المؤتمر نت - كتب/ عبدالواحد البحري -
صوفان : الاهتمام بالمعرفة بكل أبعادها ضرورة لمواجهة المستقبل
أكد الأخ احمد محمد صوفان- نائب رئيس مجلس الوزراء- وزير التخطيط والتعاون الدولي أن الأعمال المنجزة من قبل مشروع توسيع التعليم الأساسي قد أدت إلى ارتياح شعبي كبير في كافة المناطق والمديريات التي عمل فيها المشروع والمحددة بأربع محافظات.
وأشاد صوفان بدعم البنك الدولي لهذه المشاريع ومنها مشروع الطرق الريفية والمياه والصرف الصحي حيث أستطاع البنك الدولي أن يغير من فهم المواطنين في المناطق الريفية حول البنك الدولي، موضحاً بأنه كان هناك لبس بين البنك الدولي وصندوق النقد والآن بدأ الجميع يدرك بأن البنك الدولي والمانحين هم من يؤازر خطط التنمية.
وأضاف صوفان قائلاً:
تتزامن هذه الفعالية مع مناسبة جديرة بالتذكير وهي صدور أول تقرير عربي للتنمية البشرية.
وفي هذا التقرير أرقام تدعونا للعمل وتكثيف الجهود للحاق بالركب وليس للانتظار حتى تصبح القافلة بعيدة.
وقال نائب رئيس الوزراء نحن في اليمن لا زلنا نتحدث عن الأمية بأنها لا زالت تحتل حيزاً كبير وهامشاً كبيراً يجب أن نشعر بأن العالم يتحدث عن أشياء أخرى. المعرفة بكافة أبعادها ففي العالم اليوم لكل ألف مواطن حوالي 78 جهاز كمبيوتر وفي الوطن العربي وجد أن لكل ألف مواطن جهاز كمبيوتر واحد أما في اليمن فلا أدري كم أجهزة لكل ألف مواطن ناهيك عن استخدامها..
ولهذا نريد أن ننتقل بالفعل لأداء دورنا حتى نصل إلى التعامل مع التحديات الأخرى يجب أن لا نتوقف عند بناء المدرسة بل يجب أن نعزز ونوجه كثير من اهتمامنا إلى تدريب القائمين على العملية التعليمية وإلى تنويع أجهزتنا التعليمية ومناهجنا وتصدرها للقضايا الملحة في عصرنا.
وهنأ الأخ مدير المشروع والقائمين على تنفيذ المشاريع على النجاحات الطيبة التي تحققت في السنوات الماضية وطالب بأن يكون الاهتمام بالمنشأة التعليمية ودورها كأداة لنقل اليمن من حاضر فيه تحديات وصعوبات إلى مستقبل فيه الكثير من التطلعات والآمال مشيراً إلى وجود توسع في التعليم يقابله بعض القصور في الكفاءة التي ننشدها جميعاً لأنفسنا ولأبنائنا ولا بد من تحسن التدريب والتأهيل وبالذات تأهيل المعلم. وشيء عظيم أن يكون من المعلمين 80% من يحملون الشهادات الجامعية.
مشدداً على أهمية التدريب والتأهيل للمعلمين وأكد الأخ نائب رئيس الوزراء على تمديد المشروع وتوسيع عمله لأعمال أخرى بحيث يشمل كافة المحافظات.
إن النجاح في المرحلة الأولى سيؤدي إلى الدخول التلقائي للمرحلة الثانية والثالثة وبالفعل بدأنا في المرحلة الثانية التي ستشمل محافظات أخرى غير الأربع المحافظات الضالع والمحويت وصنعاء وعمران.
