الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 10:48 ص
ابحث ابحث عن:
دين
المؤتمر نت - المغربيات يقبلن بكثرة على صلاة التراويح خلف المقرئين الشباب

الثلاثاء, 17-أكتوبر-2006
عبد الرحمن خيزران - إسلام أون لاين. نت -
طوارئ في الدار البيضاء للصلاة خلف كنون
ما إن يرتفع أذان صلاة العشاء حتى تعلن "حالة الطوارئ" بمنطقة الحي المحمدي في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، وتتحول حدائقها وساحتها إلى ملاحق تابعة لمسجد "كريان سنطرال" لاستيعاب المقبلين بكثرة على أداء صلاة التراويح خلف القارئ الشاب عبد الهادي كنون.

رجال ونساء، صغار وكبار، يفدون مساء كل يوم من أطراف الحي المحمدي، بل من خارجه؛ ليستمتعوا في صلاتهم بصوت "كنون" (في بداية العقد الرابع) الدافئ الذي يجذب الأسماع ويلج بقراءته المرتلة المتسقة القلوب فتهفو الأرواح لمناجاة بارئها في ليالي شهر رمضان الفضيل.

الشوارع والأزقة المحيطة بمسجد "كريان سنطرال" تمتلئ كل يوم بالشباب والرجال، بل حتى بالنساء اللاتي يضطررن إلى الصلاة في الهواء الطلق لضيق المساحة المخصصة لهن وامتلائها بسرعة، كما تزدحم بهن أيضا بعض الحدائق الخاصة التي يفتحها أصحابها حيث تفرش وتصبح لاحقة بالمسجد.

وأمام هذا الازدحام يغلق أصحاب المحال التجارية المحيطة بالمسجد أبوابها ما دامت حركة المرور ساكنة والمساحات الموجودة أمامها قد غصت بالمصلين.

أجواء إيمانية

سكان الحي المحمدي والمصلون القادمون من خارجه للصلاة خلف القارئ الشاب "كنون" لا يملون الحديث عن الأجواء الإيمانية التي تخيم على مسجد "كريان سنطرال".

ويقول عبد الرحيم بدوي (33 عاما) لـ"إسلام أون لاين.نت": "إنها أجواء إيمانية عالية يخلقها هذا القارئ الشاب بصوته الشجي الجميل، ما يجعلني أقبل على الصلاة بروحانية كبيرة".

ويضيف بدوي، وهو أستاذ للغة العربية: "المسجد على بساطته، فهو صغير ومبني بالقصدير، يجتذب أعدادا كبيرة من المصلين، بعضهم من خارج الحي، لأن كنون يساعد المصلين على الخشوع في الصلاة والإقبال عليها بحب ورغبة في البكاء".

أهم ما يميز "كنون" عدّده بدوي في صوته الدافئ وحفظه الجيد وإتقانه لقواعد التجويد والترتيل.

خليفة القزابري



القارئ عمر القزابري
عبد الصادق غربيل، طالب، يبدي هو الآخر إعجابه الشديد بالأجواء الربانية التي "تسود مسجد كريان سنطرال في تراويح هذا العام والعام الماضي منذ مقدم القارئ كنون من مسجد آخر إلى هنا".

ويلفت غربيل إلى أن عددا كبيرا من المصلين تبعوا القارئ الشاب إلى هذا المسجد الصغير، واصفا كنون بأنه "خليفة" القارئ الكبير "عمر القزابري".

وبعد أن أتمت صلاة التراويح خلف "كنون" قالت فاطمة كوزير لـ"إسلام أون لاين.نت": "يعجبنا هذا القارئ الشاب كثيرا، إذ يدخل قلوبنا ويؤثر فينا".

وتضيف فاطمة: "أنا آتي من مسافة بعيدة مستبشرة فرحة بالصلاة وراءه، ولا أشعر بالإعياء أو الملل، إنه يحبب إلينا رمضان".

مسجد كبير

ومع تزايد أعداد المصلين خلف القارئ الشاب حتى ضاقت بهم الأزقة والشوارع والحدائق والساحات يطالب المصلون ببناء مسجد كبير في الحي المحمدي.

ويدعون مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المنطقة والسلطات المحلية إلى الإسراع في اتخاذ هذه الخطوة.

يذكر أن مسجد "كريان سنطرال" بناه سكان المنطقة بعد أن انتقلوا للسكن فيها منذ زهاء 15 عاما، وذلك لغياب مسجد جامع بهذه المنطقة السكنية الكبيرة.

و"كريان سنطرال" مسجد صغير وبسيط مبني بالقصدير ويتكفل به متطوعون لدعمه ماديا وتجهيزه واحتضان إمامه.

وبحسب إحصاء حديث لوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية يوجد بالمغرب حوالي 40 ألف مسجد خاضعة لإشراف الوزارة.

القارئون الشباب

وبجانب عبد الهادي كنون يشهد رمضان 1427 في الدار البيضاء تزايد عدد القراء الشباب الذين يجذبون المصلين، ويفد إليهم الناس من كل أطراف المدينة.

وللعام الثالث على التوالي يؤم القارئ الشاب القزابري عشرات الآلاف من المصلين في مسجد الحسن الثاني الضخم، وتنقل صلاته للتراويح كل ليلة على القناة السادسة المغربية المخصصة للقرآن الكريم.

كما تحتشد أعداد كبيرة من المصلين للصلاة وراء القارئ الشهير "العيون الكوشي" بمنطقة آناسي، ويقبل المصلون كذلك على "الكرعاني" في منطقة الولفة.

إقبال المصلين بكثرة على الصلاة خلف بعض القارئين الشباب يذكر المغاربة أواخر ثمانينيات القرن العشرين وبداية تسعينياته حينما سطع نجم القارئ "مصطفى الغربي".





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر