المؤتمرنت- محمد القيداني - دورينا الأغرب.. وموسم يحفه الغموض بات الدوري اليمني لكرة القدم في الآونة الأخيرة وتحديداً في موسمه الجديد للعام 2006-2007م منفرداً عن مضامين التخطيط والإعداد السليم القائم على رؤى مدروسة وفق قواعد علمية قابلة لتطوير الكرة في اليمن.
فالدوري الذي يعد أهم البطولات المحلية يكتنف انطلاقته للموسم الجديد غموض شديد فلم يعد يدري الناقد والمهتم من جهة والنادي: إدارةً وأجهزة فنية ولاعبون من جهة ثانية، وقبلهم جميعاً في أروقة الاتحاد ولجانه المتشعبة حتى انطلاقة الموسم.
بل زاد الوضع الكروي تخبطاً بعد أن أصبح الموسم الكروي عموماً الأغرب على وجه الأرض بعد أن عجز الاتحاد العام لكرة القدم في إتمام الموسم الكروي المنصرم بإقامة بطولة كأس رئيس الجمهورية لكرة القدم والتي تعتبر كثاني أهم بطولة كروية بعد الدوري العام لأندية الدرجة الأولى.
فالموسم الكروي المنصرم للعام 2005-2006م والذي مثلت انطلاقته الخروج من عنق الزجاجة بعد مخاض عسير وتراكمات متوالية ابتداءً من أزمة التدويل الشهيرة وانتخابات الاتحاد على يد ممثل الفيفا وانتهاءً بأزمة الأندية وتقسيماتها الشهيرة التسعة والخمسة إلى أن رسي بها الأمر الوقوف على محاولة (10)ضد(4)إلاَّ أن الدوري العام -رغم انطلاقته المتأخرة والتي جاءت في أوائل العام الجاري وتأخره لما يقارب خمسة أشهر عن الموعد المفترض لانطلاقته -إلا أنه أكمل مشواره ودخل موسوعة "غنيس" للأرقام القياسية بعد أن أصبح الدوري الأطول في العالم.
وفي المقابل توقع الكثيرون انطلاق بطولة الكأس عقب انتهاء الدوري والذي حسم لقبه صقور الحالمة تعز، لكن العجيب في الأمر عدم مبالاة اتحاد الكرة بإكمال الموسم الكروي المنصرم وإقامة بطولاته المتعارف عليها محلياً والشاملة للدوري والكأس.
وفي الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المطالبة بإقامة بطولة كأس رئيس الجمهورية لكرة القدم للموسم المنصرم فإن المتضرر الأول والأخير هي الأندية والتي تربطها عقود مع أجهزتها الفنية ولاعبيها المحترفين والمحليين وتقع عليها التزامات دفع إجور ومرتبات فرقها الكروية فإنها في الوقت ذاته أصبحت تعيش قلقاً شديد الأثر على مستوى فرقها ولاشك ستكون انعكاساته السلبية كبيرة على الأندية ولاعبيها بشكل خاص وعلى مستوى اللاعب اليمني والكرة في اليمن بمضمونها العام.
ففي حين يظل نهوض انطلاقة الكأس وإنهاء البطولات الكروية المحلية للموسم المنصرم متواصلاً يظل تخبط الأندية مستمراً فتعجز عن آلية إعداد فرقها وطرق التحضير وهي ملتزمة ؛ خصوصاً الأندية التي تضع في صفوفها لاعبين محترفين ومدربين من خارج الحدود ببرنامج وشروط العقد ومواعيد إجازات أجهزتها الفنية ولاعبيها.
وفيما يخص الدوري العام للموسم الجديد للعام 2006-2007م والذي انطلق في شتى بلدان المعمورة وقطعت فيه فرقها جولات عديدة في رحلة الذهاب لهذه الفرق ما يزال دورينا الكروي محفوفاً ببداية مجهولة وموعد خارج نطاق الفحص لأجندة الاتحاد العام.
ولم يعد بمستغرب الأصوات المتعالية بفشل وعجز اتحاد الكرة في إعطاء مواسمنا الكروية صبغة الثبات الزمني لانطلاقة بداية الموسم وزمن نهايته والتي كان بإمكان الاتحاد الضغط بانطلاقة بطولة الكأس عقب انتهاء دوري الدرجة الأولى واستكمال بطولات الدرجتين الثانية والثالثة وإعلان بداية الموسم الكروي الجديد من أجل ضمان بدء الموسم وانتهائه مع المواسم الكروية في بقاع الأرض للعام 2006-2007م، لكن الاتحاد فضل البقاء واقفاً في محله ليظل السؤالان : متى تقام بطولة الكأس لإكمال عقد الموسم المنصرم؟! ومتى ينطلق الموسم الكروي الجديد؟! هما الأكثر طرحاً من قبل الجميع على طاولة اتحاد العيسي.. فهل نجد لهما جواباً شافياً في قادم الأيام؟! هذا ما نأمله..
|