الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 10:32 ص
ابحث ابحث عن:
دين
الثلاثاء, 17-أكتوبر-2006
المؤتمرنت/رويترز -
سكان بيروت يستمتعون بالسهرات الرمضانية
يجلس عشرات اللبنانيين على طاولات عامرة بالمقبلات اللبنانية يدخنون النرجيلة ويتمايلون مع ايقاع غناء مطرب عربي.

ويشير هذا المشهد الرمضاني في المقاهي والمطاعم المزدحمة في وسط بيروت المطلة على البحر الى أن بعض اللبنانيين على الاقل مصممون على الاستمتاع بحياتهم بالرغم من الحرب الاخيرة التي دارت بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله واستمرت لاكثر من شهر.

وأودت الحرب التي انتهت في 14 اغسطس اب بحياة نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين في لبنان ونحو 157 اسرائيليا معظمهم جنود.

ويكتظ كورنيش بيروت المطل على البحر المتوسط بحركة المرور والسيارات المصفوفة في الليل حيث تجيء الاسر بالنرجيلة والمقاعد البلاستيكية وتجلس حتى الفجر تتسامر خلال شهر رمضان.

وقالت نورا الشاعر (21 عاما) في مطعم تسوده أجواء رمضانية في فندق سي روك بحي الروشة "الناس شعروا بمشاعر سيئة ويريدون الخروج من أجواء الحرب لكن من الرائع أن هذا المكان مزدحم بهذا الشكل الان."

وأضافت "لم نكن نتوقع أن يستقطب رمضان هذا العدد الكبير من الناس ليخرجوا لكن الزحام شديد ولا نستطيع الحضور الى هنا دون الحجز مسبقا."

لكن هذه الاجواء المرحة لا تمتد الى الضواحي الجنوبية من مدينة بيروت التي يغلب على سكانها الشيعة معقل حزب الله حيث دمر القصف الاسرائيلي أحياء وشرد الالاف.

وقالت أم محمود (50 عاما) التي دمر منزلها جزئيا "من الناحية المالية رمضان عصيب للغاية. ننفق أموالنا على اعادة بناء منازلنا ولم نر ذرة سكر أو أي نوع اخر من المساعدة."

غير أنه في مناطق أخرى يبدو الكثير من سكان بيروت حريصين على الهروب من همومهم بعد صيف خيمت عليه الحرب حيث حافظوا على عادة سهولة التكيف التي شحذت خلال الحرب الاهلية التي استمرت منذ عام 1975 الى عام 1990.

وقال يوسف وهو تاجر مجوهرات فيما كان منتظرا بقاعة حفلات بأحد الفنادق لينقض على مائدة طعام طولها متران "حين كانت هناك سفينة اسرائيلية على الساحل نزلت الى المياه وسبحت. نحن شعب يستمتع بحياته ولا يعطي للعدو أي أهمية."

وقالت سمر يمك (26 عاما) الطالبة في كلية الحقوق "لو كانت الحرب دارت في أي مكان اخر بخلاف لبنان لما عادت الاوضاع الى طبيعتها بالسرعة التي حدث بها هنا في لبنان."

وتقدم المطاعم والفنادق اللبنانية في الغالب وجبات السحور مصحوبة ببرامج ترفيهية يشارك فيها مطربون ومطربات وراقصات للزبائن الذين كان من بينهم في السنوات الاخيرة كثير من السائحين من منطقة الخليج.

وقضت الحرب على موسم السياحة الواعد في لبنان ولا يعرف عدد الزوار من الخليج الذين سيعودون لقضاء عطلة عيد الفطر في وقت لاحق هذا الشهر.

ويحرص بعض الشبان في وسط بيروت على القاء ذكريات الصيف القاتمة وراء ظهورهم والاحتفال خلال شهر رمضان.

وقالت رشا عماشي (20 عاما) وهي طالبة كانت تلعب الورق مع صديقة لها في مطعم "بالنسبة لي الحرب كانت فترة محددة من الوقت. الحرب انتهت وواصلنا حياتنا."

وقال بدر أبو الحسن أحد ملاك المطعم ان العمل مزدهر في رمضان هذا العام غير أن الناس ينفقون أقل من المعتاد.

وأضاف "الجيل الجديد غير متأثر بالحرب. ليست لهم علاقة بها فهم لا يريدون الا الخروج من حالة الاكتئاب...الجميع كانوا يشعرون بملل شديد...الجميع عانوا بما فيه الكفاية."

من يارا بيومي




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر