الأنسولين وخفض ضغط الدم المرتفع، ويساهم في تحسين الرؤية في حالات ارتفاع ضغط العين “الجلوكوما” والجديد هو استخدامه في الحد من الحركة الزائدة ونقص التركيز في الأطفال.
- المنجنيز: يدخل في تكوين الإنزيمات ومضادات الأكسدة والتمثيل الغذائي وإنتاج الجلوكوز والحفاظ على وظائف الكبد والحفاظ على صحة العظام والغضاريف وشفاء الجروح وللنمو.
- الصوديوم: مهم لتنظيم ضغط الدم واتزان سوائل الجسم والأعصاب والعضلات.
البوتاسيوم: مهدئ للأعصاب ومهم لوظائف العقل والعضلات والقلب، وينظم اتزان التفاعلات الحمضية والقلوية داخل الدم واستقرار الماء داخل الدم والأنسجة، ويساعد على بناء البروتينات والنشويات ومهم جدا لنمو الجسم.
- الزنك: للدلالة على أهميته فإن نقصه يؤدي إلى وفاة (800) ألف سنويا في العالم وانخفاض مناعة الأطفال بنسبة كبيرة وحساسية جلدية مميزة حول الفم والشرج ومنطقة الحفاضة وتشقق راحة اليد والتهاب الأظافر وفقدان الشهية ونقص وزن الجنين والطفل وقصر القامة وتفاقم حالات الإسهال والتهاب الجهاز التنفسي وتأخر البلوغ والعقم.
- السيلينيوم: نقصه يؤدي إلى التهاب العضلات والمفاصل وارتفاع ضغط الدم والمياه البيضاء بالعين واضطرابات القلب، والتهابات جلدية، وسقوط الشعر، والأنيميا، ونقص هرمون الغدة الدرقية، والشيخوخة المبكرة، وعدم القدرة على التخلص من تسمم المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق، وانخفاض كفاءة الجهاز المناعي وزيادة شراسة العدوى بالفيروسات وعيوب في التجلط والإصابة بالربو الشعبي وعقم الذكور.
- الكالسيوم: مهم لتكوين العظام والأسنان وكفاءة الأعصاب والعضلات.
- الفسفور: تحتوي التمور على نسبة عالية من هذا المعدن والذي يعتبر منشطا للقوى الفكرية والجسمية ومهم لتكوين العظام والأسنان.
- الكبريت: مخفف للآلام، ويدخل في تكوين بروتين الأنسجة العامة والكولاجين والأنزيمات ويحافظ على نضارة الجلد وتكوين هرمون الأنسولين والهيبارين المانع للتجلط ويساهم في تنفس الخلايا ويزيد من كفاءة وظائف المخ.
كما يحتوي التمر على سبعة فيتامينات هي: فيتامين “أ” وهو يمنع العمى ويرفع مناعة الأغشية المخاطية للجهاز الهضمي والتنفسي، ويعتبر نقص هذا الفيتامين من المشكلات الصحية العالمية فهو ثالث أمراض التغذية انتشارا بعد مرض نقص البروتين ونقص الحديد، ويعتبر أهم أسباب العمى سهلة الوقاية.
بسبب نقص فيتامين “أ” هناك 3 ملايين طفل في العالم فاقدون للبصر وقصار القامة، ونصف مليون يصابون بجفاف القرنية الناشئ من نقص هذا الفيتامين سنويا، نصفهم يفقدون البصر في غضون سنة واحدة.
لفيتامين “أ” دور مهم في مناعة الإنسان والحيوان ونقصه لا يحدث بمفرده، لكن ضمن حالات سوء التغذية خاصة في الأطفال.
وتبين حديثا وجود علاقة طردية بين العدوى ونقص فيتامين “أ” فالعدوى تسرع من ظهور أعراض نقص هذا الفيتامين حتى في الحالات التي تعاني من بداية هذا النقصان.
كما يقلل نقص فيتامين “أ” من قدرة جهاز المناعة وبالتالي يساعد الميكروبات على إحداث العدوى.
فيتامين “أ” مهم للرؤية ونمو الأطفال والأسنان وتكوين الهرمونات وتنسيق عملها والتكاثر وانقسام الخلايا وتطورها، وهو المسؤول عن المحافظة على سلامة وحيوية الأسطح الخارجية مثل الجلد، والداخلية مثل العين والقناة الهضمية والجهاز التنفسي والجهاز البولي، وإذا نقص هذا الفيتامين تشققت هذه الأسطح وانتشرت بها الثقوب التي تسمح للميكروبات بالدخول للجسم وبداية العدوى، علاوة على جفاف القرنية وتدميرها مع الشبكية إذا لم يتم التشخيص مبكرا والعلاج بسرعة.
كما تبين حديثاً أن للبيتاكاروتين وهو المصدر النباتي لفيتامين “أ” قدرة على مكافحة السرطان مثل سرطان عنق الرحم، سرطان المريء، سرطانات المعدة والأمعاء والرئة والحلق والرقبة والفم، ويؤدي نقص هذا الفيتامين إلى الالتهابات الرئوية والشعبية المتكررة وجفاف وتليف الجلد والأنيميا مع إنتاج خلايا الدم الحمراء صغيرة الحجم وآلام المفاصل وتوقف نمو العظام وتسوس الأسنان والاكتئاب والعمى الليلي خاصة في الحوامل بداية من الشهر السابع للحمل ويسبب نقصه وفاة 600 ألف سيدة خلال الحمل والولادة.
فيتامين “ب1” نقصه يسبب “البري بري” الذي يتميز ببطء النمو وزيادة ضربات القلب والاستسقاء وفقدان الوزن وضمور العضلات والأعصاب.
فيتامين “ب2” مهم للجلد والنمو والجهاز الهضمي والبصر، ونقصه يؤدي إلى تقرح زوايا الفم والتهابات العين واللسان والجلد وسقوط الشعر وتأخر النمو الجسماني والعقلي وقلة النوم وآلام القدمين.
فيتامين “ب 6” مقو للأعصاب والأوعية الدموية ومانع للقيء.
فيتامين “د”: مهم للعظام والأسنان والاستفادة من الكالسيوم والفسفور.
فيتامين “ه”: مضاد للأكسدة ويحمي أغشية الخلايا من التدمير بفصل المواد الملوثة للبيئة والمواد المؤكسدة ويساعد على إنتاج كرات الدم الحمراء.
حمض الفوليك: كل 100 جرام من التمر توفر 13 ميكروجراماً من الفوليت وهو فيتامين “ب9” وهو مهم لإنتاج كرات الدم الحمراء ويزيد من كفاءة الحديد الوظيفية في الجسم ويحافظ على سلامة الجهاز العصبي والقناة الهضمية والخصوبة وكرات الدم البيضاء وأطوار النمو خاصة في فترة الحمل والرضاعة والطفولة.
نقص هذا الفيتامين خلال الحمل يؤدي إلى عيوب خلقية في عظام الرأس والعمود الفقري، ويساعد حمض الفوليك الجسم على إنتاج الموصلات العصبية خاصة السيروتونين ويمنع القيء وينظم السيروتونين عمليات النوم والمزاج والشهية والقبول الجنسي، ونقصه يسبب الاكتئاب.
يواصل الدكتور مجدي بدران ذكر فوائد التمر حيث يشير إلى أنه يحتوي على 18 حمضاً أمينياً وهي مهمة لبناء وتكوين 50 ألف نوع من البروتينات اللازمة لحياة صحية مثالية ولكفاءة الجهاز المناعي والتكاثر.
من الأحماض الأمينية الموجودة في التمر:
التريبتوفان: من الأحماض الأمينية المهمة وله دور كبير في تنظيم عملية النوم والمزاج والشهية وهو مضاد لحدوث مرض الانفصام.
الميلاتونين: له دور أساسي في الساعة البيولوجية في الإنسان وهو مضاد للأكسدة ويمنع السرطانات ومنشط قوى للجهاز المناعي ويحد من أمراض المناعة الذاتية وله دور في تأخير الشيخوخة.
النياسين: هو فيتامين “ب3” وهو مهم للاستفادة المثلى بالبروتينات ونضارة الجلد وإصلاح أعطاب ال “دي. إن. إيه” الذي يختزن الشفرات الوراثية للإنسان، ونقصه يسبب ثلاثي البلاجرا الشهير الذي يؤدي إلى التهابات وحساسية جلدية وزيادة سمك الجلد وإسهال مزمن والقلق والعصبية الزائدة.
وأوضح أن التمر غني بالجلوكوز، وهو سكر العنب والفركتوز وهو سكر الفاكهة، وهي سكريات سهلة بسيطة في تركيبها وهي أفضل من سكر القصب والبنجر، وهي سريعة المفعول وتعالج الصداع.
التمر مهم جدا للأطفال حيث يعتبر بديلا للحلوى الصناعية التي تضر الأسنان، حيث يساعدهم على تقوية وتحسين حالتهم الصحية، وتناوله مع الوجبات الغذائية يخلص الجسم من الفضلات السامة الناتجة من التمثيل الغذائي. التمر يفيد كذلك في تسهيل عملية الولادة لوجود مادة تساعد على انقباض الرحم، كما يساعد على تدفق الدم خلال الرضاعة.
|