الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:22 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الجمعة, 27-أكتوبر-2006
المؤتمر نت - . المؤتمرنت/وكالات -
المانيا تتحسب لهجمات إنتقامية
طلبت الحكومة الألمانية تشديد إجراءات الحراسة على سفاراتها ومقار بعثاتها الدبلوماسية ومكاتبها بالخارج، تحسباً لأية هجمات إنتقامية، بعد نشر صور لجنود ألمان يقومون بتدنيس جمجمة بشرية في أفغانستان.

وأبلغت وزارة الخارجية الألمانية جميع سفاراتها في الخارج، في وقت مبكر، بشأن تلك الصور، وأطلعت على محتوياتها، حتى يتسنى لها اتخاذ الخطوات اللازمة فيما يتعلق باجراءات الأمن.

وقال متحدث باسم الوزارة إن الصور التي يظهر فيها على ما يبدو جنود ألمان يعبثون بجمجمة بشرية في أفغانستان، قد تشوه صورة الجيش الالماني في الخارج.

وجاء التحذير الذي وجهته وزارة الخارجية إلى بعثاتها، خاصة في العاصمة الأفغانية كابول، وفي منطقة الشرق الأوسط، في أعقاب نشر الصور.

وفيما واصل المسؤولون الألمان إدانتهم لهذه الصور، فقد عبرت وزارة الدفاع الأفغانية عن صدمتها إزاء ما تضمنته تلك الصور.

وأدان وزير الدفاع الالماني فرانتس يوزيف يونغ الصور التي نشرتها "بيلد" في صفحاتها الأولى في عددي الأربعاء والخميس، قائلاً إن الجيش سيجري تحقيقاً فيما تضمنته تلك الصور.

وأكد وزير الدفاع الألماني أن تحقيقاً يجرى حالياً مع ستة جنود بشأن تلك الصور، من بينهم جنديان ما زالا في الخدمة، بالإضافة إلى أربعة جنود متقاعدين.

وكانت مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل قد أدانت الأربعاء، تصرفات جنود ألمان في أفغانستان، إثر نشر صور لهم وهم يدنسون جمجمة بشرية.

ووصفت ميركل أداء الجنود "بالمثير للاشمئزاز والمقرف"، فيما تعهد وزير الدفاع بأنه ستتم معاقبة المتورطين بالقضية.

وأدانت ميركل في بيان تصرفات هؤلاء الجنود قائلة إن هذه الأفعال "تضر بسمعة الجيش الألماني الذي نجح في بناء سمعة رفيعة عبر مساهمته في مهمة دولية خلال السنوات الأخيرة."

وفي كابول قالت وزارة الدفاع إن أفعانستان "انتابها حزن بالغ من جراء هذا التدنيس"، داعية ألمانيا إلى "إجراء تحقيق في الأمر، وتقديم الجناة إلى العدالة، وضمان ألا تتكرر مثل تلك الأعمال."

ويظهر في الصور، التي نشرتها صحيفة "بيلد"، جنوداً ألمان في أوضاع مروعة، وأحياناً أخرى في أوضاع فاضحة مع الجمجمة، قائلة إن الصور التقطت في ربيع 2003.

وفي وقت لاحق، بثت محطة "R.T.L" التلفزيونية الألمانية صوراً أخرى قالت إنها تصور جنوداً ألمان يتخذون أوضاعاً مع جمجمة بشرية في أفغانستان في العام 2004.

ويبدو في إحدى هذه الصور، جندي وهو يأخذ صورة مع الجمجمة التي يرفعها بيده اليمنى. وقد غطت وجهه عصبة سوداء.

كذلك أظهرت صور أخرى الجمجمة كأداة زينة موضوعة على مقدمة حافلة عسكرية، فيما كشفت إحدى الصور جندياً وهو يضع الجمجمة في مقدمة أعضائه التناسلية العارية.

وأعرب مسؤولون وصحفيون ألمان عن مخاوفهم من أن تلحق تلك الصور الضرر بسمعة الجيش الألماني، مما قد يدفع لهجمات إنتقامية على مصالح ألمانية بالخارج.

وقالت صحيفة "دي فيلت" اليومية إن "صور الجنود الألمان في أفغانستان مع جمجمة بشرية تسيء الى سمعة المهمة بأكملها."

وأضافت الصحيفة قولها: "إنها ليست الفضيحة الأولى للجيش الوطني، لكنها ربما تكون الفضيحة ذات العواقب الأشد خطراً"، حسبما نقلت رويترز عن الصحيفة الألمانية.

من جانب آخر، قال ياب دي هوب شيفر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، إنه لا يعتقد أن الصور "ستزيد موقف القوات الألمانية في أفغانستان سوءاً."

ولكنه استدرك في تصريحات لإذاعة "دويتشلاندفونك" قائلاً: "بطبيعة الحال هذا ليس جيداً بالنسبة لصورة الجيش الألماني ولا لصورة الحلف، لكن يجب النظر إلى هذا التصرف كحالة استثنائية."

وتشارك ألمانيا بقوة تبلغ 2700 جندياً ضمن قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" التابعة لحلف الأطلسي العاملة في أفغانستان.

كما أن هذه القوات تقوم بتوفير الأمن للحكومة الأفغانية في العاصمة كابول وفي مواقع أخرى في شمال البلاد.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر