المؤتمر نت - تسولوه صفحا وعادوا بمواعظ !! على امتداد سنوات اضطراب دموي خيضت في الجنوب قبل الوحدة، أطل كغصن سلام.
لمدى حالات الوئام أو اللاوفاق ، بعد الوحدة، استمرت صورة الدكتور ياسين سعيد نعمان ترفرف كغصن سلام. لما تفجرت حرب 94 ومضت حفاظاً على الوحدة، ردت علىالمسالمين تحيتهم، لكنه اختار الخروج مع رفاقه، وفاء.
وقد عاد، وعادوا، بعد قرارات عفو؛ أصدرها، تباعاً، الرئيس علي عبدالله صالح.
العائد بعد تسع سنين، عائداً بسماته؛ ودوداً للجميع، ما بال واعظي الكراهية لا يتركونه بسلام.
لما ترأس أول برلمان في عهد الوحدة، كان من اختصاصاته إدارة جلسات النواب.. ولم يذنب، ولم يجرم عندما أدار مداولات المجلس حول "المعاهد العلمية"، بمدنية راقية، نغصتها ضوضاء عوام في القاعة، أرجفوا بذريعة الدين المهدد.
صرخوا من كل الصوامع عن خطر محاولات إلغاء المعاهد في الإحاقة بالإسلام.
وقد أضمروها ضد د. ياسين سعيد نعمان، بعدما خلعوا عليه تهمة الإقدام على تمكين الماركسيين، من القضاء على المعاهد العلمية، بحجة أنها تحدث شقاً عميقاً في نظام التعليم العام. وتأتي جولة حاسمة بشأن المعاهد، العامين الفائتين، ليؤكد الشيخ عبدالمجيد الزنداني، استمرار د. ياسين في صورة الاتهام .
كان الشيخ يتذكر صولاته مطلع التسعينات ويقول لسامعيه ذات جمعة مطلع العام الفائت، ما قاله د. ياسين سعيد نعمان أثناء جلسة حول موضوع المعاهد.
"قال: الحكم للقاعة. حين كنا نقول له أن الحكم لله".
كان الزنداني يقدم أول رئيس برلمان بعد الوحدة في هيئة الملحد، من يقول: "الحكم للقاعة آن قدم الشيخ نفسه ذائداً عن حياض الذات الإلهية من كان يقول له: (إن الحكم إلا لله).
إلغاء المعاهد العلمية لم يتم إبان تولى د. ياسين. وقد تم في عهد ثالث برلمان بعد الوحدة إبان ولاية الشيخ الأحمر.
فماذا يعني إعادة سلق د. ياسين في وعظ الزنداني الناقم ضد قرار دمج وتوحيد العملية التعليمية؟ ماذا يغني غير أن اتهاماً مضمراً، يطل بين حين وآخر.
وقبل أيام، لعل الاتهام المضمر ضد د. ياسين، أطل مجدداً في حالة سهو. وقد تحدثت المعلومة التي دانها الحزب الاشتراكي مؤخراً عن تكفير أطلقه الزنداني ضد الأمين العام المساعد للاشتراكي العائد مؤخراً وذكر أيضاً أن قذف التكفير وقع خلال مناسبات دينية تحدث فيها الشيخ الزنداني الذي نفى الواقعة.
وإلى نفيه القاطع، ترددت الأخبار عن وفد من مجلس أحزاب اللقاء المشترك التقى الشيخ الذي شد على أيديهم واوسعهم وعضا في السيا سةهذهالمرة!!قال لهم عليكم تفويت الفرصة على من يريدون تفتيت اللقاء!.
وجاء ذلك، دون إيضاح ما إذا كان الاشتراكي ممثلاً ضمن وفد اللقاء الذي ذهب، كما لو يستجدي أخيراً تحول الموقف المعروف للزنداني حيال اللقاء المشترك من التبرم إلى الرضاء.
ولقد ركبوا موجة الفرصة المناسبة، عندما حصر الشيخ في قذف لا يمكنه إثبات عكسه. كما لا يمكنهم زعزعة إدراك الحزب الاشتراكي لمخاطر فتاوى التكفير، وإبعاد الكراهية ضد قياداته، مضمرة في صدور وعاظ الإصلاح، يصدرونها لتلامذتهم.
ولو أعاد الشيخ الزنداني الاستماع إلى خطبته، في كاسيت معاهد الإسلام، المحتوى، أيضاً خطبتان إحداهما لـ"هزاع المسوري" لأدرك كم يعرض وعظه حياة قادة الاشتراكي لخطر الإرهاب. ولو استمع لخطبته التي مضى عليها عام على الأقل، لوصلته إيحاءاتها الخطيرة ضد الاشتراكيين الذين سعوا، من خلفهم روسيا، لإلغاء معاهد الإسلام.
الاستماع لتلك الخطبة تقبل، بشحن المعجبين بخطاب الشيخ، بمشاعر كراهية ونقمة ضد من يقولون "الحكم للقاعة" وضد الساعين للقضاء على معاهد الإسلام.
لقد تساءل الزنداني في الخطبة نفسها من سيعلم أبناءنا؟ إذا كان هدف الحملة ضد المعاهد القضاء على منابع الإسلام واليوم حين لا يزال الوعظ الذكي يهدد الاشتراكي أو القومي عن الإسلام قد تتحول دوافع إرهابية بات حرباً أن يرد إليه السؤال هل نعلمهم الكراهية ؟
|