ومن جانبه اعتبر الأخ الدكتور عبدالسلام محمد الجوفي أن دور السلطة المحلية في عملية توزيع المبنى المدرسي والمعلم هام وفعال فقد كانت السلطة المركزية تخطط والمحلية تنفذ بتعاون مشترك موضحاً أن مسؤولية الوزارة الحتمية هي الانتهاء من مشروع الخارطة المدرسية وتم بالفعل إرسال الخارطة المدرسية إلى سبع محافظات وستعمل على تغطية بقية المحافظات، مؤكداً على أهمية التقييم المستمر لأعمالنا لأن ذلك هو الطريق الداعم لتحديد مسار مستقبلنا وقال الجوفي: نحن اليوم بصدد ترجمة أساسية للاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي وهي محور الارتكاز للعملية التعليمية كونها شخصت واقع التعليم بمنظور علمي مضيفاً أن الاستراتيجية الوطنية أصبحت ملزمة للحكومة بعد أن أقرت من مجلس الوزراء وأن الاستراتيجيتين، التخفيف من الفقر والوطنية للتعليم الأساسي قد أهلت اليمن للدخول في المسار السريع ومن خلال الاستراتيجيتين أصبحت بلادنا تولى برعاية من الدول المانحة مؤكداً أن ما تم إنجازه في المرحلة الأولى للتعليم الأساسي يعد نقطة مضيئة نحو تحقيق التعليم للجميع 2015م.
وأشار الدكتور عبداللطيف المنيفي – مدير المشروع إلى عدم إغفال المشروع تحسين نوعية التعليم فهي اليوم تعد من أهم القضايا لدى المشروع حتى لا تصبح مدارسنا خالية من الطلاب والمعلمين.
يتم سنويا تدريب 300 مدرب و20 ألف معلم و 3700 موجه ومدير مدرسة كما يتم دعم برامج التوجيه للمدارس الأساسية ولبناء قدرات الوزارة تم تأسيس وحدة مشاركة المجتمع وفروعها في المحافظات وتدريب موظفيها ودعم أنشطتها، كما يتم سنويا دعم تنفيذ المسوحات التربوية السنوية ومساعدات فنية لإعداد الخطط التربوية وتطرق الدكتور المنيفي إلى النجاح الذي حققه المشروع فإن البنك الدولي استجاب لطلب بلادنا البدء بالإعداد للمرحلة الثانية للمشروع الذي يشمل كافة محافظات الجمهورية ويبدأ تنفيذه مطلع العام 2005م.
وقال المنيفي أن اليمن الدولة العربية الوحيدة ضمن 18 دولة على مستوى العالم حظيت بالدعوة للمشاركة في مبادرة المسار السريع والتي تهدف إلى توفير دعم إضافي عاجل للدول النامية التي تملك الخطط والبرامج والجدية في تحقيق هدف التعليم للجميع وقد قبل ملف اليمن ضمن الدول العشر الأولى.
موضحاً أن البنك الدولي اعتبر تجربة اليمن نموذجاً في مجموعة الدول المشاركة في مبادرة المسار السريع وختم المنيفي قائلاً: يقوم المشروع بتنفيذ خمسين مدرسة ثانوية للبنات في مختلف أرياف محافظات الجمهورية كمشروع تجريبي وسيبدأ الإعداد قريباً لمشروع بناء وتجهيز مدارس ثانوية للبنات بدعم من البنك الدولي.
وأشاد السيد روبرت هيندل مدير البنك الدولي المقيم بصنعاء بالتزام الحكومة اليمنية بأهداف الألفية بخصوص التنمية ومن ذلك ما يتعلق بالتعليم وتوفيره لجميع أطفال بلادنا.
مشيراً إلى تأكيدات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على مكافحة الأمية بأشكالها المختلفة وتعليم المرأة باعتبارها شريكة للرجل وعنصراً أساسياً في التنمية.
بعد ذلك شكلت لجان من المشاركين لتقويم المرحلة الأولى للمشروع والخروج بتوصيات تهدف إلى تطوير آلية عمل المشروع وتساهم في معالجة العملية التعليمية والتربوية.
حضر الفعالية الأخوة/ عبدالكريم الأرحبي وزير الشئون الاجتماعية والعمل والأخ طه عبدالله هاجر محافظ عمران وعبدالواحد الربيعي محافظ محافظة الضالع وعدد من وكلاء الوزارات والمسؤولين في الجهات ذات العلاقة.