المؤتمرنت -
اجتماع يمني خليجي يسبق مؤتمر لندن والمانحين يؤيدون الاندماج
قال وزير التخطيط والتعاون الدولي أن اليمن بحاجة إلى حوالي 48 مليار دولار لبلوغ أهداف الألفية الثالثة للتنمية ، موضحاً أن حجم الفجوة المالية لتحقيق أهداف الألفية تبلغ 17مليار دولار.
وأضاف عبدالكريم إسماعيل الارحبي أن بلاده تعتزم قريبا تجديد طلبها الانضمام لعضوية صندوق الألفية الثالثة للتنمية ،خصوصاً مع ظهور مؤشرات إيجابية في موقف الصندوق فيما يخص طلب الانضمام وتفهماً أمريكياً لمسه أثناء مباحثاته في واشنطن.
وفي مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات اللجنة الفنية اليمنية الخليجية لمؤتمر المانحين اليوم بصنعاء إن حجم الفجوة المالية المتعلقة بتنفيذ البرنامج الاستثماري في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للتخفيف من الفقر 2006م- 2010م لا تزيد عن 10.10مليار دولار، خصوصاً في ظل تراجع مؤشرات الفقر إلى (35.5%) بعد أن وصلت إلى (41.8%) خلال الأعوام السابقة.
ويبلغ حجم البرنامج الاستثماري بحسب وزير التخطيط في الخطة 25 مليار دولار, منها 16مليار دولار تتعلق بإنشاء مشاريع جديدة في إشارة منه إلى التقديرات المتعلقة بحجم الفجوة المالية التي سيتم طلب تغطيتها من قبل مؤتمر لندن للمانحين.
الأرحبي أشاد في مفتتح الاجتماع الثالث للجنة الفنية وفريق العمل المشترك الذي بدأ أعماله اليوم للتهيئة والتحضير لمؤتمر لندن للمانحين ودراسة الاحتياجات التنموية لليمن اشد بالجهود المتفانية التي بذلتها اللجنة الفنية اليمنية - الخليجية وفريق العمل المشترك بين الجمهورية اليمنية والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي خلال الستة الأشهر الماضية للإعداد والتحضير واستكمال كافة الترتيبات الفنية لعقد مؤتمر لندن للمانحين المقرر انعقاده في منتصف نوفمبر المقبل .
واشار الارحبي إلى أن الأهمية التي يكتسبها مؤتمر لندن للمانحين لدعم الجهود اليمنية - الخليجية المتعلقة ببلورة الرؤي المشتركة لمشروع تأهيل الاقتصاد اليمني من خلال توفير التمويلات المالية اللازمة لتنفيذ أهداف خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة للتخفيف من الفقر 2006م -2010م.. منوها بالمستوي المهني المرتفع الذي اتسمت به التحضيرات لانعقاد مؤتمر لندن للمانحين .
واستعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي النتائج الإيجابية التي أسفرت عنها جولته الأخيرة في عدد من عواصم الدول المانحة.. مشيرا إلى أنه لمس تفاعل كبير من قبل المانحين التقليديين مع التوجهات اليمنية - الخليجية لنقل مشروع الاندماج اليمني - الخليجي من حيز الفكرة إلى حيز التنفيذ الفعلي عبر دعم اليمن ومساعدتها لتأهيل اقتصادها الوطني ليواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي.. موضحا أن المانحين التقليديين ابدوا حماسا لدعم أطر الشراكة اليمنية - الخليجية .
وفي الجانب الخليجي أشاد الدكتور عبدالعزيز العويشق مدير إدارة الدراسات والتكامل الاقتصادي بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالجهود التي بذلتها اللجنة الفنية اليمنية - الخليجية وفريق العمل المشترك لإنجاز الوثائق التي سيتم عرضها على مؤتمر لندن للمانحين.. مشيرا إلى أن ما تحقق على هذا الصعيد تجاوز سقف الإنجاز المتوقع .
ونوه الدكتور العويشق بالجهود التي بذلتها اليمن على صعيد الإعداد الفني والمهني للوثائق المقرر عرضها على مؤتمر المانحين.. مؤكدا أهمية بلورة الرؤي المشتركة من قبل أعضاء اللجنة وفريق العمل المشترك لطرح تصور واضح حول طبيعة الترتيبات والاستعدادات لعقد مؤتمر المانحين أمام اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي واليمن المقرر انعقاده مطلع نوفمبر القادم .
ونقلت وكالة سبأ أن الجلسة الأولي من أعمال الاجتماع الثالث للجنة الفنية اليمنية - الخليجية وفريق العمل المشترك التي عقدت برئاسة الدكتور يحيى المتوكل نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي استعرضت عدد من الدراسات والوثائق المساعدة التي تم أعدادها في إطار الترتيبات والإعدادات الفنية لانعقاد مؤتمر لندن للمانحين.. فيما خصصت الجلسة الثانية لاستعراض ومناقشة تفاصيل البرنامج الاستثماري لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة للتخفيف من الفقر 2006-2010م مع محلق خاص بالمشاريع التى تتطلب التمويل من قبل المانحين.
وتناقش اللجنة على مدى أربعة أيام جملة من القضايا ذات الطابع الفني المتصلة بالتحضيرات النهائية لعقد مؤتمر المانحين بلندن منتصف الشهر القادم، وكذا مراجعة الوثائق التي تم إعدادها من قبل اللجنة والتي سيتم عرضها على مؤتمر المانحين ومن أهمها البرنامج الاستثماري للخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر 2006-2015م .
وأكد الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي لـ(سبأ نت) أن اللجنة ستعرض تقريرا مفصلا عن نتائج الاجتماعات على الاجتماع الاستثنائي المرتقب مطلع نوفمبر القادم لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي واليمن بصنعاء .
تجدر الاشار إلى أن اللجنة الفنية - اليمنية الخليجية قد عقدت منذ مايو الماضي عدد من جلسات العمل المكثفة في كل من صنعاء والرياض كرست لبحث أطر التنسيق المشترك للتهيئة للترتيبات المتعلقة بعقد مؤتمر لندن للمانحين ومناقشة الخطط والبرامج التنفيذية الخاصة بتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي.