BBC -
مصر تكتشف طن متفجرات مخبأة في سيناء
قالت مصادر امنية مصرية ان الشرطة اكتشفت حوالي طن من المتفجرات شديدة الانفجار مخبأة في منطقة جبلية في شبه جزيرة سيناء بالقرب من الحدود مع اسرائيل.

واوضحت تقارير ان عددا من بدو سيناء يعملون كمرشدين للامن المصري قد عثروا على المتفجرات يوم الجمعة.

وكانت منطقة سيناء قد شهدت تبادلا لاطلاق النار بين الشرطة المصرية ومسلحين خلال محاولات اعتقال مشتبه في تورطهم في الهجمات الاخيرة التي شهدتها منتجعات سياحية في سيناء مؤخرا.

ويأتي الكشف عن تلك المتفجرات بعد ايام قليلة من اعلان الشرطة المصرية ان مسؤولين عسكريين مصريين يحققون مع إسرائيليين اعتقلا بتهمة دخول البلاد بشكل غير مشروع من منطقة الحدود مع إسرائيل في شبه جزيرة سيناء.

وفي مقابلة مع وكالة الأسوشييتد برس للانباء، قال مسؤول في وزارة الداخلية المصرية إنه تم إلقاء القبض على رجلين من عرب إسرائيل صبيحة يوم الثلاثاء عندما كانا يحاولان دخول الحدود المصرية الإسرائيلية من منطقة قرب بلدة طابا، وهي منتجع مصري يقع في الطرف الشمالي من ساحل البحر الأحمر.

قيد التحقيق
وأضاف المسؤول المصري، الذي رفض الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى الإعلام، إن التحقيق جار مع الإسرائيليين لمعرفة سبب دخولهما إلى الأراضي المصرية بشكل غير مشروع.

وأضافت الوكالة أن المسؤوليين الإسرائيليين لم يردوا على مكالمات مراسلها الهاتفية عندما حاول الاتصال بهم في القدس للحصول على تعليق على موضوع اعتقال الإسرائيليين في مصر.

لقد جرى تحويلهما (جولان ومرازي) إلى النيابة العسكرية في السويس. أنا أعرف أنه غالبا ما يعاد المواطنون الذين يعثر عليهم تائهين أو ضالين طريقهم من حيث أتوا على جانبي الحدود

الصحفي المصري أشرف سويلم
وقال مسؤول عسكري مصري إن الإسرائيليين المعتقلين، عوفر جولان وراز مرازي، هما رهن الاعتقال لدى القوات المسلحة المصرية في بلدة طابا.

ليسا من عرب إسرائيل
وفي حديث هاتفي مع بي بي سي، أكّد الصحفي المصري أشرف سويلم، مراسل صحيفة الوفد المصرية المعارضة في سيناء، نبأ اعتقال جولان ومرازي، إلا أنه قال إنهما إسرائيليان و"ليسا من عرب إسرائيل".

وقال سويلم: "لقد جرى تحويلهما (جولان ومرازي) إلى النيابة العسكرية في السويس. أنا أعرف أنه غالبا ما يعاد المواطنون الذين يعثر عليهم تائهين أو ضالين طريقهم من حيث أتوا على جانبي الحدود".

"مخاوف" أمنية
وأضاف سويلم أن مصادره الأمنية أكّدت أن لدى أجهزة الأمن المصرية "مخاوف" من وقوع أعمال مخلة بالأمن أو ربما أعمال إرهابية في سيناء في الأيام القادمة.

إلاّ أن المصادر، حسب سويلم، لم تربط بين هذه المخاوف وحادثة اعتقال الرجلين الإسرائيليين يوم الثلاثاء.

يذكر أن تهريب السلع المحظورة والأشخاص الباحثين عن العمل عبر الحدود المصرية مع إسرائيل هو أمر غالب الحدوث.

ولكن عندما يتم اعتقال أشخاص بسبب عبورهم الحدود بشكل غير شرعي، فهم غالبا ما يكونون من الأشخاص الساعين لإيجاد فرص عمل في إسرائيل، إذ من النادر إلقاء القبض على إسرائيليين يحاولون التسلل إلى مصر بشكل غير مشروع.