الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:26 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الثلاثاء, 31-أكتوبر-2006
إيلاف -
عصيان في الصدر ورسالة من بوش للمالكي
بدأ سكان مدينة الصدر معقل انصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في بغداد اضرابا عاما اليوم الثلاثاء يعقبه عصيان مدني للمطالبة برفع الحصار عن مدينتهم التي يسكنها ثلاثة ملايين مواطن فيما وجه الصدر نداء الى السكان دعاهم الى ضبط النفس ولوما الى الحكومة والمراجع الدينية لسكوتهم على استمرار الحصار .. في وقت تسلم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رسالة من الرئيس الاميركي جورج بوش تتعلق بالاوضاع الامنية والسياسية في العراق .. بينما تم الاعلان عن زيارتين متبادلتين للرئيس العراقي جلال طالباني الى طهران الاحد المقبل والرئيس الايراني احمدي نجاد الى بغداد نهاية العام الحالي .

ويأتي اضراب سكان مدينة الصدر اليوم احتجاجا على الحصار الاميركي المستمر لمدينتهم لليوم السابع على التوالي والذي تسبب في عزلهم عن باقي اجزاء العاصمة وسبب اوضاعا اقتصادية واجتماعية وصحية صعبة ومنع الاف الموظفين من التوجه الى اداراتهم . وقد دعا ائمة وخطباء مساجد وحسينيات المدينة عبر مكبرات الصوت الليلة الماضية السكان الى تنظيم اضراب عام عن العمل اليوم احتجاجا على الحصار . وسيعقب الاضراب عصيان مدني لسكان مدينة الصدر واحياء اخرى من العاصمة تضامنا معها . وكان الالاف من ابناء المدينة قد نظموا تظاهرة كبرى جابت شوارع المدينة امس الاول طالبوا فيها القوات الامريكية بفك الحصار.
كما طالب الأهالي الحكومة العراقية بالتدخل وانقاذ اهالي المدينة من الحصار الذي تفرضه القوات الاميركية على المدينة بحثا عن جندي اميركي من اصل عراقي اسمه احمد الطائي وهو ابن شقيقة انتفاض قنبر الملحق العسكري العراقي في واشنطن اختطف في الثالث والعشرين من الشهر الحالي .
وقد طالب مقتدى الصدر في بيان له اليوم سكان مدينة الصدر بضبط النفس ودعاهم للتهدئة وموضحا امكانية التحدي والمقاومة . واكد ان فرض الحصار على المدينة بحجة الجندي امر يحتاج لدليل وقال ان دليل الاميركان غير مقبول لان دليل الكفار لايعد حجة . واضاف ان الجندي تم خطفه في منطقة الكرادة وهي ليست بعيدة عن المنطقة الخضراء واشار الى ان جيش المهدي التابع له ليست لديه القدرة الاستخبارية الفنية على رصد تحركات الجندي حتى يمكن خطفه بهذه الطريقة . وعبر عن اعتقاده بان الحصار سببه موالاة المواطنين له ولانهم وطنيين وضد الاحتلال .
واكد الصدر انه مستعد للتضحية لكنه قال ان عليه بالصبر "ولكن الصبر له حدود" واشار الى ان "السيل قد بلغ الزبى" وحذر قائلا " هذه المرة سيكون مقتدى الصدر ليس مثل كل المرات وعبر عن استغرابه من موقف الحكومة وقوات الاحتلال وقال "اانهم يطالبون الان بجدولة حل الميلشيات بدلا من المطالبة بجدولة انسحاب الاحتلال" . ووجه الصدر انتقادات لجميع الاطراف لسكوتهم المطبق عما يجري في مدينة الصدر وتساءل قائلا " لماذا سكوت الحكومة والاحزاب والكتل والمرجعيات الدينية وجهات دينية اخرى" وقال "ان البعض لم يسكت فقط بل راح يقول ان الاعمال الارهابية توقفت بعد حصار مدينة الصدر" متهما هذه القوى بالسعي لاثارة الفتن والفرقة" .

رسالة من بوش الى المالكي تتعلق بالامن

سلم مستشار الامن القومي الاميركي ستيفن هادلي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الليلة الماضية رسالة من الرئيس الاميركي بوش تتعلق بالوضع الامني .
وقال مصدر حكومي ان هادلي بحث مع المالكي الاوضاع الامنية في العراق والشراكة الامنية الاميركية العراقية للارتقاء بمستوى الامن . واشار الى ان هادلي اكد التزام بلاده بمساعدة الحكومة العراقية على تهيئة الوسائل الكفيلة بتحقيق الامن والاستقرار في بلدها .
واشار الى ان هادلي التقى بحث مع المالكي ايضا قرار تشكيل اللجنة المشتركة العليا بين الجانبين التي تقرر اقامتها خلال المؤتمر الذي عقد عبر الاقمار الصناعية بين المالكي والرئيس بوش.

وقد اجتمع مستشار الامن القومي الاميركي ايضا مع مستشار الامن الوطني موفق الربيعي وبحث معه عمل اللجنة العليا و المقترحات الخاصة بتحقيق سلسلة من الاهداف في مقدمتها الامن في العراق وتسريع تدريب قوات الامن العراقية ونقل وتولي القيادة والسيطرة العراقية للقوات العراقية ونقل المسؤولية الامنية للحكومة العراقية.
وتضم اللجنة اضافة الى الربيعي كلا من وزير الدفاع عبد القادر محمد جاسم ووزير الداخلية جواد البولاني وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كايسي والسفير الاميركي في بغداد زلماي خليلزاد.

من جهته نفى البيت الأبيض أن يكون الرئيس بوش قد أرسل مستشاره لشؤون الأمن القومي ستيفن هادلي إلى العراق في محاولة لتحسين علاقات متوترة بين المالكي وخليلزاد.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو أن هادلي موجود في العراق في زيارة مقررة منذ عدة أسابيع وأن التقارير الصحافية التي تتحدث عن خلافات بين البلدين أو عن علاقة لتوقيت الزيارة بالانتخابات الأميركية أمر مبالغ فيه.
وكانت بوادر خلاف بين بغداد وواشنطن قد ظهرت عندما أعلن السفير الأميركي في العراق خليلزاد أن بغداد وافقت على إطار عمل الأمر الذي نفاه المالكي في اليوم التالي.

زيارتان متبادلتان لطالباني الى طهران ونجاد الى بغداد

اعلن السفير الايراني في بغداد حسن كاظمي قمي أمس ان الرئيس الايراني احمدي نجاة يعتزم زيارة العراق في نهاية هذا العام.
واوضح السفير انه من المقرر ان يحسم موعد زيارة الرئيس احمدي نجاد الى العراق خلال زيارة الطالباني الى طهران الاحد المقبل . واضاف ان هذه الزيارة ادرجت على جدول اعمال السفارة الايرانية في بغداد وقال " اننا نتفاوض حاليا مع الحكومة العراقية حول كيفية الزيارة وبرامجها واللقاءات المزمع ان يجريها الرئيس نجاد . واعتبر السفير ان الزيارة تحظى بأهمية بالغة في العلاقات بين ايران والعراق وسيتم خلالها توقيع عدة اتفاقيات في مختلف الاصعدة.

ومن المقرر ان يقوم طالباني بزيارة الى طهران الاحد المقبل بعد انتهاء زيارته الى باريس التي تبدأ غدا الاربعاء يلتقي خلالها في اليوم الثاني من الزيارة بالرئيس الفرنسي جاك شيراك .




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر