الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:09 ص
ابحث ابحث عن:
ثقافة
السبت, 21-أكتوبر-2006
المؤتمر نت - . المؤتمرنت- العربية نت -
"الجنس" و"المطاوعة" يثيران أزمة بفرنسا والسعودية
صدر كتاب جديد في فرنسا تحت اسم "الجنس السياسي" وهو من تأليف الصحفيين كريستوف دي بوا وكريستوف دي لوار اللذين يعملان بمجلة لوبوان وصحيفة لوبارزيان، وأثار الكتاب ضجة إعلامية كبيرة في الأوساط السياسية الفرنسية باعتباره يفضح العلاقة التي تربط السياسيين الفرنسيين بالنساء.

وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية يأتي هذا الإصدار قبل 8 أشهر من انطلاق الانتخابات الرئاسية، إذ يقدم صورة مغايرة عن حياة السياسيين الفرنسيين والبعيدة عن تلك المعروفة لدى الجميع.

وقام الصحفيان الفرنسيان باستجواب 200 شخصية سياسية بفرنسا، لكنهم أكدوا على عدم الوصول إلى أسرار العديد من السياسيين وعلى رأسهم الرئيس جاك شيراك، وقد توصل المؤلفان إلى خلاصة مفادها "حب السياسيين الفرنسيين للنساء والجنس"، لكنهم يظهرون صورة مناقضة لذلك.




رواية "المطاوعة"

صدرت رواية بعنوان "المطاوعة" عن شركة "رياض الريس للكتب والنشر" (بيروت) وهي للروائي السعودي مبارك علي الدعيلج. يكشف الكاتب في عمله الأدبي الجديد "جانباً مهماً من الحياة في السعودية، وهو الذي ظل خفياً لمدة طويلة عن أعين القراء والمتابعين"، كما تذكر "البيان" الإماراتية.

وتضيف الصحيفة أن هذه الرواية "تنضم إلى غيرها من الروايات التي بدأت بداية خجولة في كشف حقائق الحياة الاجتماعية والدينية في السعودية، وكذلك الحقائق الفردية والخاصة للشخصيات.لكن هذه الرواية الجريئة تتميز بكونها تقدم للقراء- ربما لأول مرة- شيئاً عن شخصية المطاوع وخلفياتها الاجتماعية والدينية".

وكتب الزميل جورج جحا من بيروت في تقرير لـ"رويترز". رواية الدعيلج محشوة باشياء كثيرة يود الكاتب أن يقولها وهو فى القسم الأول منها يعمل روائيا بشكل ناجح فيصور مجتمعا مغلقا اجتماعيا خاصة من حيث علاقات الجنسين مما يجعل الخروج على "العادي" يأتى نتيجة لكبت يتحول حراس الفضيلة فيه إلى قوى تستبد بحق الإنسان وحرياته.

وتابع قائلا في سياق عرضه للرواية "إنه يرسم هذا العالم بنجاح لأن هذا القسم من الرواية يحمل كثيرا من الصدق الفنى المرسوم بشكل يؤثر فى القارئ. إلا أن الرواية بعد ذلك تتحول إلى طرح سياسى وطنى قد يجد القارىء انه على رغم حرارة أجوائه يعبق بافكار وطنية وسياسية واجتماعية "وعظية" احيانا استعمل الكاتب العمل القصصي وسيلة للدعوة إليها. إلا أن الدعيلج ذا الثقافة الملونة كما تقول نصوصه بصراحة لا يصل إلى حال من البرودة حتى حيث يبدو ما يقوله مقالة سياسية".

إلا أن مؤلف الرواية يقول إن دار النشر أضافت فقرات وصفحات لم يؤلفها هو أصلا، وتنقل عنه صحيفة "اليوم الالكتروني" السعودية قوله: كغيري من الكتاب السعوديين الشباب كنت أحلم بالانتشار العربي، وبأن اتجاوز المحيط المحلي وصولا إلى القارئ العربي في كل مكان، لذلك فكرت في نشر روايتي الأولى في بيروت، وعن طريق دار نشر معروفة عربيا، وقد توجهت بروايتي إلى أكثر من دار نشر منها دار رياض الريس التي وافقت على نشر الرواية، على أن أدفع لهم مبلغا من المال قيمته 2500 دولار للتسريع بإصدارها نظرا لأن اسمي ليس مدرجا على قائمة إصداراتهم لعام 2006م.

وتابع قائلا: ولأنني كاتب جديد فعلي أن أساهم في نفقات الطباعة، وقد أرسلت إليهم المبلغ المطلوب، وفي المقابل أرسلوا لي صورة العقد عبر الفاكس للاطلاع والتوقيع، لكنني وجدت في العقد بندا مجحفا يعطيهم الحق بالتدخل في نص الرواية دون الرجوع إلي، لذلك عزفت عن التوقيع، وبدأت التفاوض معهم حول هذا البند الذي اكدوا لي أنه مجرد إجراء روتيني يحدث مع الجميع، ومع ذلك لم أوافق عليه، ولم اوقع العقد، وبعدها فوجئت باصدار الرواية دون عقد ودون مراجعة ودون اطلاعي على البروفة النهائية قبل الشروع في طباعتها.

ويضيف "بالنسبة إلى الإضافات فهناك الكثير من العبارات التي وضعوها داخل الرواية كما يوضع السم في العسل، وكلها تركز على سلوكيات المرأة، والتهجم على رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إضافة إلى تعبيرات بها ايماءات جنسية اضيفت لاسباب هم أدرى بها، واستخدام كلمات أو عبارات في غير مواضعها، وهذا يكشف عدم درايتهم باللهجة ويثبت عليهم التدخل السافر في روايتي".

وعن القضية والموقف القانوني مع دار رياض الريس يقول الدعيلج: لقد رفعت قضية على الدار، واوكلت أمر القضية إلى مكتب بندر العساكر المحامي، وقد اطلع على المستندات وقال إن قضيتنا مضمونة بنسبة 80 بالمائة، واننا حتما سنكسبها لأن الموقف في صالحنا، ولأنه نشر الرواية قبل التعاقد معي، وهو بدوره بدأ في إجراءات رفع الدعوى القضائية لدى المحاكم اللبنانية وانا لن اتهاون حتى يقف كل ناشر مشجع عند حده، ولا يسيء لمجتمعنا بسبب اهداف دنيئة.




الإصلاح الديني

صدر كتاب جديد في العاصمة المصرية القاهرة ويحمل اسم "أهمية العقل.. الإصلاح الديني والتواصل الحضاري" لمؤلفته فريال حسن خليفة. ويسلط الكتاب الضوء على جهود الإصلاح عند كل من مارتن لوثر في أوروبا وجمال الدين الأفغاني في العالم الإسلامي، وعلاقة الإصلاح الديني بالتواصل الحضاري، وكيف أن الإصلاح الديني يأتي على قمة أولويات برامج الإصلاح باعتبار أن الدين في مجتمعاتنا العربية يعد مقوماً رئيسياً في تراثها الثقافي.

وقارنت المؤلفة بين حركة "لوثر" في الغرب وبين تلك التي قام بها جمال الدين الأفغاني في الشرق، مؤكدة "اختلاف الإصلاح الديني الذي نادى به الأفغاني عنه عند لوثر، مشيرة إلى أن الأفغاني رغم رفعه لشعار العقل إلا أنه لا يجعل أعماله في النص الديني إلا قياسا وبذا يصير العقل عنده مشروطا وليس شرطاً".

ولفتت المؤلفة إلى أن "المشروع الإصلاحي الذي تبناه الأفغانى (الإحياء الديني في نهضة المسلمين حضاريا) لم يفلح في تحقيق هدفه كما ظن الأفغاني، وأنه لم يثمر إلا هذه الحركات الإسلامية المعاصرة التي تدفع بالمجتمعات العربية على الوقوع في فتنة طائفية"- كما ورد بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

وتشير المؤلفة إلى أن الإصلاح الديني عند لوثر له شقان مترابطان: "الأول إصلاح المعتقدات والثاني إصلاح المؤسسة الدينية. ويتطلب الإصلاح الأول إعمال العقل بحرية تامة وبجرأة وبلا خوف أو شروط في فهم النصوص الدينية وتفسيرها فيضع العقل حداً للمعتقدات التي لا تتسق والعقل، كما تتلاشى الرؤية الأحادية ويتأكد حق الإنسان في التفكير العقلي الحر، في فضاء حرية غير مشروطة إلا بالعقل ذاته، لا سلطة دينية عليه أو سلطة تراثية".

وتتابع "أما إصلاح المؤسسة الدينية فيقوم على هدم السلطة البابوية، هدم القانون الكنسي وتحديد مملكة الله بأنها كل فرد يستمع بصدق إلى صوت المسيح، وإلى كلماته، وتأكيد مبدأ الحرية والمساواة والديمقراطية في المجامع الكنسية وعدم الخلط بين قانون الروح والقانون المدني، فكل منهما له مجاله ولا تداخل مع الآخر، ويجب احترام الدولة السياسية والقانون المدني وأن يكون الناس سواسية أمام القانون".

وتبدأ المؤلفة الفصل الثاني للكتاب بتساؤل: إلى أي مدى يمكن أن نسمي حركة الأفغاني في العالم الإسلامي إصلاحا دينيا؟

وتقول المؤلفة إنه بدلا من أن يقدم الأفغاني رؤية جديدة في فهم الدين الإسلامي لتسمح للفرد والمجتمع بالانطلاق والتطور قدم لنا الدولة الدينية أو الجامعة الإسلامية لتكون وحدة الدين والدنيا، وحدة تتجاوز الجنسية أو الشعب أو القومية وهي هدف الأفغاني الأساسي ورؤيته المستقبلية، التي أراد منها قدرة المسلمين على مواجهة الغزو الاستعماري من الخارج والتخلف والتفكك في الداخل. وترى المؤلفة أن دعوة الأفغاني حول الهوية الإسلامية والحضارة الإسلامية نأت بهما عن مسار الحضارة الإنسانية.





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر