الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:31 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الخميس, 26-أكتوبر-2006
المؤتمر نت - فريد باعبا د فريد باعبا د -
إلى متى والقرن الأفريقي ينطح في اليمن ...؟؟!!
لفت نظري تقرير المفوضيه الساميه للاجئين في جنيف يقول ان اللاجئين من القرن الافريقي الذين وصلوا الى اليمن من الثاني من سبتمبر وحتى الثاني والعشرون من اكتوبر2006 حوالي 5700 لاجئ اغلبهم من الصومال الشقيق أي ان العدد هذا خلال شهر وعشرون يومآ فقط
وكان ضعف هذا العدد قد وصلوا الى سواحل اليمن بطريقه غير شرعيه قبل حوالي سنه من ايامنا هذه ولكن في فترة تسعة اشهر وليس شهر وعشرون يومآ مثلما اسلفت
وحيث ان الموضوع قد تم طرحه في اكثر من صحيفه ولم تحرك الدوله ساكنآ ولخطورته الواضحه على المجتمع اليمني لذا فانني اعيد نشر المقال الذي نشرته لي صحيفة 26سبتمبر الالكترونيه قبل حوالي سنه لعل الذكرى تفيد والدوله تتحرك من جديد وتضرب بيد من حديد فنحن في غنى عن شهادات الشكر من المفوضيه العليا للاجئين فالوضع اصبح جدآ خطير
والدوله يجب ان تتحمل المسؤليه في هذا الجانب وحتى لايعتقد من يظن أننا فقط نكتب لنمجد هذه الدولة وهذا الحاكم
فالخطأ سنقول عليه خطأ والمخطئ سنخبره بخطئه والمصيب سنشد على يديه وندعمه. لذا ادعوكم لقراءة مقالي والذي لم تحرك الدوله له ساكنا عسى ان تكون هذه الذكرى بداية لتحرك المياه الراكدة في بحر طال وطالت فترة نومه أمام ضمير وطني غائب او تم تغييبه بسبب الإهمال أو المصالح الذاتية .




رغم أنني أخذت وعدا على نفسي ألا اكتب في الأمور السياسية ألا أنني قد نقظت العهد فأخلفت الوعد وأتصور أن هناك سببان دعياني لذلك.الأول يبدو أن الكيل قد طفح ولم أستطع كتمان ما في نفسي أعانني الله على ما سيصدر من ردة فعل قد تكون غاضبه من قبل المتضررين.والثاني هو انك ما دمت قد قررت أن تكتب.. سواءً في الرياضة أو الاجتماع أو الفنون أو الاقتصاد فلا بد أن لتلك المجالات أيضا علاقة بالسياسة وحتى تربية الأولاد ومراعاة ومداراة الزوجات فيها الكثير من السياسة وإلا فانك لن تنجح في إدارة مؤسستك في البيت.وعلى هذا الأساس حاولت أن اخفف قليلاً من النقد الذاتي لذاتي والحقيقة أن السببين الاثنين يكملان بعضهما البعض.أعود فاطرح الموضوع الذي (صراحة) ترددت كثيرا في الخوض فيه وربما يكون قد طرح في أحد الوسائل الاعلاميه ولم يتسنَ لي معرفة ذلك 0 ومبعث ترددي في الخوض في هذا الموضوع ليس خوفا أو عدم دراية في حيثياته وانما هو شعوري كانسان وكمواطن معاً.إن شعوري كانسان يحتم علي تقديم الدعم والعون والمساعدة للإنسان الآخر عند الحاجة فما بالك لو كان الآخر أخاك الشقيق الجار؟وشعوري كمواطن صاحب هذه الأرض من أقصاها إلى أدناها يستوجب على حب الوطن أن أقف دفاعاً عنه وأرفض كل ضرر يمسه.وليعذرني القائمين على مؤسسات المجتمع المدني في اليمن وخصوصا المدافعين عن حقوق الإنسان وكذلك المدافعين عما تقوله اللسان. أما مكتب المنظمة الدولية للمفوضيه السامية لشؤون اللاجئين في اليمن فإنني أقول لهم لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى.وليعذروني أيضا فليس همهم إلا أن تنفذ اليمن ما وقعته عام 1980 طبقا للأتفاقيه للدول الأعضاء عام 1951 – 1967 مهما كان عدد اللاجئين القادمين لليمن ومهما كانت إمكانات الحكومة اليمنية فالاتفاقية لمن يقرؤها بتمعن ( وهي موجودة على موقع المنظمة الإلكتروني) سيلاحظ أنها تشجع على الهجرة اكثر مما تحث على العودة للوطن الأم هذا رأيي الشخصي.إن آخر خبر قرأته عن اللاجئين والمتسللين إلى اليمن نزل علي كالصاعقة والخبر بثه موقع سبتمبر نت الإلكتروني بتاريخ 9اكتوبر.لقد قال الخبر انه تم ضبط عشره آلاف وسبعمائة متسلل خلال تسعة أشهر أي حوالى أربعين متسللا في اليوم الواحد.وبنظرة حسابية بالإمكان أن نتخيل انه يأتينا كل يوم (سنبوك) من القرن الأفريقي ذي سعة متوسطة يحمل عدد خمسين شخصا بين راكب وبحارة.وبالإمكان أن نتخيل أيضا ( وهو ليس بعيدا عن الواقع) إن ما يجري أشبه بالرحلات اليومية المنتظمة والدليل على ذلك أن بينهم 580 امرأة وطفل.إن وصول عدد اللاجئين الافارقة إلى هذا الرقم الكبير والمخيف ليستدعي الوقوف وبحزم أمام هذه الهجرة إلى اليمن وإيقاف ذلك وبكل الطرق.بل ويستدعي ذلك أيضا مسائلة ومعاقبة كل من له دور في تنامي واستمرار هذه الظاهرة والتي تطورت من مرحلة الظاهرة إلى أن أصبحت مشكلة عندما كنت في تعز في آخر زيارة لها تفاجأت بعدد المتسولين الذين أحاطوا بالسيارة في التحرير وكذلك في حوض الأشراف وبالطبع كانوا عقبه أمامي للاستمتاع بإقامتي في تعز وبالتالي قررت المغادرة سريعا من هذه المدينة وحمل مرافقي صورة غاية في السوء عما قابلناه هناك من مضايقات.نفس الموقف حصل لي عندما كنت مقيما في ساحة العروض في خور مكسر في عدن الجميلة ولم استطع البقاء في عدن للفترة التي كنت أخطط لها.حيث بالكاد انزل من الفندق إلى سيارتي إلا ويسابقني الافارقه المتسولون ومعهم أطفالهم إليها وعلى طريقة من سيربح المليون أنا أمام خيارات أربع:-(1) لهم ولغيرهم ادفع وادفع (2) لا ادفع وبأجسامهم أدفع (3) استأجر تاكسي وله ادفع (4) أغادر عنوه وعيني تدمع.في صنعاء العاصمة وجدت الإخوان الصوماليين في كل مكان في التحرير في السبعين وقد امتهنوا أعمال يقتاتون منها كغسيل السيارات.وإذا ذهبت إلى أبعد من الساحل تجدهم أيضا قد انتشروا في مدينة سيئون وأمام الحديقة العامة وقد قطعوا مئات الكيلومترات من الساحل إلى الداخل.لقد تعجبت من خبر قرأته أن بعض اللاجئين تم القبض على بعضهم في محافظة الضالع الجبلية وكذلك قبض على بعضهم في عمان فأعيدوا لليمن.إن معسكر خرز في محافظة أبين هو المكان المقرر لبقاء الأشقاء والمسجلين لدى المنظمة الدولية فكيف حصل انتشارهم بهذه الصورة!؟إنني أتساءل كم هم المسجلون لدى المفوضية؟ وهل جميعهم موجودون في الأماكن المحددة لبقائهم !؟إننا والحقيقة تقال نتمنى لهم عودة محمودة إلى بلادهم وقد انتهت الحرب واستقرت الأوضاع في الصومال الشقيق.أما وقد اصبح قدوم اللاجئين من الصومال إلى اليمن عملاً تجارياً تمارسه عصابات مقابل مائة ومائتي دولار للفرد فمن المؤكد انه عمل مرفوض.ثم والجميع يعرف ماذا يفعل المهاجر (أياً كانت جنسيته) إذا تنقل داخل البلد ولم يجد مأوى ومأكل ومسكن أليس سلوك العصابات هو الأقرب!؟إنني أتألم حقيقة لوضعهم ولظروفهم القاهرة ولكن ظروف واقتصاد اليمن لا يسمح لتلك الأعداد من العشرات الألوف بالقدوم و البقاء.هناك فئات من البشر عندما يأتون إلى بلدك ينقلون لك علوماً وخبرات ويساهمون في التنمية وأنت تكون مسروراً لوجودهم ففوائدهم تطغى على مضارهم.. وفئات من البشر عندما يأتون ولأي سبب فان الرذيلة والأمراض وعمل العصابات والتسول يمتهنونها لذلك تجد أيضا أن من أبناء بلدك من يقومون بتقليد بتلك الأعمال لأنها تدر الكثير من المال الحرام.. واختلط الحابل بالنابل ولم نستطع التمييز بين من هو مواطن وغير مواطن مرض تفشى وانتشر.هذه الصور والسلوكيات السيئة والمشينة وكذلك بعض الأمراض المستعصية تنتشر وتنخر في عظام المجتمع اليمني وأعتقد أن لدينا ما يكفي من سلوكيات وأمراض فهل نحن ملزمون في استقبال الآخرين عنوة!؟ أو ليس بعض الدول المجاورة افضل حالا منا اقتصاديا لاستقبالهم!؟فليعذرني كل لاجئ مرغم تضرر من مقالي هذا فشعور المواطنة والوطن وعافيته ومصلحته غلبت على الشعور الإنساني الأخوي..


[email protected]







أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر